العاهل السعودي في الفاتيكان للقاء تاريخي مع البابا

> الفاتيكان «الأيام» ا.ف.ب :

>
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مع البابا بنديكتوس السادس عشر
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مع البابا بنديكتوس السادس عشر
عقد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لقاء تاريخيا في الفاتيكان أمس الثلاثاء مع البابا بنديكتوس السادس عشر، هو الاول بين راس الكنيسة الكاثوليكية وعاهل للمملكة السعودية دعيا خلاله الى ارساء السلام في الشرق الاوسط.

واجتمع الملك عبد الله (84 عاما) بالبابا في الفاتيكان لمدة نصف ساعة.

وقدم العاهل السعودي للبابا سيفا ذهبيا مرصعا بالحجارة هدية وتلقى من الحبر الاعظم لوحة تمثل الفاتيكان وتعود الى القرن السادس عشر.

ثم التقى العاهل السعودي الذي رافقه وفد يضم 12 عضوا وزير خارجية الفاتيكان الكادرينال تارتشيتسيو بيرتوني.

واعلن البابا والعاهل السعودي تأييدهما لايجاد "حل عادل لنزاعات" الشرق الاوسط وتعهدا مواصلة "الحوار بين الاديان" للنهوض بالتعايش بين الشعوب.

واشار بيان للفاتيكان الى ان العاهل السعودي والبابا "تبادلا الافكار حول الشرق الاوسط وحول ضرورة التوصل الى حل عادل للنزاعات التي تعصف بالمنطقة وخاصة النزاع الاسرائيلي الفلسطيني".

واضاف البيان ان البابا والملك "جددا التزامهما بالحوار بين الثقافات وبين الاديان بهدف تعايش مثمر وسلمي بين البشر والشعوب وباهمية التعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود للنهوض بالسلام والعدل والقيم الروحية والاخلاقية".

وقال الفاتيكان ان "المحادثات جرت في اجواء ودية" مؤكدا ان البابا شدد على "الوجود الايجابي والمثمر للمسيحيين" في السعودية,ولا توجد علاقات دبلوماسية بين السعودية والفاتيكان.

وكان الملك عبدالله وصل مساء أمس الأول الى روما قادما من لندن وجنيف.

وتأتي هذه الزيارة في اطار محاولة لتحسين العلاقات بين الفاتيكان والعالم الاسلامي اثر الزوبعة التي اثارها البابا في ايلول/سبتمبر 2006 عندما اقام رابطا بين الاسلام والعنف في خطاب القاه في جامعة في المانيا.

واثارت تصريحات البابا استياء ادى الى تنظيم تظاهرات احتجاجية في عدة دول اسلامة اضطر الحبر الاعظم على اثرها الى "الاعتذار".

وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل زار روما في ايلول/سبتمبر للتحضير لهذا اللقاء الذي من المتوقع ان يركز على حقوق المسيحيين في السعودية والعلاقات المسيحية الاسلامية بشكل عام.

وسيستقبل رئيس الحكومة الايطالي رومانو برودي مساء أمس الثلاثاء الملك السعودي، بينما يلتقي وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما نظيره السعودي سعود الفيصل.

وتأتي زيارة العاهل السعودي للفاتيكان بعد زيارتين قام بهما الملك عبدالله للندن وجنيف في الايام الماضية.

ووقع عدد من المسؤولين السعوديين على رسالة حملت ايضا توقيع 138 مفكرا ومسؤولا مسلما، وجهت الى مسؤولين مسيحيين دعوا فيها الى الحوار. ونشرت الرسالة في 11 ايلول/سبتمبر بمناسبة عيد الفطر ووصفها الفاتيكان بانها "ايجابية" و"مشجعة".

وكان الملك عبدالله التقى البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في 25 ايار/مايو 1999 في الفاتيكان عندما كان وليا للعهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى