> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

تساؤل طرح نفسه بقوة أمام المشاركين، غير أن الاجابات قد تأتي بعد مناقشات تستمر ثلاثة أيام.
وفي الإطار نفسه، تمنى الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن، أن «تجد الورشة إجابة للتساؤل: أيهما أفضل التخطيط الحضري للمناطق العشوائية بصرف النظر عن مترتبات ذلك من توقيف نموها؟ أم التعامل مع الواقع من خلال توسعة الشوارع القائمة ما يسمح بدخول الخدمات الضرورية؟».
والورشة حول «سبل تحسين الأحياء العشوائية في الإطار الوطني بإقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا»، نظمها المعهد العربي لإنماء المدن (MENA)، بالتعاون مع محافظة عدن ووزارة الأشغال العامة والطرق والبنك الدولي وتحالف المدن.
الوالي: هل تستطيع ورشة العمل أن تجعل عدن مدينة بلا عشوائيات حتى عام 2020م؟
وحاول الوالي التعريف بفكرته أكثر فقال:«إن البناء العشوائي كلمة مطاطة يقصد بها أي بناء يشذ عن النسيج المعماري والتخطيطي وأي استخدام مخالف لاستخدامات الأرض»، مشيراً إلى ضرورة وجود تعريف واضح لمعنى كلمة البناء العشوائي حيث يتم وضع المعالجات الهادفة لإعادة تأهيل المناطق العشوائية وليس إزالتها. طالباً إلى المشاركين في الندوة ضرورة الاتفاق على مفهوم محدد للبناء العشوائي يقدم إلى الجامعة العربية ومجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب .
فيما قال الأخ المحافظ بأن الحكومة اليمنية أقرت الاسبوع الماضي تخصيص (25) مليار ريال لبناء ستة آلاف وحده سكنية يكون منها 1500 لذوي الدخل المحدود بعدن.

وتطرق في كلمته إلى تجربة عدن التي تمثلت في معالجة البناء العشوائي في منطقة العيدروس وقرية الشحن الجوي.
وأشار إلى أن عدن ستقوم بتطوير لوائح تنظيم التعامل مع سكان الأحياء العشوائية سواء عن طريق تحسين المساكن أم إعادة توطين السكان خارج المناطق العشوائية. وقال في ختام كلمته: «إننا نتطلع أن تخرج الورشة بصياغة جماعية لبرنامج عمل قابل للتطبيق تستطيع بواسطته المدن اليمنية والعربية اتباع المؤشرات الإرشادية والخطوات التفصيلية ولوائح للتخطيط والتشييد عند إقامة مشاريع مستقبلية للأحياء الفقيرة منذ بدء إعداد السياسات وحتى المرحلة النهائية للتنفيذ وكذا وضع مقترحات بتشريعات إدارية تمكن المدن اليمنية والعربية من معالجة خيارات الأراضي وإعادة توطين وتعويض السكان المهاجرين والتعامل مع قضايا أسواق الأراضي الحضرية والتحكم في منع قيام عشوائيات جديدة».
ومن جانبه أوضح الدكتور علي مادبو من المعهد العربي لإنماء المدن في كلمته «أن المعهد العربي منظمة إقليمية غير ربحية تعمل في مجالات التنمية الحضرية الاقتصادية الاجتماعية والبيئية».
وأضاف أن «المعهد لديه العديد من المشاريع والبرامج تعمل من خلال برنامج استراتيجية تنمية المدن، ومشروع التخفيف من الفقر، وأن المعهد يسعي للبحث عن مصادر للتمويل لإنشاء المراصد الحضرية لأكثر من 400 مدينة عربية، موضحا أن المرصد يشكل العمود الفقري لأي تنمية مستدامة وتلعب المؤشرات الحضرية دورا مهما في عملية تقييم ورصد وتعديل وتقويم مسار خطط التنمية المستدامة».
