استمرار البناء في مستوطنات الضفة الغربية مع اقتراب موعد اجتماع انابوليس

> القدس «الأيام» جان لوك رينودي :

>
اكد تقرير لمنظمة معارضة لسياسة الاستيطان نشر أمس الأربعاء ان البناء يتواصل في المستوطنات اليهودية القائمة في الضفة الغربية رغم ادانتها من قبل الفلسطينيين والمجتمع الدولي مع اقتراب موعد الاجتماع الدولي حول السلام في الشرق الاوسط.

وهذا الاجتماع المقرر عقده "مبدئيا" في 26 تشرين الثاني/نوفمبر برعاية الولايات المتحدة في انابوليس بولاية ميريلاند قرب واشنطن، يفترض ان يطلق مفاوضات رسمية تقود الى قيام دولة فلسطينية.

وينبغي ان ترتكز هذه المحادثات بحسب المسؤولين الاسرائيليين الى "خارطة الطريق" خطة السلام الدولية التي اطلقت في العام 2003 وتنص خصوصا على تجميد كامل للاستيطان.

غير ان تقرير حركة "السلام الان" المعارضة للاستيطان يؤكد ان بناء المساكن جار حاليا في 88 مستوطنة.

ويعتبر الامين العام للسلام الان ياريف اوبنهايمر ان ورشات البناء هذه "تضع فرص نجاح اجتماع انابوليس في خطر شديد".

وقال لوكالة فرانس برس "ان استمر ذلك لن يكون لدينا قريبا دولة فلسطينية بل دولة مستوطنين".

ونقل التقرير الذي استند ايضا الى ارقام المكتب المركزي للاحصاءات وهو هيئة رسمية، ان 267500 اسرائيلي كانوا يقيمون في المستوطنات اواخر النصف الاول من العام 2007، اي بمعدل زيادة سكانية نسبته 8،5% فيما نسبة الزيادة السكانية في اسرائيل 8،1%.

وتدل هذه الارقام على ان الزيادة السكانية ليست ناجمة عن نمو ديمغرافي طبيعي بل عن هجرة مكثفة للمستوطنين الى الضفة الغربية، كما قالت السلام الان.

الى ذلك اوضحت المنظمة المتخصصة بمتابعة الانشطة الاستيطانية خصوصا من خلال استخدام الصور الملتقطة جوا، ان مستوطنين التفوا على قرار منع نقل البيوت الجاهزة الى المستوطنات بدون اذن مسبق من الجيش.

وتابع التقرير "ان المستوطنين يجلبون ابوابا ونوافذ ومعدات اخرى يجمعونها في مشاغل متخصصة، لتركيب البيوت الجاهزة".

ونددت السلام الان ايضا بالبناء الجاري لمقر عام لشرطة الضفة الغربية ولمشروع عقاري كبير بين القدس ومعالي ادوميم من شأنه ان "يعزل القدس الشرقية (التي احتلتها اسرائيل واعلنت ضمها) عن بقية الضفة الغربية ويقطع الاراضي الفلسطينية الى قسمين".

وحذرت الحركة انه "بدون التواصل الجغرافي وترابط مع القدس الشرقية، لن يكون من الممكن التوصل الى قيام دولة فلسطينية او اتفاق يضع حدا للنزاع".

وتعارض السلام الان ايضا استمرار البناء في 34 من المستوطنات "العشوائية" ال105التي تعهدت الدولة العبرية للولايات المتحدة بازالتها.

وعلى الارض شن المستوطنون واليمين المتطرف في الايام الاخيرة حملة بهدف منع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من تقديم "اي تنازلات".

ويلوح المستوطنون خصوصا بخطر استيلاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على الضفة الغربية مما سيضع وسط اسرائيل خصوصا مطار بن غوريون في مرمى اطلاق الصواريخ.

وافاد استطلاع نشرت نتائجه صحيفة هارتس ان الاسرائيليين يشككون عموما بامكانية نجاح اجتماع انابوليس.

ويعتبر نصف الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ان الاجتماع المرتقب سيزيد الى حد كبير من فرص التوصل الى اتفاق دائم مقابل 40% يعتقدون العكس.

كذلك تبدي الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية بدورها شكوكا حول امكانية نجاح اجتماع انابوليس.

ونقلت وسائل الاعلام عن ضابط في هذه الاجهزة قوله امام لجنة برلمانية ان السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس عاجزة عن الايفاء بالتزاماتها في مجال الامن. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى