القوات الكندية تسلم الجيش الأفغاني قاعدة استراتيجية

> غوندي غار «الأيام» فينبار اوريلي :

>
سلمت القوات الكندية الجيش الأفغاني السيطرة على قاعدة استراتيجية أمس الجمعة في خطوة أولى ضمن استراتيجية طويلة الأجل لخروج القوات الأجنبية التي تساعد أفغانستان في محاربة حركة طالبان في الجنوب المضطرب.

وتمكنت القوات الكندية بصعوبة من السيطرة على قاعدة غوندي غار التي تقع في منطقة زاري معقل حركة طالبان إلى الغرب مباشرة من مدينة قندهار الهامة في جنوب البلاد حيث خاضت معركة شرسة استمرت 18 ساعة للسيطرة عليها في 22 اغسطس اب الماضي.

وقتل جنديان كنديان ومترجم افغاني خلال العملية القتالية التي كانت الأولى للمناوبة الحالية للقوات الكندية التي جاء أغلبها من اقليم كيبيك الذي يتحدث اللغة الفرنسية.

وأصيب أربعة آخرون بجروح بالغة بينهم صحفي كندي فقد إحدى ساقيه في المعركة حول غوندي غار وهي عبارة عن تل وحيد وسط حقول للماريوانا والعنب ويطل على قرى مهجورة الى حد كبير فيما تلوح في الأفق من عنده جبال صخرية.

وقتل في المنطقة أيضا ستة جنود كنديين اخرين ومترجم في انفجار قنبلة زرعت على الطريق بالمنطقة في يوليو تموز.

والآن بعد ثلاثة أشهر من السيطرة على الموقع وتسيير دوريات راجلة بالمنطقة قال الجيش الكندي إن الوقت حان للقوات الافغانية التي قام بتدريبها لأن تتولى تلك المسؤولية في إطار استراتيجية أوسع.

وقال الميجر ديف ابود قائد سرية المشاة الكندية التي سيطرت على غوندي غار في اغسطي اب "هذا هو الجزء الأول من عملية ستتولى خلالها قوات الأمن الأفغانية المسؤولية عن منطقة زاري برمتها في غضون الشهور القليلة القادمة."

واضاف أن القوات الأفغانية سيتعين عليها في نهاية المطاف الاعتماد على نفسها وأن قوات الجيش الأفغاني العاملة حاليا في اقليم قندهار هي طليعة جيش أفغاني يعتمد عليه لا يزال تشكيله يتطلب عدة سنوات.

وسلمت القوات الكندية في السابق غوندي غار مرتين للشرطة الافغانية غير أن طالبان كانت تستعيد السيطرة عليها سريعا في كل مرة.

وقال ابود بشأن قوات الشرطة الأفغانية ضعيفة التدريب والمسلحة بأسلحة خفيفة "في المرة الماضية استمرت (مسيطرة) لمدة أسبوع."

أما هذه المرة فالقاعدة تحت سيطرة فصيل مدرب من الجيش الأفغاني مكون من نحو 40 مقاتلا مدعومين بعدد من الجنود الكنديين يعملون كمستشارين يمكنهم استدعاء دعم جوي ومدفعي وامدادات ورعاية طبية عاجلة من حلف شمال الأطلسي.

واضاف ابود "سيمتلكون جميع مصادر القوة الضرورية لأنه إذا علم المتمردون أنهم وحدهم فسيبدأون في اختبارهم."

وقام الضابط الكندي اندريه لامار بآخر جولة له بالقاعدة أمس الجمعة وعرف القوات الأفغانية التي ستحل محله على أماكن النوم ونقاط المراقبة ومواقع طالبان,وقال لامار "بعدما قضيت 80 يوما هنا.. انا مستعد للذهاب." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى