الشرطة الباكستانية تمنع بوتو من زيارة قاض مخلوع
> إسلام أباد «الأيام» سايمون جاردنر وكامران حيدر :
> منعت الشرطة الباكستانية زعيمة المعارضة بينظير بوتو من زيارة كبير قضاة البلاد المخلوع أمس السبت في الوقت الذي قاوم فيه الرئيس برويز مشرف نداءات أمريكية لانهاء حالة الطواريء.
وحاولت بوتو التي ظلت نفسها رهن الإقامة الجبرية معظم يوم أمس الأول الوصول الى منزل كبير القضاة السابق افتخار تشودري المحتجز بداخلة لكن الشرطة أغلقت الطريق أمامها بشاحنتين.
وبعد أن فرض حالة الطواريء وعطل العمل بالدستور قبل أسبوع متعللا بنظام قضائي مناويء وتزايد التشدد في البلاد أقال الجنرال مشرف معظم القضاة في البلاد وعين منذ ذلك الحين قضاة آخرين اكثر تفاهما.
وقالت بوتو عبر مكبر للصوت "انه (تشودري) كبير القضاة..هو كبير القضاة الفعلي." وطالبت بإعادة جميع القضاة الذين تم عزلهم.
ويقول المنتقدون ان مشرف فرض حالة الطواريء ليتخلص من تشودري صاحب الفكر المستقل وقضاة اخرين كبار في المحكمة العليا اصبح ينظر اليهم على انهم مناهضون للرئيس منذ ان حاول اقالة تشودري في مارس اذار.
وكانت المحكمة تستعد لاصدار حكم في الطعون المقدمة ضد فوز مشرف في انتخابات الرئاسة التي جرت في السادس من أكتوبر تشرين الثاني,وربما كان الحكم سيصدر ببطلان الفوز لانه خاض الانتخابات وهو لا يزال قائدا للجيش.
وستتحدى بوتو الرئيس الباكستاني وستمضي قدما بموكب مؤيد للديمقراطية من لاهور الى اسلام اباد هذا الاسبوع بعد ان منعت الشرطة حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه من تنظيم احتجاج في بلدة روالبندي المجاورة لاسلام اباد أمس الأول.
واستخدمت الشرطة امس الهراوات وقنابل الغاز لفض احتجاجات صغيرة في عدة مناطق من باكستان لكن المظاهرات كانت صغيرة نسبيا بالمقارنة بالمعايير الباكستانية.
وتسارعت وتيرة انزلاق باكستان الى عدم اليقين السياسي خلال الاسبوع المنصرم بعد ان ادى اعلان مشرف فرض حالة الطواريء الى اثارة مخاوف المستتثمرين الاجانب واضطراب الاسواق الداخلية. والقي القبض على الاف من المعارضين لمشرف.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من ان تتسبب الاضطرابات في اعاقة جهود حليفتها باكستان في الحرب على الارهاب. وتخوض القوات الباكستانية قتالا ضد تمرد اسلامي متزايد على الحدود الافغانية حيث يعتقد ان اسامة بن لادن يختبيء هناك.
ومن المقرر ان تجتمع بوتو وهي السياسية الأكثر قدرة على حشد احتجاجات ضخمة مع دبلوماسيين أجانب في وقت لاحق من اليوم.
وانضمت بوتو لفترة وجيزة الى صحفيين يتظاهرون أمام مكاتب قناة تلفزيونية احتجاجا على وقف بث محطات اخبارية خاصة. وتوقف ايضا بث محطتي هيئة الاذاعة البريطانية و(سي.ان.ان) رغم عدم وجود قيود على نشر الصحف.
ومن المقرر ان تتوجه بوتو الى لاهور يوم الأحد وقالت ان بإمكان مشرف ان ينزع فتيل الاحتجاجات اذا أعاد العمل بالدستور وتخلى عن منصبه العسكري ودعا الى اجراء انتخابات في منتصف يناير كانون الثاني.
وكان مشرف قال إن الانتخابات العامة ستجرى في 15 فبراير شباط أي بعد نحو شهر من موعدها المقرر. وأفاد أيضا بأنه سيستقيل من منصبه كقائد للجيش وسيؤدي اليمين كرئيس مدني بمجرد أن يبت القضاة الجدد الذين جرى تعيينهم في المحكمة العليا في شرعية اعادة انتخابه الشهر الماضي رئيسا للبلاد بينما لا يزال قائدا للجيش.
وقال الجيش ان مشرف ابلغ قادة الجيش بان فرض حالة الطواريء كان قرارا صعبا للغاية لكنه ضروري لضمان فاعلية الحكم والحفاظ على جهود مكافحة الارهاب وتوفير المناخ لانتقال سياسي مستقر.
ويقول محللون سياسيون ان مشرف لا يزال يتمتع بدعم الجيش لكن الاحتجاجات المناهضة للحكومة ربما تبدأ في تقويض ذلك الدعم.
ويقول مسؤولون إن من المرجح ألا يطيل مشرف من حالة الطواريء المعلنة في البلاد.
وقال المدعي العام مالك عبد القيوم ان حالة الطواريء ستنتهي خلال شهر او شهرين اعتمادا على حالة النظام والامن.
وكانت بوتو تجري محادثات مع مشرف منذ شهور بخصوص اقتسام السلطة ويقول محللون سياسيون إن التعاون بين الاثنين والذي وصفته الولايات المتحدة من قبل بأنه مشجع ما زال ممكنا.
وواصلت الولايات المتحدة الضغط على مشرف الذي تولى السلطة في انقلاب سلمي عام 1999 ويعد حليفا وثيقا لواشنطن في الحرب ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان وطالبت بانهاء حالة الطواريء.
وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن مشرف لا يمكنه أن يكون قائدا للجيش ورئيسا في نفس الوقت.
كما دعت الولايات المتحدة الى الافراج عن اعضاء الاحزاب السياسية والمتظاهرين المسالمين,ودأبت الولايات المتحدة على المطالبة باجراء انتخابات حرة ونزيهة في باكستان.
وتقول الحكومة انه تم اعتقال 2500 شخص منذ اعلان حالة الطواريء رغم ان حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو يقول إن خمسة آلاف ناشطا اعتقلوا خلال الأيام القليلة المنصرمة.
(شارك في التغطية أوجوستين أنتوني ورحمة الله محسود) رويترز
وحاولت بوتو التي ظلت نفسها رهن الإقامة الجبرية معظم يوم أمس الأول الوصول الى منزل كبير القضاة السابق افتخار تشودري المحتجز بداخلة لكن الشرطة أغلقت الطريق أمامها بشاحنتين.
وبعد أن فرض حالة الطواريء وعطل العمل بالدستور قبل أسبوع متعللا بنظام قضائي مناويء وتزايد التشدد في البلاد أقال الجنرال مشرف معظم القضاة في البلاد وعين منذ ذلك الحين قضاة آخرين اكثر تفاهما.
وقالت بوتو عبر مكبر للصوت "انه (تشودري) كبير القضاة..هو كبير القضاة الفعلي." وطالبت بإعادة جميع القضاة الذين تم عزلهم.
ويقول المنتقدون ان مشرف فرض حالة الطواريء ليتخلص من تشودري صاحب الفكر المستقل وقضاة اخرين كبار في المحكمة العليا اصبح ينظر اليهم على انهم مناهضون للرئيس منذ ان حاول اقالة تشودري في مارس اذار.
وكانت المحكمة تستعد لاصدار حكم في الطعون المقدمة ضد فوز مشرف في انتخابات الرئاسة التي جرت في السادس من أكتوبر تشرين الثاني,وربما كان الحكم سيصدر ببطلان الفوز لانه خاض الانتخابات وهو لا يزال قائدا للجيش.
وستتحدى بوتو الرئيس الباكستاني وستمضي قدما بموكب مؤيد للديمقراطية من لاهور الى اسلام اباد هذا الاسبوع بعد ان منعت الشرطة حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه من تنظيم احتجاج في بلدة روالبندي المجاورة لاسلام اباد أمس الأول.
واستخدمت الشرطة امس الهراوات وقنابل الغاز لفض احتجاجات صغيرة في عدة مناطق من باكستان لكن المظاهرات كانت صغيرة نسبيا بالمقارنة بالمعايير الباكستانية.
وتسارعت وتيرة انزلاق باكستان الى عدم اليقين السياسي خلال الاسبوع المنصرم بعد ان ادى اعلان مشرف فرض حالة الطواريء الى اثارة مخاوف المستتثمرين الاجانب واضطراب الاسواق الداخلية. والقي القبض على الاف من المعارضين لمشرف.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من ان تتسبب الاضطرابات في اعاقة جهود حليفتها باكستان في الحرب على الارهاب. وتخوض القوات الباكستانية قتالا ضد تمرد اسلامي متزايد على الحدود الافغانية حيث يعتقد ان اسامة بن لادن يختبيء هناك.
ومن المقرر ان تجتمع بوتو وهي السياسية الأكثر قدرة على حشد احتجاجات ضخمة مع دبلوماسيين أجانب في وقت لاحق من اليوم.
وانضمت بوتو لفترة وجيزة الى صحفيين يتظاهرون أمام مكاتب قناة تلفزيونية احتجاجا على وقف بث محطات اخبارية خاصة. وتوقف ايضا بث محطتي هيئة الاذاعة البريطانية و(سي.ان.ان) رغم عدم وجود قيود على نشر الصحف.
ومن المقرر ان تتوجه بوتو الى لاهور يوم الأحد وقالت ان بإمكان مشرف ان ينزع فتيل الاحتجاجات اذا أعاد العمل بالدستور وتخلى عن منصبه العسكري ودعا الى اجراء انتخابات في منتصف يناير كانون الثاني.
وكان مشرف قال إن الانتخابات العامة ستجرى في 15 فبراير شباط أي بعد نحو شهر من موعدها المقرر. وأفاد أيضا بأنه سيستقيل من منصبه كقائد للجيش وسيؤدي اليمين كرئيس مدني بمجرد أن يبت القضاة الجدد الذين جرى تعيينهم في المحكمة العليا في شرعية اعادة انتخابه الشهر الماضي رئيسا للبلاد بينما لا يزال قائدا للجيش.
وقال الجيش ان مشرف ابلغ قادة الجيش بان فرض حالة الطواريء كان قرارا صعبا للغاية لكنه ضروري لضمان فاعلية الحكم والحفاظ على جهود مكافحة الارهاب وتوفير المناخ لانتقال سياسي مستقر.
ويقول محللون سياسيون ان مشرف لا يزال يتمتع بدعم الجيش لكن الاحتجاجات المناهضة للحكومة ربما تبدأ في تقويض ذلك الدعم.
ويقول مسؤولون إن من المرجح ألا يطيل مشرف من حالة الطواريء المعلنة في البلاد.
وقال المدعي العام مالك عبد القيوم ان حالة الطواريء ستنتهي خلال شهر او شهرين اعتمادا على حالة النظام والامن.
وكانت بوتو تجري محادثات مع مشرف منذ شهور بخصوص اقتسام السلطة ويقول محللون سياسيون إن التعاون بين الاثنين والذي وصفته الولايات المتحدة من قبل بأنه مشجع ما زال ممكنا.
وواصلت الولايات المتحدة الضغط على مشرف الذي تولى السلطة في انقلاب سلمي عام 1999 ويعد حليفا وثيقا لواشنطن في الحرب ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان وطالبت بانهاء حالة الطواريء.
وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن مشرف لا يمكنه أن يكون قائدا للجيش ورئيسا في نفس الوقت.
كما دعت الولايات المتحدة الى الافراج عن اعضاء الاحزاب السياسية والمتظاهرين المسالمين,ودأبت الولايات المتحدة على المطالبة باجراء انتخابات حرة ونزيهة في باكستان.
وتقول الحكومة انه تم اعتقال 2500 شخص منذ اعلان حالة الطواريء رغم ان حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو يقول إن خمسة آلاف ناشطا اعتقلوا خلال الأيام القليلة المنصرمة.
(شارك في التغطية أوجوستين أنتوني ورحمة الله محسود) رويترز