برلمان جورجيا يتحدى الانتقادات ويوافق على اعلان حالة الطواريء

> تفليس «الأيام» رويترز :

> ايد برلمان جورجيا أمس الجمعة قرار اعلان حالة الطواريء في انحاء البلاد الذي أصدره الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي في تحد لمعارضين محليين وحلفاء غربيين.

وتوارى الجنود عن الأنظار في وسط تفليس بعدما طوقوا وسط العاصمة قبل نحو 24 ساعة مما اثار تكهنات بانه قد يتم إلغاء حالة الطواريء التي تحظر وسائل الإعلام المستقلة والاجتماعات الحاشدة.

لكن البرلمان ايد بإجماع أعضائه البالغ عددهم 149 حالة الطواريء لمدة 15 يوميا التي فرضها ساكاشفيلي يوم الأربعاء بعدما استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي ومدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات سلمية مناهضة للحكومة.

وقال نينو بوردجانادزة رئيس البرلمان لدى بدء التصويت "التهديد الذي وجد حتى الان مازال موجودا رغم الهدوء الذي تم استعادته."

وذكرت ايكا شاراشيدزه كبيرة موظفي مكتب ساكاشفيلي في مؤتمر صحفي أن حالة الطواريء قد تلغى مبكرا.

وقالت "نتوقع رفع حالة الطواريء خلال الأيام القليلة القادمة."

وفي موسكو سخر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من اتهامات ساكاشفيلي بأن روسيا أثارت الاضطرابات في جورجيا.

وقال في مؤتمر صحفي "لا نتدخل في مشكلات جورجيا الداخلية.. لا نملي على السياسيين ما يفعلونه."

كما رفض زعماء المعارضة وسياسيون غربيون نظرية رعاية روسيا للاحتجاجات وقالوا إن الاحتجاجات الواسعة جاءت على الأرجح انعكاسا للاستياء الشعبي بسبب المصاعب الاقتصادية وطريقة ساكاشفيلي في الحكم.

واتهم المدعي العام في جورجيا الملياردير بدري باتاركاتسيشفيلي كبير ممولي المعارضة بأنه ساعد في التدبير لانقلاب وقال إن جورجيا ستسعى لإحضاره من أجل التحقيقات "لسؤاله كمشتبه به".

واصدر باتاركاتسيشفيلي بيانا شديد اللهجة أمس الأول من لندن انتقد خلاله شاكاشفيلي لفرضه حالة الطواريء وقال إن الغرض من ذلك هو خنق المعارضة قبل انتخابات الرئاسة المبكرة المقررة في يناير كانون الثاني.

وتحت ضغوط من مؤيديه الغربيين الرئيسيين ظهر ساكاشفيلي على شاشة التلفزيون في ساعة متأخرة أمس الأول ليعلن تقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى الخامس من يناير كانون الثاني,وقال محللون إن ذلك لن يتيح أمام معارضيه وقتا كافيا للتوحد خلف زعيم.

وفي وقت سابق اليوم قال معارضو ساكاشفيلي في تفليس إنهم سيعلنون اسم زعيم ليلتفوا حوله في غضون أيام قليلة.

ويتشكل ائتلاف المعارضة من عشرة أحزاب انضمت معا الشهر الماضي للاطاحة بساكاشفيلي (39 عاما).

وايدت أحزاب المعارضة بشكل أساسي ساكاشفيلي في تمرد سلمي عام 2003 دفع به إلى السلطة غير انها تقول الآن إنه يقود حكومة فاسدة ومستبدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى