عشال:الانفصاليون موجودون في الشمال والجنوب

> «الأيام» عن «نيوزيمن»:

> «الفساد عند السياسيين ثقافة وصراعهم وخلافهم حول الفساد هو صراع على حصتهم فيه»، هكذا يري (محمد حسين عثمان عشال) العضو الجديد في مجلس الشورى منذ آخر تعيينات طالت قيادات المحافظات قبل أكثر من 3 أشهر وأزيح خلالها من منصبه كوكيل لمحافظة ذمار الى مجلس (الشيوخ) رغم أنه لا يزال شاباً في قمة عطائه.

عشال العضو في مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح وكان آخر القيادات الإصلاحية المقصية من المناصب الرسمية، يؤكد لـ«نيوزيمن» أن السياسيين الذين يتحدثون عن الفساد والمفسدين وضرورة محاربته لم يفكروا في إصلاح البلاد نهائيا، مضيفاً «ولقد أصبح الفساد ثقافة لديهم وسلوك ينتهجونه»، لافتاً إلى أن «محاربة الفساد واجتثاثه يحتاج إلى وقت كبير لأنه يمارس من قبل السياسيين بشكل بشع في هذه البلاد».

السيرة الذاتية لمحمد عشال كانت محل تحفظه حينما طلبناها منه لأسباب شخصية كما برر، وهو نجل العميد حسين عثمان عشال قائد الجيش الجنوبي عقب استقلال الجنوب اليمني عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م، وبسبب التصفية اليسارية لما كان يوصف باليمين الرجعي فقد انتزع عن منطقته مودية بمحافظة أبين ليستقر به الحال في مدينة تعز حيث تربى، وتبوأ منصب وكيل محافظة أبين عقب حرب 1994م، التي مات والده قبل اندلاعها بأسابيع.

ويوضح محمد عشال أن «البلاد تعيش في فوضي خلاقة وذلك من خلال البنية الاجتماعية والسياسية التي تعيشها»، وأضاف متحسراً «وضع بلادنا يتدهور عكس البلاد المحيطة بنا».

وبشأن الاحتقانات والاعتصامات والمظاهرات التي تشهدها المحافظات الجنوبية ولقي العديدون مصرعهم على ذمتها, يعتبر عشال تلك الاحتجاجات والمطالب المعلنة «جزء من مطالب حقوقية لا جدل حولها، و لابد من تصحيحيها»، ويعترف بوجود «الكثير من المستفيدين من هذه الأحداث ويحققون من وراءها مكاسب آلية ومصالح سياسية، وآخرين يقومون بتصفية حسابات».

الشعارات الانفصالية التي رفعها البعض في المحافظات الجنوبية خلال المهرجانات والفعاليات الاحتجاجية، ليست مفاجأة له فهو يرى ان «الانفصاليين موجودون سواء في الشمال أو الجنوب، وعلى أية حال هناك الكثير من الانفصاليين في الجنوب والكثير في الشمال، والنزعات الانفصالية موجودة لديهم، وهذا السلوك موجود سواء في الشمال أو الجنوب»، معتبرا ان «دعوة أبناء الجنوب لها كانت ردة فعل لما يحدث».

وينتقد عشال الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) والسياسة التي ينتهجها ويشدد على ضرورة «أن يصحح أالمؤتمر اوضاعه الداخلية ويمارس السلطة بمسئولية ونزاهة أكبر»، وأضاف «المصداقية والجدية ضرورة يجب ان ينتهجها الحزب الحاكم بعيدا عن المكايدات الحزبية الضيقة».

ويرى عشال ان تكتل اللقاء المشترك «خطوة جيدة ونقلة نوعية في العمل السياسي»، لكنه يؤكد على أن «أهم شيء يكون لديهم - احزاب المشترك - أجندة واضحة ولا يكون لكل طرف فيهم أجندة مغايرة».

ويشير إلى ان الحوار الذي تثار هذه الأيام حوله الأحاديث والتراشقات الإعلامية «عقبة أساسية لدى كافة الأحزاب الحاكم والمعارضة»، ويضيف «هناك الكثير من المستفيدين من الطرفين من الجدل الدائر عن الحوار، وهم ليسو حريصين على نجاحه والوصول إلى أتفاق في كثير من القضايا التي تهم الوطن»، لافتاً الى وجود «أطراف يستثمرون الحوار لمصالحهم، ولهم مآرب كثيرة بعيدة عن استقرار الوضع في البلد، وهناك أطراف أخرى تخلق العراقيل قبل أن تبدأ من خلال التصريحات الإعلامية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى