دبلوماسي روسي ينفي تسليم بوتين رسالة سرية لطهران

> موسكو «الأيام» رويترز :

> قال دبلوماسي روسي كبير أمس الأربعاء إن الرئيس فلاديمير بوتين لم يسلم إيران أي رسائل سرية بخصوص برنامجها النووي المتنازع عليه خلال زيارته مؤخرا لطهران ولكنه حث طهران على حل القضية من خلال المفاوضات.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية في ايران قد نقلت في 17 اكتوبر تشرين الاول عن علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين في القضية النووية في ذلك الوقت قوله دونما اسهاب إن بوتين سلم الزعماء الإيرانيين "رسالة خاصة" الشهر الماضي.

وقال سيرجي كيسلياك نائب وزير الخارجية الروسي ردا على سؤال من رويترز بشأن محادثات بوتين "لم تكن هناك رسائل سرية".

واضاف أن بوتين سعى لحل الأزمة الايرانية من خلال المفاوضات التي تحددها مواقف القوى الست إزاء إيران ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال كيسلياك للصحفيين عقب مناقشة في البرلمان الروسي "نتحرك انسجاما مع الموقف المشترك للقوى الست.. انسجاما مع مجلس الأمن.. انسجاما مع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وردا على سؤال بشأن سياسة روسيا بخصوص إيران قال نائب وزير الخارجية "موقفنا هو حل جميع المشكلات من خلال المفاوضات."

واثارت زيارة بوتين لطهران وهي الأولى من جانب زعيم روسي منذ زيارة جوزيف ستالين في عام 1943 تكهنات بأن روسيا تسعى لإيجاد حل وسط في المواجهة بشأن طموحات إيران النووية.

وتشتبه الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي في ان ايران تسعى لصنع أسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي المدني,وتنفي ايران ذلك.

وتقول روسيا التي تمتلك حق النقض في مجلس الأمن الدولي إنه لا توجد أدلة على أن طهران تسعى لصنع أسلحة نووية. وتقول ايران إن لها الحق في امتلاك برنامج نووي مدني.

وتعهدت ايران في اغسطس اب بالرد على تساؤلات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص التطور السري لبرنامجها لكنها لا تزال ترفض تنفيذ مطلب مجلس الأمن الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم.

وسترفع الوكالة الدولية في منتصف نوفمبر تشرين الثاني تقريرا لمجلس الأمن بشأن مدى تعاون ايران.

وتكهنت وسائل إعلام روسية ودولية بأن بوتين ربما ابلغ ايران بأن الولايات المتحدة ستبدأ محادثات مباشرة معها إذا تخلت عن تخصيب اليورانيوم.

ويخشى الكرملين من أن يؤدي توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لايران إلى إشعال صراع أوسع بالقرب من حدودها الجنوبية.

وتساعد روسيا ايران في بناء أول محطة للطاقة النووية لديها في منطقة بوشهر رغم أنها أرجأت مرارا تسليمها الوقود النووي اللازم لتشغيلها.

ولمح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال زيارة لطهران الشهر الماضي إلى أن ايران لم تفلح حتى الآن في تبديد مخاوف الوكالة الدولية بشأن برنامجها النووي.

وأشار بعض المحللين إلى أن بوتين ربما كان يسعى لاستغلال نفوذ موسكو على طهران للحصول على ضمانات من واشنطن بخصوص خططها نشر درع صاروخية دفاعية في اوروبا وبخصوص مستقبل اقليم كوسوفو الصربي.

ونفى كيسلياك التلميحات إلى وجود اتفاق اوسع. وقال " ... هذا ليس جديا لأن روسيا لها موقف مستقل ومبدئي بخصوص كل واحدة من تلك المشكلات.. مثلما يفترض أن يكون للجانب الأمريكي أيضا."

وقال دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية إن مديرها العام محمد البرادعي بحث القيام بزيارة لطهران في المستقبل القريب لكنه قرر أن الوقت غير مناسب.

(شارك في التغطية مارك هاينريك في فيينا)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى