بعد سقوط قتلى وجرحى.. اتفاق بين الدولة وقبيلة بلحارث ..بلحارث تعيد ما استولت عليه من أسلحة الجيش مقابل عدول قبلية

> عسيلان «الأيام» خاص:

> ساد الهدوء مديرية عسيلان محافظة شبوة مساء أمس الجمعة بعد أن شهدت يوماً دامياً قتل فيه 14 شخصاً وأصيب 7 آخرون في مواجهة مسلحة عنيفة جرت بين أبناء قبيلة بلحارث ووحدات من الجيش.

وعلمت «الأيام» أن الهدوء الذي ساد المنطقة جاء على إثر اتصالات مكثفة ولقاء جمع شيخ القبيلة خالد بن علي الحارثي، الذي وصل إلى شبوة قادماً من الإمارات العربية المتحدة، وقيادات في الدولة.

وذكرت مصادر عليمة لـ «الأيام» أن الشيخ خالد الحارثي توصل إلى اتفاق مع قيادات عسكرية رفيعة المستوى تم بموجبه التزام القبيلة بتسليم ما بحوزتها من أسلحة وعتاد عسكري كانت قد استولت عليه أثناء مواجهتها مع وحدات الجيش مقابل أن تقوم قيادة اللواء المرابط في بيحان بتسليم عدول قبلية والجلوس للاحتكام للقبيلة فيما تعرض له أبناؤها من اعتداء وقتل في موقع الشركة الأوكرانية العاملة بمنطقة بردان، كما تسلم شيخ القبيلة مليونين ونصف المليون ريال من قيادة الدولة عبارة عن كفن ودفن ولمواجهة مصاريف رفع تجمعهم.

وقد توقفت المواجهة بين الجانبين بعد نحو 12 ساعة متوالية من القتال إثر تدخل وساطات قبلية قدمت من محافظة مأرب وبعض مديريات شبوة والتي توصلت إلى إقناع الطرفين بوقف إطلاق النار وإتاحة الفرصة لها للوقوف على ملابسات الحادثة والكشف عن مسبباتها خلال 24 ساعة.

وأفاد «الأيام» مصدر مطلع بأن لجنة الوساطة التي تضم مشايخ وأعياناً من قبائل آل بوطهيف وآل عقيل من مأرب وآل ضيف الله والمقادسة وخليفة من شبوة، قد قامت صباح أمس ومساء أمس الأول بمفاوضات عديدة بين قيادة وزارة الدفاع وأبناء قبيلة بلحارث هدفت إلى وضع حلول للمشكلة القائمة بين الجانبين واحتواء أية تداعيات لها في المستقبل.

وكانت مواجهة مسلحة عنيفة قد اندلعت عند نحو الساعة الثالثة من فجر أمس الاول الخميس بين أبناء قبيلة الحارث ووحدات عسكرية من الجيش ترابط لحماية الشركات النفطية في المنطقة.

وأكدت لـ«الأيام» مصادر متعددة أن المواجهة بين الجانبين جاءت امتداداً لاشتباك مسلح نشب في اليوم نفسه بين مجموعة من أبناء قبيلة بلحارث وعدد من أفراد الحراسة العسكرية المكلفة بحماية شركة أوكرانية شرعت في عملية مسح نفطي في منطقة بردان الصحراوية وذلك عندما قام أفراد المجموعة القبلية بمنع العمل في الموقع ما لم يتم توفير فرص عمل لهم لدى الشركة وتشغيل سيارات تابعة لهم لدى الشركة باعتبار الموقع يقع في أراضيهم.

وأوضح المصدر أن مشادة كلامية حدثت بين قائد الوحدة العسكرية المكلفة بحماية الموقع وأحد أبناء قبيلة بلحارث يدعى مساعد حسن بن مساعد، مصاب بشلل نصفي كان قد وصل إلى موقع الشركة لغرض المطالبة بتشغيل معدات وتوظيف عمالة من أبناء قبيلته، وعلى إثر المشادة قام قائد الوحدة العسكرية بطرد المجموعة القبلية بمن فيهم الشخص المشلول، الذي سقط من على كرسيه أثناء محاولة طرده، وعندئذ لجأ الجانبان إلى استخدام السلاح حيث اندلع بينهما اشتباك مسلح وسقط في تلك اللحظة الرجل المشلول وابنه وآخر قتلى، كما قتل أيضا قائد الوحدة العسكرية العقيد عبدالله علوان، بالإضافة إلى إصابة عدد من الجنود.

وأضافت المصادر أنه بعد تلقي قبيلة بلحارث خبر الحادثة تداعى أبناؤها حيث توجهوا إلى موقع الحادثة وبدأوا في مواجهة مسلحة عنيفة مع أفراد الوحدة العسكرية المرابطة في موقع الشركة، ومع استمرار المواجهة وصلت تعزيزات عسكرية من وحدات أخرى واستمر القتال بين الجانبين حتى الساعة الثالثة والنصف عصراً بعد تدخل وساطات قبيلة تمكنت من وضع هدنة بين الجانبين لمدة 24 ساعة.

وأسفرت المواجهة عن سقوط (6) قتلى من أبناء قبيلة بلحارث وهم مساعد حسين بن مساعد وصالح مساعد حسن بن مساعد وفارس سالم حمدان وصالح ناصر دائل ومحمد مبارك الزعبة وصالح إحمد لشطل، فيما قتل (8) عسكريين بينهم قائد الوحدة العسكرية وأصيب (7) من الجنود، جرى نقلهم الى مستشفيات في مأرب وصنعاء بالإضافة إلى قيام أبناء بلحارث بتدمير طقمين عسكريين واحتجاز ثالث وأسروا خمسة جنود جرى الإفراج عنهم لاحقاً بعد وساطات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى