الرئيس مخاطبا المستثمرين:لا تقلقوا فاستثماراتكم ستكون محمية ومحل رعاية الدولة

> «الأيام» عن «سبأ»:

>
فخامة الرئيس علي عبد الله صالح
فخامة الرئيس علي عبد الله صالح
حضر فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أمس بقاعة الـ22مايو بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن افتتاح فعاليات الملتقى الخامس للشباب والطلاب الذي يشارك فيه (1500) شاب وشابة من مختلف محافظات الجمهورية تحت شعار: رؤية موحدة لوحدة مباركة.

وفي كلمته بالمناسبة هنأ فخامة رئيس الجمهورية شباب الملتقى احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة ووصفهم بأنهم عماد التنمية وحراس الوحدة اليمنية المباركة.

وقال: “من هنا من مدينة عدن الباسلة أعلنا يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990م يوم إنهاء حالة التشطير ودمج النظامين الشطريين في كيان واحد اسمه الجمهورية اليمنية المباركة المحروسة بعناية الله سبحانه وتعالى وبشباب المستقبل.

وأضاف: “هؤلاء الشباب هم عماد التنمية وحراس الوحدة المباركة وقد جاءوا من كل محافظات الجمهورية ليعقدوا اجتماعهم السنوي في عدن فتهانينا للجميع بأعياد الثورة والمباركة سبتمبر وأكتوبر والثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال الوطني.

وتابع فخامة رئيس الجمهورية قائلا: “أبنائي الشباب والشابات لا خوف ولا قلق على وحدتكم اليمنية فهي محروسة بعناية الله وبالرجال المخلصين الأوفياء في مختلف مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والشوروية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسة العسكرية والأمنية الكبرى”.

ودعا القوى السياسية إلى الارتقاء بالعمل السياسي إلي مستوى أعلى دون اللجوء إلى الأساليب الصغيرة التي تعيق عملية التنمية.

وأشار إلى الجهود المبذولة في سبيل تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي نال بموجبه ثقة جماهير الشعب اليمني, وقال: “لقد ذهبنا إلى لندن وعقدنا اجتماعا للدول المانحة وحصلت الجمهورية اليمنية على ما يقارب خمسة مليارات دولار وذلك لمعالجة الأوضاع الاقتصادية في البلد ومقارعة الفقر واستيعاب اليد العاطلة وحل مشكلة الشباب وعقدنا مؤتمر فرص الاستثمار والتنمية في العاصمة صنعاء”.

وأضاف رئيس الجمهورية: “بأن كل ذلك يأتي في إطار تنفيذ البرنامج السياسي الانتخابي الذي ليس هو برنامج للرئيس أو للمؤتمر الشعبي العام وإنما للشعب اليمني ولكل أبناء الوطن الذين صوتوا له بنسبة سبعة وسبعين في المائة.

وأكد بان تلك النسبة من الأصوات لم تكن أصوات حزب بعينه وإنما هي أصوات الشعب اليمني.. وقال: “عندما صوت الشعب اليمني لرئيس الدولة فإنما صوت لرئيس لكل اليمن بمختلف توجهاته السياسية ولن يكون رئيس لتنظيم أو حزب بعينه.

وأضاف فخامته: “هكذا يجب أن تفهم كل القوى السياسية دون التقوقع والتفكير الضيق بان هذا الرئيس أو المحافظ أو الوزير أو البرلماني إنما يمثل حزب معين.

واستطرد: “صحيح تنافسنا في إطار البرامج السياسية والحزبية ونلنا كنواب للشعب وكسلطة محلية ورئاسية ثقة الشعب ولكن عندما ينال أي شخص هذه الثقة يصبح حينها مسئولا عن الأمة..

فمحافظ عدن مسئول عن عدن كلها، ومحافظ صعدة مسئول عن صعدة كاملة بمختلف توجهاتها السياسية، وكذلك الوزير أو الأمين العام للمجلس المحلي وأعضاء السلطة المحلية مسئولين أمام الشعب ككل.

وقال رئيس الجمهورية: “عندما اتجهنا قبل ست سنوات نحو السلطة المحلية كانت هناك معارضة كبيرة لنظام السلطة المحلية وارتفعت حينها أصوات تبدى مخاوفها على الوحدة وتقول لازال الوقت مبكرا لتبنى نظام السلطة المحلية.

فخامة الرئيس يفتتح الملتقى الخامس للشباب والطلاب بعدن الوظيفة العامة لكل القوى السياسية النظيفة والشريفة الوطنية المخلصة

وأضاف: “وحينها قلنا لا قلق على الوحدة من نظام السلطة المحلية فنحن بانتهاج هذا النظام نريد الانتقال من المركزية إلي اللامركزية وتوسيع المشاركة الشعبية وذلك لن يكون إلا بتطبيق نظام السلطة المحلية.

وأكد فخامة رئيس الجمهورية بان السنوات الست منذ تطبيق السلطة المحلية أثمرت تحقيق انجازات هائلة ورائعة وأثبتت أنها تجربة فريدة.

وقال: “بعد تقييمنا لهذه التجربة الرائدة اتجهنا بهذا البرنامج السياسي نحو ما يسمى بالحكم المحلي بغية نقل مزيد من صلاحيات السلطة المركزية إلى السلطة المحلية”.

واستغرب ما يطرحه بعض السياسيين والمثقفين من خطاب غير منطقي يطالب بتمثيل كل محافظة وكل منطقة بمحافظ أو بوزير لكي تكون هناك وحدة وطنية.

وتابع فخامته قائلا: “الوحدة الوطنية تتمثل في نواب الشعب وفي السلطة المحلية أما الوزارة أو الحكومة فهي عبارة عن جهاز إداري اقتصادي فني تنفيذي ينفذ سياسة ولا يمثل إقليم ولا محافظة ولا مديرية ولا قرية ولا قبيلة”.

وتساءل عن دور أساتذة الجامعة والمراكز الدراسية والمثقفين في توعية الناس بهذا الأمر, فتمثيل كل قبيلة وكل قرية وكل عزلة بحقيبة في الحكومة كلام غير معقول, لأن الحكومة في الأصل هي ثلاثون حقيبة أو ست وعشرون حقيبة.

وأضاف: “لذلك قدمنا برنامجا جديدا لنظام السلطة المحلية ضمن التعديلات الدستورية يتضمن حكم محلي واسع الصلاحيات, فلا خوف ولا قلق على الوحدة مما يسمى بالحكم المحلي على الإطلاق.

وقال رئيس الجمهورية: “صحيح قد يكون هناك قلق في بعض الأقطار لكن هذه خصوصية يمنية مثل خصوصيتنا عندما حققنا وحدتنا في الـ22مايو مع شركائنا في الحزب الاشتراكي اليمني والذين كان لهم دور ايجابي.. مؤكدا أن كثيرا من عناصر الحزب الاشتراكي اليمني هي عناصر وطنية ووحدوية، وان هناك بعض المنحرفين الذين انحرفوا عن مسار الوحدة عندما أعلنوا الفتنة والحرب والانفصال في صيف 1994.

وأضاف: “بالتأكيد لا تخلو أي ثورة أو أي حدث تاريخي عظيم من انحرافات، في حقيقة الأمر فنحن حققنا الوحدة مع عناصر وطنية في الحزب الاشتراكي مازالت ثابتة ومواقفها ثابتة ومحافظة على الوحدة اليمنية”.

وقال: “نحيي ونثمن تثمينا عاليا الوحدويين من مختلف القوى السياسية في الاشتراكي أو الإصلاح أو الناصري أو البعث أو أي قوى سياسية إلى جانب الحزب الأساسي صمام أمان الوحدة المؤتمر الشعبي العام الذي يضم في صفوفه خيرة أبناء اليمن المجربين ومنهم من كانوا قد خاضوا تجربة العمل السياسي في الحزب الاشتراكي ثم انضموا إلى المؤتمر الشعبي العام ورحبنا بهم لان لديهم خبرة ونفوذ سياسي كذلك انضم إلى المؤتمر كوادر سياسية من البعث وحركة الإخوان المسلمين ومن مختلف القوى السياسية بحيث أصبح المؤتمر الشعبي العام تجمعا لكل القوى السياسية المجربة لإدارة شؤون البلاد”.

وأضاف: “لم يكن المؤتمر الشعبي العام في أي يوم من الأيام كيانا طائفيا أو عقائديا ماركسيا أو قوميا يمينيا أو يساريا ولكن لديه تجربة استخلصها من عمله السياسي طوال ما يزيد على أربعة وأربعين سنة منذ قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ولم ولن يتأثر”.

وقال: “نحث الأخوة في المؤتمر وقيادة المؤتمر الحرص على تفعيل الأنظمة والقوانين والدستور”.. مؤكدا أن الحق كل الحق في الحقائب الوزارية للمؤتمر الشعبي العام ولكن الوظيفة العامة لكافة الناس لا تمييز بين فرد وفرد وبين أي قوى سياسية وأخرى”.. مشيرا إلى أن عشرين حقيبة أو ثلاثين حقيبة وزارية وهناك عشرين محافظة ليست بمشكلة لكن الوظيفة العامة في المؤسسات والوكالات والمصالح لعامة الناس.. محذرا من الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها من سبق وتمسكوا ببعض الحقائب في الوزارات واستغنوا عن الكوادر الكفؤة في المناصب الوسطية”.

وخاطب قيادات وحكومة المؤتمر قائلا: “لا تخطئوا كما اخطأ من سبقكم, فالوظيفة العامة لكل القوى السياسية النظيفة والشريفة الوطنية المخلصة”.

وقال: “تجربتنا في الحكم المحلي صراحة ستكون تجربة رائدة وعظيمة وسنطرحها وهي مطروحة الآن للنقاش مع مختلف القوى السياسية لتناقش وتحاور مع المؤتمر لإبداء آرائهم وملاحظاتهم وما كان صحيحا سيتم العمل والالتزام به بعيدا عن فرض الآراء فلا أحد يفرض رؤاه على الآخر بل نتفق على ما يجب الاتفاق عليه وما هو محل خلاف يظل محل حوار فالحوار هو الأساس وليس القطيعة فالحوار هو الأساس”.

وأردف قائلا: “لدينا تعددية حزبية وحرية صحافة ولدينا أقلام استطيع أن أقول عنها أنها غير سوية تحاول أن تستغل الديمقراطية وحرية الصحافة استغلالا سيئا وتدس السم في العسل”.

متسائلا: لماذا يدعون إلى تمزيق الوحدة الوطنية، إلى شق الصف الوطني, إلى المناطقية إلى القروية”.

وأستطرد قائلا: “الحذر يا شباب الوحدة اليمنية, فأنتم تشكلون رقما هائلا للوطن لأنكم الشباب الطاهر, الشباب النظيف, غير الملوث بالأثر الرجعي فالرجعية لا تنطبق على مخلفات الإمامة والاستعمار البريطاني بل تنطبق كذلك على الشطرية فالثقافة الشطرية هي أخطر على الوطن من مخلفات الإمامة والاستعمار”.

وأضاف: “تحدثت قبل أيام بهذا الشأن في أبين فغضب البعض مما قلناه رغم أن ما قلناه كان حقائق والحقيقة تتطلب شفافية وحرية وديمقراطية”.

وتساءل قائلا: “كيف يعطون أنفسهم الحق في أن ينتقدوا ويتكلموا عن النظام السياسي في حين تضيق صدورهم عند كشف الحقائق”.

وقال: “يقولون نحن معارضة يحق لنا أن نتحدث وننتقد ولكن السلطة يجب أن تسكت وعلى كل حال نحن ندعو إلى الارتقاء بالعمل السياسي بحيث يكون عملا سياسيا راقيا وأن لا يكون عملا سياسيا هابطا”.. داعيا إلى ترك التصرفات الخرقاء المتمثلة في استغلال الاعتصامات والمسيرات للقيام بأعمال تخل بالأمن وتؤثر على التنمية وتعيق الاستثمارات”.

ومضى قائلا: “مرة أخرى أجدد الترحيب من عدن بالاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية, فالشعب اليمني هو الذي سيحميها ويحرسها كما يحمى الوحدة اليمنية”.

ودعا المستثمرين إلى عدم القلق من تلك المسيرات والاعتصامات.

وقال: “لا تقلقوا, فاستثماراتكم ستكون محمية ومحل رعاية واهتمام من الدولة, ونحن سنظل نرعى الاستثمارات لتبنى طوبة طوبة, لكي نخلق فرص عمل تسهم في امتصاص البطالة وتحقيق أهداف البرنامج الانتخابي باعتبار الاستثمارات هي قاطرة التنمية”.

وتابع قائلا: “ندرك جيدا أن الغرض من الاعتصامات والمسيرات وما يرافقها من أعمال هو الحيلولة دون تحقيق أهداف البرنامج الانتخابي وإعاقة الاستثمارات, لكي يقول المزايدون للشباب انظروا ماذا فعل لكم البرنامج!.. وهناك من يبدأ يطرح مثل تلك المزايدات في بعض الأعمدة الصحافية ويقولوا ماذا تم خلال الشهر الأول والشهر الثاني ونحن مازلنا في السنة الأولى, ويقولوا ما فعلوا لكم..لا شيء”.

وأضاف: “نحن بعد أن نظمنا مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن وهيأنا البلد للاستثمار, جاءت شركات وقدمت عروض لإنشاء مشاريع هائلة بمدينة عدن والمحافظات المجاورة على سبيل كأبين ولحج وهي أقرب المحافظات إلى عدن”. مشيرا إلى أن الاستثمارات رائعة وراقية واتجه المستثمرون نحو الاستثمار ولكن عند رؤيتهم للأعمال المرافقة للاعتصامات التي تتبناها عناصر ركبت موجة المتقاعدين, بحق أو باطل, بدأت تلك الأعمال تثير قلقهم”.

