> «الأيام الرياضي» رياض الأديب:
حركة بديعة يقوم بها البطل وليد الشوافي
> كابتن وليد الشوافي، نريد أن نعرف أولاً بداية البداية؟
- بداية البداية كانت رسالة حملها المدرب الصيني (وانغ سين هونج) من الكابتن (نبيل العوذلي) إلى البروفيسور في فنون القتال بجامعة شمال غرب الصين للمعلمين (ليو باو لو) في مقاطعة جانسو.. وكان نص الرسالة «إن هذا الطالب (وليد) يجب أن يحقق ما عجزت عن تحقيقه إن شاء الله في تلقي دراسة الـ (ووشو) كونغ فو في الصين، نظرا لما يتمتع به من مزايا وخصال تؤهله لأن يكون أجدر وأحسن مني.. تعاونوا معه في أن يحصل على مقعد دراسي في جامعة جانسو».. فكان للكابتن نبيل ولي ما أردنا بتوفيق من الله وعون منه.
> كابتن وليد، كم عمرك ولماذا عدت من الصين قبل أن تكمل دراستك؟
- أنا من مواليد 1976م وكنت قد عدت إلى بلدي اليمن في أواخر العام الماضي لاستكمال حلمي ومواصلة مشواري في تمثيل اليمن في أولمبياد بكين الذي سيقام في الصين عام 2008م.. وقد سبق لملحق «الجمهورية» الرياضي أن أجرى معي لقاء صحفياً بتاريخ 16 ديسمبر عام 2006م، كان بعنوان (يمني يقهر التنين الصيني).. وقد كنت في الحقيقة متفائلا جدا بتحقيق حلمي خاصة وأنني أحمل العديد من الشهادات والميداليات التي حصلت عليها في مجال لعبة (الكونغ فو) والتايكواندو.. ولكن..
> نرجو أن تذكر لنا الشهادات والميداليات التي حصلت عليها هناك؟
- الشهادات والميداليات هي كالتالي: المستوى السابع في بطولة الصين الوطنية للكونغ فو للجامعات عام 2001 في مدينة فان ينغ بمقاطعة جوان شي، وشهادة امتياز للعروض التي قدمتها في بطولة الكونغ فو للقوميات الصينية بمقاطعة جانسو 2002م، والمركز الرابع في بطولة الصين للكونغ فو للجامعات التي أقيمت في مدينة يتان جين عام 2003م، والمركز الأول في البطولة الدولية للكونغ فو التي أقيمت في هونج كونج عام 2003، والحزام الأسود (دان واحد) من كوريا في رياضة التايكواندو عام 2004م، وشهادة البكالوريوس في التربية البدنية تخصص كونغ فو من جامعة شمال غرب الصين للمعلمين 2004م، والحزام الأسود (دان اثنين) من كوريا في رياضة التايكواندو 2005م.
مع المدرب في صحراء الصين
- لا شيء، لقد كان حلما وتبدد في بلدي .. كنت متفائلا جدا بأنني سأرفع علم اليمن في المحافل والبطولات العالمية لأجعل منها أعيادا يتردد لحنها الجميل في كل الدول.. فبدلا من العودة إلى الصين لاستكمال معسكراتي التدريبية لأكمل المشوار الذي بدأته بنجاح عدت إلى البلد لإكمال بعض الإجراءات الخاصة بي مودعاً بذلك أرض الصين بحثا عن عمل أو وظيفة تؤمن لي لقمة العيش والحياة الكريمة، فإذا بي أرى حلمي يتبدد في وطني الذي طالما حلمت برفع علمه عاليا.. هذا ما حدث.
> صرحت كابتن وليد ذات مرة بأنك عدت إلى اليمن لتمثيلها في أولمبياد بكين 2008م؟
- (يتنهد)ويقول في اليمن يجب أن تكوّن نفسك بنفسك، وعندما تصبح بطلا يشار إليك بالبنان، يقولون هذا يمني من عندنا.. إضافة إلى تأليف الأغاني التشجيعية لك والأناشيد.. وبس.
> ولكن لماذا لم تكرس جهودك في الحصول على ما تريد لتكمل المشوار؟
- التدريب على مستوى خبراء وأبطال العالم ليس بالأمر الهين، فالتدريب يحتاج إلى معسكرات تدريبية وإلى مشاركات عالمية، وهذه تحتاج إلى إمكانيات ودعم مادي، علما بأن البطولات التي حصلت عليها سابقا أتت بشق النفس، ولو كان لدي إمكانيات ومال لحققت أكثر من ذلك.
> هل قدمت أوراقك ومؤهلاتك لبعض الجهات المختصة أو الأندية مثلا؟
- الجهات المختصة تحتاج وساطات وتلك بدورها تحتاج إلى إمكانيات حتى تصل إليها، أما بخصوص الأندية فقد فعلت وقالوا لي (ممتاز).
> ألم تفكر في الانضمام إلى أحد الأندية كلاعب محترف أو مدرب؟
- قدمت لبعض الأندية كما قلت، ولكن النتيجة كانت غير مبشرة بالخير، فقد عرضت عليهم شهاداتي كلاعب محترف على مستوى العالم، فوجدت الجماعة يؤهلونني على مستوى الدول العربية.. و(يبتسم) أنا أريد أتأهل مطلع و(الخُبرة) يشتوا يؤهلوني منزل تنزل.
البطل وليد وهو متوج بالميدالية الذهبية
- في الوقت الحالي صعب.. وأفضل شيء الآن البحث عن وظيفة أو عمل لكسب لقمة العيش.
> لكن أنت بطل اليمن القادم، ليس من أجلك وإنما من أجل بلدك؟
- (يبتسم بهدوء) ذلك كان حلمي، ذلك الحلم الذي أضعت من أجله 20 عاما من عمري وشبابي، ألهث وراء اللاشيء وراء السراب، تحقيق الحلم مجرد وهم أبعد ما يكون عن التحقق في هذا الوطن! .. شكراً لك أخ رياض على هذه الاستضافة الطيبة وشكراً لـ «الأيام الرياضي» الغالية.