حضرهما الآلاف من أبناء المديرية.. مشترك حضرموت يقيم مهرجانين في الريدة وقصيعر

> الريدة وقصيعر «الأيام» وليد باعباد:

>
أقيم في مديرية الريدة وقصيعر أمس الأول الخميس مهرجانان جماهيريان بمناسبة الذكرى الـ 40 للاستقلال المجيد الـ 30 من نوفمبر، تضامنا مع أسر قتلى وجرحى ومعتقلي النضال السلمي أقامتهما أحزاب اللقاء المشترك بالمديرية.

وأقيم المهرجان الأول عصر الخميس بمدينة الريدة الشرقية والثاني بمدينة قصيعر بعد صلاة العشاء.

وألقى الأخ محمد خميس الجريري، كلمة المشترك بالمديرية قال فيها: «تحتفظ ذاكرة الأمة بعلماء أجلاء تصدوا للظلم وانحازوا للجماهير وتبنوا همومها وواجهوا الحكام بالنصح والتوجيه لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس».

وقال الجريري:«إن وضع اليمن الحالي يستلزم علينا أن نلتقي بكم في مثل هذه المهرجانات الجماهيرية، اليمن اليوم تمر بمنعطف تاريخي خطير فهي على مفترق طرق، إما أن تختار طريق الإصلاح السياسي الشامل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أو الاستمرار في طريق التدهور والفشل، فالتقارير الدولية والمحلية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الوضع في خطر، الحكومة والبلاد تسير نحو الفشل».

وإضاف:«لا يعتب علينا أحد أن نتكلم في هذا الموضوع حتى لا تتحول اليمن إلى صومال، وكأن ليس هناك دولة ينبغي أن تقاس بها اليمن السعيد في العالم إلا الصومال ونحن نقول إذا سكتنا عن الحق كما قال صلى الله وعليه وسلم (إذا هابت أمتي أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها)، فلابد من أن ندعو الناس للاستيقاظ والتحرك لأن الصمت والسكوت هو الذي سيقودنا للفشل فهذه الحكومة ليس فيها شفقة ولا رحمة».

وقال الجريري: «قبل عام خرجت هذه الحكومة في الانتخابات تعد الناس بإخراجهم من ضيق العيش إلى سعة الرفاهية والكهرباء النووية، وما أن انتهت هذه الانتخابات فإذا الناس يصعقون بجرعات سعرية وارتفاع في الأسعار في ظل دخل محدود وتضخم نقدي وقلة شرائية للريال اليمني وقد واجه الشعب اليمني هذه الظروف بصبر ولكن للصبر حدود وانكسرت الجرة وخرجت الناس من كل المحافظات تطالب بحقوقها، فاليمن لا يشكو من قلة الموارد ولكن هذه الموارد في أيد غير أمينة تعبث بهذه الثروات».. مشيرا إلى أن اليمن ربما تكون متقدمة على بعض دول الخليج في الإيرادات لكن وضعها الاقتصادي أفضل من اليمن.

ودعا الجريري في ختام كلمته إلى رص الصفوف وتفويت الفرصة على المغرضين الذين يريدون بث الضغائن والأحقاد، مطالبا الجميع بمواصلة النضال السلمي إلى أن تعود الحقوق.

من جهته ألقى الأخ أحمد عبدالله الحامد، رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت كلمة المشترك بالمحافظة جاء فيها: «أجدها فرصة طيبة أن ألتقي معكم مع كل الطيبين الذين تقاسمنا معهم اللحظات الجميلة وتشاركنا في كل الهموم والمنغصات التي مرت بالبلاد بعد أن أصر المتكبرون أن يجعلوا اليمن والجنوب بالذات فيداً لحروبهم التي وإن سكتت مدافعها عام 1994م إلا أن نتائجها مازالت تكوي جباه كل المواطنين، بل جعلوا الجنوب مزرعة خاصة بهم أرضا وإنسانا لقد استحوذوا على كل ثروات الوطن وتقاسموا خيراته وهمشوا الإنسان فيه ولم يسلم منه حتى تراثه وقيمه الخلقية التي جبل أبناؤها عليها، وتطاولوا حتى على الفتات من الوظائف التي تعطى كنصيب لمحافظات ومديريات الجنوب، ولم يبق شيء لم تزحف وتستولي عليه قوى الفساد».