واستطرد قائلا: “نحن نتلقى ملفات مشاكل منذ حقبة قحطان وسالمين ومن بعدهما وكل الملفات تحتوي على مشاكل أراضي.

وأضاف: “دعوا الناس يستثمرون دعونا نوجد للشباب فرص عمل, فما أجمل المصانع التي شيدت وتشيد في عدن وبعض المحافظات, فقد زرت العديد من المصانع التي بدأت تشتغل وتوفر فرص العمل للكثير من الأيادي العاطلة”.

وأشار فخامة الرئيس إلى أن تلك الأعمال المعيقة للتنمية والاستثمار لا تؤذي النظام السياسي بل تضر بالوطن كل أبنائه بما فيهم الشباب”.

داعيا إلى التعبير عن الآراء بالوسائل السلمية والديمقراطية بعيدا عن الإفرازات الرجعية الشطرية.

وقال: “دعونا نتحاور معا من أجل الوطن ولا تحاوروا أنفسكم فبعض الأحزاب تحاور نفسها في غرف مغلقة”.

وتطرق فخامة الرئيس إلى توجهات وخطط الدولة لمعالجة مشكلة الإسكان لذوي الدخل المحدود.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وقال: “وجهنا بعض الصناديق ومنها صندوق التأمينات الاجتماعية وصناديق الداخلية والدفاع للبدء بإنشاء عدد من الوحدات السكنية في عدن وصنعاء والحديدة وحجة وأبين ولحج والضالع كخطوة أولى خلال أعوام 2008، 2009، 2010 وبتكلفة تتجاوز أكثر من 75مليار ريال.

ومضى فخامة الرئيس قائلا: “وستكون هذه الباكورة الأولى إن شاء الله, وتسهم في تحريك عجلة التنمية فضلا عن كونها ستسهم في حل مشكلة الإسكان, وستشجع القطاع الخاص ليأتي يستثمر في هذا المجال, ونحن مستعدين أن نقدم له الأراضي وكل التسهيلات لضمان إنجاح مشروعات في هذا المجال.. مشيرا إلى أن هناك العديد من المستثمرين كان لديهم أراض والفرصة متاحة لتنفيذ مشاريع استثمارية منذ ما قبل الاستقلال وبعد الاستقلال وعلى وجه الخصوص بعد إعادة تحقيق الوحدة الوطنية ولكنهم للأسف لم يحركوا ساكنا.. لافتا إلى أنه تم خلال الاجتماع الموسع الذي عقد مؤخرا في عدن وضم رئيس الوزراء والمسئولين في الجهات المعنية, اتخاذ قرار باستكمال الدراسات لتوزيع الأراضي الزراعية والأراضي السكنية للشباب خلال 21 يوما أي خلال ثلاثة أسابيع سيتم استكمال الدراسات تمهيدا لتوزيع الأراضي الزراعية والسكنية وتسليم الوثائق للمستفيدين من الشباب.

وقال: “يجب أن يكون واضح انه عقد انتفاع لكل الشباب وليس للبيع والشراء فالبيع والشراء سيكون من قبل المستثمر فقط إذا ما بنى العمارات السكنية أو التجارية كمشروع استثماري, فمن حقه أن يبيع ويشتري فيها أما الشباب وعامة الناس من ذوي الدخل المحدود فسنمنح لهم عقود انتفاع بما يحقق الأهداف المنشودة ويمنع السمسرة في الأراضي”.

وأضاف: “بنك التسليف التعاوني الزراعي سيفتح مكاتب له في جميع المحافظات وسيقدم قروضاً ميسرة للشباب لبناء مساكن كخطوة ثانية لهذه المرحلة وبفوائد مخفضة وميسرة للشباب.

ورحب فخامة الرئيس بالمهرجان الثاني للطالب العربي المزمع انعقاده في مدينة عدن خلال نوفمبر الحالي.

وقال: “ستظل مدينة عدن ورشة عمل ويتألم من يتألم ويسعد من يسعد بذلك, وطبعا نحن نأمل أن يسعد الجميع لكون عدن أصبحت تعيش وكأنها ورشة عمل متواصلة لا تتوقف، ويهمنا أن تظل عدن كذلك كون عدن هي لكل اليمنيين مثل العاصمة صنعاء لكل اليمنيين, وعدن ليست ملك لأي منطقة معينة وهذا ما ينبغي أن يدركه الجميع, فعدن تضم في جنباتها كل أبناء الوطن, وجاءوا يستثمروا فيها من صعدة والمهرة ومن كل مكان يأتوا يسكنوا يتاجروا يستثمروا ونحن ندعوهم إلى ذلك فالوطن أصبح قرية واحدة مثلما أصبح العالم قرية صغيرة أيضا, لذا ينبغي أن نفكر بعقلية منفتحة بعد 22 مايو العظيم فالوطن أصبح قرية واحدة كما العالم صار قرية صغيرة في ظل العولمة والتطور الكبير لوسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة والأقمار الصناعية”.

وأردف قائلا: “صار بلدنا بعد 22 مايو قرية واحدة, لماذا؟ ..الجواب على ذلك لوجود مشاريع التنمية من الطرق والاتصالات ومشاريع الخدمات التي سهلت ربط أجزاء الوطن ببعضه البعض ليعود الوطن كيانا واحد موحدا أرضا وإنسانا فقد انتهى عهد الكيانات المتعددة والفرقة والشتات”.

وقال: “انتهت السلطنات وأنهى شعبنا العظيم الإمامة الكهنوتية والاستعمار المتسلط والتشطير البغيض, لتعود لحمته ووحدته الوطنية في 22 مايو العظيم، وهذا الإنجاز هو اليوم ملك للشعب بما في ذلك الشباب الذين ترعرعوا وعاشوا في عهد الجمهورية اليمنية ولا يعرفون سوى علم اليمن الواحد ونشيده الوطني.

كما ألقى أحمد الميسري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام رئيس الملتقى كلمة أشار فيها إلى أهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات الخاصة بالشباب نظرا لما لها من أهمية في تنمية ملكاتهم الإبداعية وقدراتهم ومهاراتهم في المجالات العلمية والرياضية.. لافتا إلى عظمة الأهداف الملقاة على عاتق الشباب باعتبارهم أمل الحاضر وصناع المستقبل.

وتطرق الميسري إلى دور الحركة الطلابية والشبابية في النضال الوطني التحرري الذي وصل إلى حد المشاركة السياسية والاستشهاد في سبيل الوطن.. مبينا أن الحركة الشبابية مازالت حاضرة في صنع كل التحولات التاريخية وتقديم دمائهم رخيصة في سبيل الوطن ووحدته المباركة.

وأشار إلى أن فعاليات الملتقى ستستمر أسبوعا وتشمل الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية والرياضية.. موضحا أن برنامج الملتقى يتضمن زيارات وجولات ميدانية للمشاركين في أنحاء عدن للتعرف على المعالم التاريخية والأثرية والمواقع السياحية والمنجزات التي تحققت للمحافظة خلال عهد الوحدة المباركة.

كما ألقى حسين منصور كلمة باسم الشباب والطلاب المشاركين في الملتقى.. عبر في مستهلها عن الشكر والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية على رعايته هذا الملتقى وكذا ما يوليه من اهتمام لفئة الشباب.. مشيدا في هذا الصدد بما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامته من أهداف لتعزيز رعاية الدولة للشاب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية وإعطاء هذه الفئة الأولوية في الفترة القادمة.

وأثنى على اهتمام فخامة رئيس الجمهورية بتوزيع أراض سكنية وزراعية للشباب في عدد من محافظات الجمهورية.

وألقى الشاعر ربيع على طاهر الحماطي قصيدة شعرية بعنوان (العرفان من ردفان) نالت الاستحسان.

وقدمت خلال الاحتفال أنشودة وطنية للموهوبة الغنائية أمل وبمشاركة فرقة الأمل الذهبية.

وتخلل الافتتاح عرض مسرحي بعنوان “ملحمة الوطن” عبر عن تطلعات الشباب ودورهم في مسيرة بناء الوطن والحفاظ على مكاسبه ومنجزاته وفي طليعتها منجز الوحدة العظيم.

فيما قدم الشباب من محافظتي صعدة ولحج وثيقة عهد ووفاء باسم كل الشباب في الجمهورية عبرت عن الوفاء للنضالات الوطنية وتضحيات الشهداء والأبرار في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتأكيد على عزم الشباب الاصطفاف وراء القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح من أجل تحقيق كافة الإنجازات والتطلعات الوطنية على دروب النهضة والتقدم والازدهار.

حضر الاحتفال الإخوة عبد القادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية أمين عام المؤتمر الشعبي العام, وعبدالقادر علي هلال وزير الإدارة المحلية وعدد من الإخوة أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسئولين وعبد الكريم شايف أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن وأعضاء المجلس المحلي والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والقيادات الشبابية وقيادات منظمات المجتمع المدني في المحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى