«الأيام» تسبر أغوار منطقة (العف) بشبوة .. قف أنت في (العف)
بعض أطفال منطقة العف ولسان حالهم
> «الأيام» مقبل أحمد الأقموشي:
> تقع قرية أو منطقة العف -بكسر العين- في محافظة شبوة، مابين فرع لقموش (الفرع) من ناحية أو جهة الغرب ومنطقة المطهاف من جهة الشرق .والعف تتبع من حيث التقسيم الإداري مديرية حبان وأما سكانها فأغلبهم بدو رحل من قبائل لقموش (آل وبير) .. وقد صادف أن حظينا بزيارة تلك القرية بدافع الفضول للتعرف أكثر وعن كثب على حياة أهالي تلك المنطقة ولغرض الاستطلاع عما تعانيه ويعانيه أهاليها خاصة وقد وصل الى مسامعنا الكثير من أخبارها وصعوبة الحياة وعدم توفر ادنى معوقات الحياة فيها .
كلمة «مدرسة» غريبة على مسامع البعض
فعلى سبيل المثال ُإن المنطقة وأهاليها يفتقرون إلى أبسط الخدمات ومقومات الحياة - كما ذكرنا سلفاً -مثل المياه والطرق والمدرسة .. حيث إن أبناء المنطقة من البنين والبنات ممن يفترض أن يلتحقوا في المدارس أو من فاتهم قطار الالتحاق، لم يدرسوا البتة حتى أنهم لم يمحوا أميتهم و(من يعلم من) وليس بمستغرب -اليوم- إن سمعت أحدهم يستفسرك ويسألك إن كانت المدرسة تعني بقرة أو جربة أو جلبة أو رصاصة أو بندقية وكأنهم يعيشون في عهد المشاعية البدائية .
عقبة (العف) غير عقبة القرآن
?{?فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة ...?}? الخ الآية. العقبة هنا غير عقبة (العف) فلأهالي المنطقة منفذ واحد يسمى العقبة اجتزناها ذهابا وإيابا بصعوبة ولكن بسائقين من نفس المنطقة نظرا لخبرتهم . ولوعورة الطريق وصعوبتها أطلقنا عليها تسمية (عقبة الموت) و(السالك فيها إما مفقود أو مولود).
ماذا يقول الشيخ ناصر لشبق ؟
الحقيقة مرة .. بكل عفوية وفطرة قالها الشيخ ناصر علي لشبق عندما توجهنا إليه نسأله عن معاناة منطقته ومطالبها من دولة الوحدة .. قائلاً: نحن محرومون في زمن حكم الحزب وحرمنا أكثر في زمان الوحدة .
وطلبنا منه توضيحاً أكثر ؟
وقال: ياعزيزي كما ترى ليس عندنا ولو مدرسة واحدة وليس عندنا ماء صالح للشرب وليست عندنا طريق صالحة، باستمرار ودائما نضطر إلى المشي سيرا على الاقدام كلما أردنا التسوق وحتى طريق العقبة (هذي) نمشيها على الأرجل خوفا على حياتنا أن يحصل للسيارة مكروه لا سمح الله».ويستمر الشيخ لشبق ويقول:«عندنا طريق آخر أفضل من العقبة وأسهل في شقه يسمى (عركين) من جهة الخبر وحتى السيول لا يمكن ان تخربها (الطريق) بمعنى أوضح هي أفضل من طريق العقبة أو (طريق الموت) كما أسميتها أنت والخلاصة إن لنا حقوق على الدولة والدولة لها حقوق علينا إذا كانت ديمقراطية صحيحة».
وماذا في جعبة الشيخ سالم دوبح ؟
السؤال نفسه وجهناه إلى الشيخ سالم دوبح، فأجاب بعد أن تنهد: «على الدولة يا أخي أن ترحلنا إلى بلد آخر إذا كانت غير قادرة على فعل شيء ينقذنا مما نحن فيه من حال لا أعتقد أنها تسر الكافر . نحن نعاني بدرجة أساسية من صعوبة الطريق (طريق العقبة) .. وقدك شفتها وسميتها بنفسك (طريق الموت) الأمطار تأتي وتخربها باستمرار ونحن لا توجد لدينا إمكانيات لإصلاحها وتعبنا كثيراً». وأضاف الشيخ دوبح:«لدينا طريق بديل وسهل شقه والأمطار إذا جاءت ما تخربه. فقط نحتاج إلى مساعدة بسيطة من الدولة مثل ديناميت ودركتر وأبو كلين عشرين يوم فقط والطريق يسمى (عريكن).
وعود المسؤولين لا تنفذ
نحن تابعنا المسؤولين في مسألة الطريق لكننا تعبنا ما حصلنا شيء منهم إلا الوعود، عندما نذهب إليهم وسنة قفا لخرا واحنا في عذاب .
المنطقة لا تعرف المسؤولين ولا المسؤولون يعرفون المنطقة
الحديث للشيخ دوبح:«المنطقة ما تعرف المسؤولين ولا المسؤولين يعرفون المنطقة إلا في موسم الانتخابات لحصد الأصوات .. تراهم يصلون إلى كل عشة وأما المنطقة لا تحصد إلا الوعود .. نخن أعطينا أصواتنا الرئيس وأصحابه ولكن لا فائدة منهم جميعا للأسف».
الشيخ الهوس: هذه السلطة تريد المشاكل
الشيخ أحمد عوض بن عبدالله الزنو.. رفض التصوير وذهب من أمامنا وهو يردد عبارة «نحن مظلومين وبس؟». وعدنا إلى الشيخ علي محمد الهوس ونأسف لعدم ظهور صورته لوجود خلل في الفيلم . وكان كلامه شديد اللهجة فيقول:«هذه السلطة تريد المشاكل واحنا بدو ولدينا ما يؤهلنا إلى لفت نظر الحكومة لمساعدتنا ولكن صبرنا لم ينفد بعد» ويقصد بعبارته أن الدولة لا تلفت إلى المطالب إلا بعد مشاكل إما خطف وإما رهائن وخلاف ذلك، ويتابع بقوله:«أرجوكم أعلموهم أننا موجودين في هذه المنطقة من مئات السنين واننا محرومين من كل شيء وأهم المطالب فتح الطريق حق (عركين)».
هل نحن في القرن الـ(21)؟
ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين والعالم أصبح قرية واحدة بواسطة العلم، من المؤسف أن توجد قرية أو منطقة بكاملها ليس فيها أحد يفتح الورقة (يقرؤها) والدولة لديها إمكانيات هائلة من الثروات . وفيما يتعلق بالطريق الجديدة فهي سهلة جداً وأفضل من طريق العقبة، وبشقها سيتنفس السكان الصعداء .. مع العلم أن هؤلاء الناس من أعرق القبائل اليمنية ولهم مشاركة وشهداء في الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. والله من وراء القصد .
بعض أطفال منطقة العف ولسان حالهم
كلمة «مدرسة» غريبة على مسامع البعض
فعلى سبيل المثال ُإن المنطقة وأهاليها يفتقرون إلى أبسط الخدمات ومقومات الحياة - كما ذكرنا سلفاً -مثل المياه والطرق والمدرسة .. حيث إن أبناء المنطقة من البنين والبنات ممن يفترض أن يلتحقوا في المدارس أو من فاتهم قطار الالتحاق، لم يدرسوا البتة حتى أنهم لم يمحوا أميتهم و(من يعلم من) وليس بمستغرب -اليوم- إن سمعت أحدهم يستفسرك ويسألك إن كانت المدرسة تعني بقرة أو جربة أو جلبة أو رصاصة أو بندقية وكأنهم يعيشون في عهد المشاعية البدائية .
عقبة (العف) غير عقبة القرآن
?{?فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة ...?}? الخ الآية. العقبة هنا غير عقبة (العف) فلأهالي المنطقة منفذ واحد يسمى العقبة اجتزناها ذهابا وإيابا بصعوبة ولكن بسائقين من نفس المنطقة نظرا لخبرتهم . ولوعورة الطريق وصعوبتها أطلقنا عليها تسمية (عقبة الموت) و(السالك فيها إما مفقود أو مولود).
ماذا يقول الشيخ ناصر لشبق ؟
الحقيقة مرة .. بكل عفوية وفطرة قالها الشيخ ناصر علي لشبق عندما توجهنا إليه نسأله عن معاناة منطقته ومطالبها من دولة الوحدة .. قائلاً: نحن محرومون في زمن حكم الحزب وحرمنا أكثر في زمان الوحدة .
وطلبنا منه توضيحاً أكثر ؟
وقال: ياعزيزي كما ترى ليس عندنا ولو مدرسة واحدة وليس عندنا ماء صالح للشرب وليست عندنا طريق صالحة، باستمرار ودائما نضطر إلى المشي سيرا على الاقدام كلما أردنا التسوق وحتى طريق العقبة (هذي) نمشيها على الأرجل خوفا على حياتنا أن يحصل للسيارة مكروه لا سمح الله».ويستمر الشيخ لشبق ويقول:«عندنا طريق آخر أفضل من العقبة وأسهل في شقه يسمى (عركين) من جهة الخبر وحتى السيول لا يمكن ان تخربها (الطريق) بمعنى أوضح هي أفضل من طريق العقبة أو (طريق الموت) كما أسميتها أنت والخلاصة إن لنا حقوق على الدولة والدولة لها حقوق علينا إذا كانت ديمقراطية صحيحة».
وماذا في جعبة الشيخ سالم دوبح ؟
السؤال نفسه وجهناه إلى الشيخ سالم دوبح، فأجاب بعد أن تنهد: «على الدولة يا أخي أن ترحلنا إلى بلد آخر إذا كانت غير قادرة على فعل شيء ينقذنا مما نحن فيه من حال لا أعتقد أنها تسر الكافر . نحن نعاني بدرجة أساسية من صعوبة الطريق (طريق العقبة) .. وقدك شفتها وسميتها بنفسك (طريق الموت) الأمطار تأتي وتخربها باستمرار ونحن لا توجد لدينا إمكانيات لإصلاحها وتعبنا كثيراً». وأضاف الشيخ دوبح:«لدينا طريق بديل وسهل شقه والأمطار إذا جاءت ما تخربه. فقط نحتاج إلى مساعدة بسيطة من الدولة مثل ديناميت ودركتر وأبو كلين عشرين يوم فقط والطريق يسمى (عريكن).
وعود المسؤولين لا تنفذ
نحن تابعنا المسؤولين في مسألة الطريق لكننا تعبنا ما حصلنا شيء منهم إلا الوعود، عندما نذهب إليهم وسنة قفا لخرا واحنا في عذاب .
المنطقة لا تعرف المسؤولين ولا المسؤولون يعرفون المنطقة
الحديث للشيخ دوبح:«المنطقة ما تعرف المسؤولين ولا المسؤولين يعرفون المنطقة إلا في موسم الانتخابات لحصد الأصوات .. تراهم يصلون إلى كل عشة وأما المنطقة لا تحصد إلا الوعود .. نخن أعطينا أصواتنا الرئيس وأصحابه ولكن لا فائدة منهم جميعا للأسف».
الشيخ الهوس: هذه السلطة تريد المشاكل
الشيخ أحمد عوض بن عبدالله الزنو.. رفض التصوير وذهب من أمامنا وهو يردد عبارة «نحن مظلومين وبس؟». وعدنا إلى الشيخ علي محمد الهوس ونأسف لعدم ظهور صورته لوجود خلل في الفيلم . وكان كلامه شديد اللهجة فيقول:«هذه السلطة تريد المشاكل واحنا بدو ولدينا ما يؤهلنا إلى لفت نظر الحكومة لمساعدتنا ولكن صبرنا لم ينفد بعد» ويقصد بعبارته أن الدولة لا تلفت إلى المطالب إلا بعد مشاكل إما خطف وإما رهائن وخلاف ذلك، ويتابع بقوله:«أرجوكم أعلموهم أننا موجودين في هذه المنطقة من مئات السنين واننا محرومين من كل شيء وأهم المطالب فتح الطريق حق (عركين)».
هل نحن في القرن الـ(21)؟
ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين والعالم أصبح قرية واحدة بواسطة العلم، من المؤسف أن توجد قرية أو منطقة بكاملها ليس فيها أحد يفتح الورقة (يقرؤها) والدولة لديها إمكانيات هائلة من الثروات . وفيما يتعلق بالطريق الجديدة فهي سهلة جداً وأفضل من طريق العقبة، وبشقها سيتنفس السكان الصعداء .. مع العلم أن هؤلاء الناس من أعرق القبائل اليمنية ولهم مشاركة وشهداء في الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. والله من وراء القصد .