وأضاف:«لقد قامت أحزاب اللقاء المشترك وبعض القوى الفاعلة في المجتمع منذ فترة مضت بإعداد مذكرة لخصت فيها مطالب أبناء الجنوب توافقا مع المطالب التي ينادى بها أبناء المحافظات الجنوبية وقدمت هذه المذكرة للسلطة المحلية بالمحافظة لكنها- أي سلطة- بدلا من أن تجلس إلى طاولة الحوار كما كان يطالب المشترك لتدارس هذه المطالب والعمل على برمجة حلولها ظلت تكابر وتعاند وتدعي أن المشترك بما يفعله من حراك سياسي إنما يقصد منه إيقاف حركة التنمية في اليمن، ونحن نعرف أن لا تنمية في ظل فساد ومتنفذين وانعدام أمن، إننا نطالب بأبسط الحقوق الآدمية وهي الأمن والأمان ولقمة عيش كريمة مصداقا لقوله تعالى:

?{?الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف?}? صدق الله العظيم، كما نطالب بإعادة ترتيب السلطة المحلية بما يعود بالروح لوثيقة العهد والاتفاق التي نالت الإجماع العام وبنظام حكم محلي واسع الصلاحيات، وأن تصدق السلطة فيما تطلقه من وعود بهذا الشأن، مع نقل موازنة المحافظات ووضعها تحت تصرف المجلس المحلي وضرورة إقامة مشاريع لمحاربة الفقر وإيجاد فرص عمل للشباب سواء في السلك الحكومي أو الأهلي أو لدى الشركات النفطية العاملة في بلادنا، إذ لا يعقل أن يظل المثل القائل (بعير يعصر وبعير يأكل العصار) سائرا للأبد، وأن تكون المؤسسات العسكرية والأمنية مفتوحة لأبنائها، إضافة إلى الحل الجذري لمشكلة الأراضي التي شكلت مع تقادم الزمن صداعا مستمرا ليس للمواطن بل وحتى للمستثمرين الذين قادتهم الظروف للاستثمار في اليمن، كما نطالب السلطات بالتشكيل الفوري للجنة محايدة من القضاة والشخصيات الاجتماعية للتحقيق في ما حصل يوم السبت الموافق 1سبتمبر 2007م ومن الذي أعطى الأوامر بإطلاق النار».

وأكد الحامد «أن ما تقوم به السلطات الآن من ادعاءات بالحل إنما هي عبارة عن مسكنات وليست حلولا جذرية لأنها لا تريد الحل، وإنما تريد أن تظل المشاكل قائمة لكي ترمي وتلقي باللائمة على أحزاب اللقاء المشترك والقوى الوطنية الحية في المجتمع التي تقف معها في خندق المطالبة بالحقوق والمواطنة المتساوية وبالتوزيع العادل للثروة والمشاركة في الحكم والثروة وهذا حق كفله الدستور وقامت عليه الديمقراطية التي يتشدق بها الحكام».

وجدد الحامد في كلمته التأكيد على موقف المشترك المؤيد لمطالب المتقاعدين العسكريين والمدنيين، كما طالب بإطلاق سراح المعتقلين النوبة وباعوم وتمكينهم من ممارسة حقوقهم المشروعة، مؤكدا الرفض لأن يتحول أبناء المحافظات الجنوبية إلى مجرد أقليات في محافظاتهم.

ودعا الحامد أبناء مديرية الريدة وقصيعر للمشاركة في مهرجان المكلا للاحتفال بالذكرى الأربعين للاستقلال الذي سيقام يوم 28 نوفمبر الجاري على ساحة خورالمكلا.

حضر المهرجان الإخوة محمد أحمد بن زياد، الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة وأحمد عمر مدي، رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بالمحافظة وعباس باوزير، رئيس اللجنة الإعلامية للمشترك بحضرموت المسؤول الإعلامي للحزب الاشتراكي بالمحافظة ومحمود باطويح، عضو المكتب التنفيذي للإصلاح وعدد من قيادات المشترك بالمحافظة والمديرية وكذا عدد من مشايخ ومقادمة القبائل بمديرية الريدة وقصيعر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى