بوش يستقبل ميركل في مزرعته ويناقش معها ملفي ايران وافغانستان

> واكو «الأيام» اوليفييه نوكس :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش يستقبل المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مزرعته في تكساس
الرئيس الاميركي جورج بوش يستقبل المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مزرعته في تكساس
استقبل الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الجمعة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مزرعته في تكساس، لمناقشة موضوعي ايران وافغانستان اللذين تسببا بفتور في العلاقات بين واشنطن وبرلين.

وتأتي زيارة ميركل بعد ايام من زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تمكن من كسب ود الاميركيين.

وتجاهل البيت الابيض الحريص على تجنب اي توتر خلال المحادثات التي ستجري في مزرعة عائلة بوش، التعليق على رفض برلين توسيع انتشار قواتها في افغانستان. واكد من جهة ثانية ان بوش سيعمل على تبديد المخاوف من تنفيذ هجوم على ايران.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية غوردون جوندرو ان بوش وميركل سيشددان على "ضرورة الاستمرار في الطريق الدبلوماسي مع ايران"، رغم لهجة واشنطن العدائية والمخاوف من ان تؤدي العقوبات الاميركية الجديدة على الجمهورية الاسلامية الى تغذية حرب جديدة.

وقال جوندرو ان الرئيس الاميركي سيبلغ ضيفته ان هذه العقوبات "تشكل جزءا من استراتيجيتنا الدبلوماسية. ورغم اننا نبقي كل الخيارات مطروحة، فان العقوبات مرحلة اضافية تهدف الى محاولة تفعيل الدبلوماسية".

ورفض المتحدث التطرق مجددا الى الانتقادات الاميركية للحليف الالماني في حلف شمال الاطلسي الذي رفض نشر جنود في المناطق الخطيرة في افغانستان التي تشهد تصعيدا في حركة التمرد.

وقال جوندرو "استراتيجيا، نحن على الموجة نفسها. تكتيكيا، هناك خلافات بسيطة" حول ملفات مثل ايران وافغانستان، مقللا من احتمالات تحقيق تقدم كبير.

واضاف "جاءت المحادثات في نهاية هذا الاسبوع اثر مشاورات اجرها الرئيس مع المستشارة,ولا اتوقع في هذه المرحلة اعلانا واضحا حول الملف" الايراني.

وقالت ميركل من جهتها "اريد حلا دبلوماسيا وسابذل كل ما يلزم من اجل التوصل الى ذلك".

وتابعت "على المجتمع الدولي ان يبقى مصمما على منع ايران من التزود بالسلاح النووي"، مضيفة "اذا لم تؤد المحادثات الجارية حاليا الى نتيجة، فستكون المانيا على استعداد بدورها لاعتماد عقوبات جديدة اكثر تشددا" في حق ايران.

وتتهم واشنطن طهران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي، وتدفع في اتجاه اقرار دفعة ثالثة من العقوبات على ايران في مجلس الامن الدولي.

واشار جوندرو الى ان الوقت حان لتوقف الشركات الالمانية نشاطها في ايران. وتعتبر المانيا اكبر شريك تجاري لايران في اوروبا.

كما ستناقش ميركل مع بوش الاوضاع في بورما وفي لبنان ومشكلة الاحتباس الحراري.

والتقت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وميركل للبحث في الجولة الاخيرة التي قامت بها رايس الى الشرق الاوسط.

وميركل هي اول مسؤول الماني على هذا المستوى توجه اليها دعوة لزيارة مزرعة بوش في كروفود.

ويرى نايل غاردينر من مركز "هيريتدج" للابحاث، ان "الرسالة هي الآتية: انغيلا ميركل حليفة مهمة. غيرهارد شرودر (المستشار السابق) لم يكن كذلك".

وتوترت العلاقات بين المانيا والولايات المتحدة بعد ان اعلن شرودر مع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، معارضته للحرب على العراق في 2003. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى