مقتل ستة من جنود الحلف الاطلسي في كمين نصبه عناصر طالبان

> كابول «الأيام» ا.ف.ب :

> قتل ستة جنود من حلف شمال الاطلسي واثنان اخران من الجيش الافغاني أمس الأول الجمعة في كمين نصبه عناصر طالبان في شمال شرق افغانستان في ما يعتبر احد الحوادث الاكثر دموية التي يواجهها جنود اجانب منذ الاطاحة بنظام طالبان قبل ست سنوات.

وهذا الهجوم الذي وقع في ولاية نورستان (شمال شرق) ياتي بعد ايام على الهجوم الانتحاري الاكثر دموية في هذا البلد.

واوقع هجوم استهدف الثلاثاء الماضي برلمانيين كانوا يزورون مصنعا لتكرير السكر في ولاية بغلان (شمال) 79 قتيلا بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس قدمها مسؤول محلي كبير في قطاع الصحة لوكالة فرانس برس.

وروى ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) الكولونيل ديفيد اتشيتا لوكالة فرانس برس ان "دورية مشتركة بين الجنود الافغان وايساف كانت عائدة أمس الأول راجلة من لقاء عقد مع اعيان القرية حين تعرضت لكمين".

واضاف ان "المتمردين اقتنصوا هذه الفرصة لمهاجمتهم، الدورية لم تكن دورية قتالية".

واعلنت القوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي في بادىء الامر أمس السبت في بيان ان ستة من جنودها وثلاثة افغان قتلوا بعد ظهر أمس الأول في معارك تلت كمينا نصبه طالبان انطلاقا من عدة مواقع ضد دوريتهم الراجلة.

وبحسب ايساف فان ثمانية جنود اخرين من القوة الدولية و11 افغانيا اصيبوا بجروح فيما "عثر على بقايا جثة متمرد في وقت لاحق".

ثم قام الناطق باسم الجيش الافغاني زهير مراد بتصحيح حصيلة الخسائر الافغانية لاحقا وقال ان "المعلومات الاولية اشارت الى مقتل ثلاثة من جنودنا لكن بعد الاتصال بوحداتنا في المنطقة، علمنا ان جنديين فقط قتلا فيما اصيب ثلاثة اخرون بجروح".

ولم تكشف ايساف عن هوية الضحايا وتترك ذلك كما هي العادة للدول التي ينتمون اليها. لكن معظم الجنود الاجانب المتمركزين في شرق افغانستان اميركيون.

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس لقد حصلت مواجهات بالامس مع القوات الاميركية والافغانية في منطقة وانت (ولاية نورستان).

وبذلك يرتفع الى 200 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا هذه السنة في افغانستان بحسب حصيلة وكالة فرانس برس مقابل 191 السنة الماضية.

وهناك حوالى 55 الف جندي اجنبي في البلاد بينهم 40 الف عنصر من ايساف والبقية ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وحصيلة أمس الأول تعتبر بين اعلى محصلات قتلى حادث يشمل جنودا اجانب. فهذه السنة قتل ستة جنود كنديين في انفجار قنبلة في نيسان/ابريل فيما قتل ستة جنود كنديين اخرين ومترجمهم في تموز/يوليو.

واعلن مساعد مدير ابرز مستشفى في ولاية بغلان زبير اكبري ان حصيلة الهجوم الانتحاري الذي وقع الثلاثاء الماضي في مصنع تكرير السكر اصبحت "حوالى 79 قتيلا".

وبينهم 59 طفلا وخمسة معلمين وستة نواب وخمسة حراس شخصيين. واصيب ايضا اكثر من مئة شخص بجروح.

وفشلت محاولة تنفيذ هجوم انتحاري ثان أمس السبت في ولاية قندز المجاورة حيث قام انتحاري يقود سيارة وكانت تلاحقه الشرطة بتفجير عبوته قبل ان يصل الى هدفه كما اعلنت الشرطة.

وقال حاكم الولاية محمد عمر "كان يحاول الاقتراب من موكب لجنود المان تابعين لحلف شمال الاطلسي" متواجدين في المنطقة.

وافادت المصادر نفسها ان ضابط استخبارات اصيب بجروح فيما توفي رجل مسن في المسشتفى اثر اصابته بجروح ايضا.

واكد ذبيحة الله مجاهد لوكالة فرانس برس ان الانتحاري من طالبان.

وتبنت حركة طالبان غالبية الهجمات الانتحارية هذه السنة التي بلغ عددها 130 هجوما لكنها نفت مسؤوليتها عن اعتداء الثلاثاء الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى