السلطات الباكستانية ترفع الاقامة الجبرية عن بوتو

> إسلام أباد «الأيام» رانا جواد :

> رفعت السلطات الباكستانية مساء أمس الجمعة الاقامة الجبرية عن رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، بحسب ما اعلن مسؤول رسمي في وزارة الداخلية.

وقال سكرتير وزارة الداخلية كمال شاه لوكالة فرانس برس ان "الاقامة الجبرية رفعت".

وكان مساعد وزير الاعلام طارق عظيم صرح في وقت سابق "انها اقامة جبرية موقتة لمنعها من تعريض نفسها لتهديدات خطيرة بعملية انتحارية، وسيتم رفعها هذا المساء خلال الساعات المقبلة".

وكان مئات من عناصر الشرطة منعوا بوتو من الخروج من منزلها في اسلام اباد والتوجه الى روالبندي في ضاحية العاصمة، حيث كان مقررا ان تقود تجمعا لحزبها احتجاجا على حال الطوارىء التي فرضها الرئيس برويز مشرف قبل اسبوع.

وقالت السلطات انها وضعت بوتو قيد الاقامة الجبرية لحمايتها من "تهديدات خطيرة" و"محددة" باعتداء يستهدفها من جانب اسلاميين.

وكانت بوتو غيرت موقفها السياسي الاربعاء ودعت الى تنظيم "تظاهرات واسعة ضد حال الطوارىء" التي فرضها قبل اسبوع الرئيس مشرف الذي كانت تتفاوض معه بشأن تقاسم السلطة.

وكان مئات من عناصر الشرطة الذين يحوطون منزل بوتو تركوها بعد ظهر اليوم تغادر بسيارتها قبل توقيفها عند اول حاجز. وقالت لضابط اعترض طريقها في المرة الاولى "انا بمثابة اخت لكم، ولست مسلحة واكافح من اجل الديموقراطية".. غير انه تم توقيفها عند حاجز آخر.

وقالت بوتو في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس قبل ان تدلي بتصريحات هاتفية لصحافيين آخرين "لقد رفعت نساء من حزبي بايديهن الاسلاك الشائكة التي كانت تقطع الطريق".

ومنذ فرض حالة الطوارىء السبت قطعت السلطات مرارا خطوط الهواتف النقالة لدى محاولة معارضين او قضاة كبار الحديث الى وسائل اعلام او متظاهرين.

وتم توقيف بوتو مرة ثالثة من قبل عربات مصفحة. وخاطبت عبر مكبر للصوت مؤيديها وعناصر الشرطة والصحافيين "لا اريد ان تصير باكستان العراق، علي ان انقذكم"، وذلك قبل ان تعود الى منزلها.

وتم عزل مدينة روالبندي في ضواحي اسلام اباد حيث كان مقررا ان يعقد تجمع حزب الشعب بزعامة بوتو، عن العالم من قبل نحو ستة آلاف شرطي.

واشارت قوات الامن أمس الأول الى منع التجمع بسبب سريان حالة الطوارىء وبالخصوص بسبب "تهديدات محددة" بحدوث اعتداءات ارهابية. وكان اسوأ اعتداء ارهابي في تاريخ باكستان استهدف في 18 تشرين الاول/اكتوبر بوتو واوقع 139 قتيلا.

وقال قائد شرطة المدينة سعود عزيز أمس الأول ان ما يصل الى ثمانية انتحاريين من حركات مقربة من القاعدة دخلوا في الايام الاخيرة روالبندي.

وبعد ظهر أمس الجمعة، فجر انتحاري نفسه في بيشاور وتحديدا في منزل وزير الشؤون السياسية امير مقام القريب من مشرف، ما اسفر عن اربعة قتلى بينهم حارسان واصابة خمسة اخرين وفق الشرطة. ولم يصب الوزير.

ومساء أمس الأول اعلن الرئيس مشرف تحت ضغط واشنطن، ان الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة قبل فرض حالة الطوارىء عند منتصف كانون الثاني/يناير 2008، سيتم تنظيمها قبل منتصف شباط/فبراير.

لكن بوتو اعتبرت ان هذا الاعلان "مبهم" وطالبت بموعد محدد للانتخابات وقررت ابقاء التجمع.

وعادت بوتو في 18 تشرين الاول/اكتوبر الى باكستان بعد ثماني سنوات من المنفى وذلك اثر صدور عفو عنها بشأن تهم وجهت اليها حين كانت تشغل منصب رئيسة وزراء (1988-1990 و1993-1996).

وفرض مشرف الذي استولى على السلطة قبل ثماني سنوات في انقلاب ابيض السبت حالة الطوارىء متذرعا باعتداءات المتطرفين الاسلاميين وتدخل القضاء في الحياة العامة.

ورأت المعارضة والعواصم الغربية ان مشرف استخدم ذلك حجة للتمسك بسلطة مترنحة مع اقتراب الانتخابات التشريعية.

وقمعت السلطات بشدة التظاهرات السلمية منذ السبت واعتقلت اكثر من ثلاثة آلاف شخص او فرضت عليهم اقامة جبرية بحسب الشرطة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى