قضاء وقت «مفرط» في اللعب على الكمبيوتر يضر بالنوم والذاكرة

> نيويورك «الأيام» رويترز:

>
اشارت نتائج بحث جديد الى ان المراهقين الذين “يسترخون” في المساء بعد عمل واجباتهم المدرسية بقيامهم بلعب العاب تفاعلية على الكمبيوتر، ربما يؤدي ذلك الى مواجهتهم قلقا في النوم ومشاكل في تذكر ما تعلموه للتو.

واشار الباحثون الى ان “تأثير الوسائط الاعلامية على صحة الاطفال وحالتهم العامة معترف به على نطاق واسع ويعتبر مشكلة خطيرة”.

ويقولون “نتائجنا توفر دليلا تكميليا على التأثير السلبي للاستخدام المفرط لمثل هذه الوسائط على نوم وصحة واداء الاطفال”.

وشملت االدراسة التي نشرت في دورية “طب الاطفال” هذا الشهر 11 صبيا تراوحت اعمارهم بين 12 و 14 عاما ليس لديهم شكاوى تتعلق بالنوم ولم يخضعوا لاي علاج في هذا الصدد.

وخلال يومين من التجارب المختلفة ، لعب الاولاد مباريات سباق تفاعلية على الكمبيوتر تتناسب مع العمر يطلق عليها اسم “الحاجة للسرعة” لمدة 60 دقيقة او شاهدوا شريط فيديو على التلفزيون مثل فيلم لهاري بوتر او “رحلة النجوم”. وقاموا بذلك في المساء، قبل ساعتين الى ثلاث من النوم.

وفي اطار تجاربهم اجرى الدكتور ماركوس دوراك وزملاء له بجامعة كولونيا الرياضية الالمانية دراسات عن النوم خلال الليل وقبل اختبارات شفهية وبصرية على الذاكرة وبعدها.

واوضحت النتائج انه بعد لعب مباراة تفاعلية على الكمبيوتر، استغرق الاولاد وقتا اطول للانخراط في النوم وقضوا وقتا اقل في النوم العميق المعروف باسم “نوم الموجة البطيئة” - وهو النوع الذي يساعد شخصا على تشكيل الذاكرة الواقعية - وقضوا وقتا اطول في المرحلة الثانية من النوم قليل النشاط والذي يطلق عليه “نوم حركات العين غير السريعة” - وهي مرحلة النوم التي تلي مباشرة مرحلة النوم الاولية “الانزلاق الى النوم” وهي تسبق مرحلة “نوم الموجة البطيئة” العميقة.

واوضحت الدراسات التي اجريت على الاطفال ان لعب العاب فيديو تفاعلية يمكن ان يؤدي الى زيادة ملحوظة في نبضات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس” وبالتالي حدوث حالة استنفار اكبر للنظام العصبي المركزي” كما قال الباحثون.

كما اوضحت الاختبارات الادراكية قبل العاب الكمبيوتر وبعدها حدوث تراجع في الاداء الشفهي للذاكرة بعد اللعب فترة ساعة على الكمبيوتر.

ويقول الباحثون ان هذه نتيجة “مهمة” حيث انها تشير الى ان التعرض لتجارب انفعالية قوية مثل لعب مباراة على الكمبيوتر او مشاهدة فيلم انفعالي يمكن ان يؤثر بشكل حاسم في عملية التعلم.

واضافوا انه “نظرا لان المعرفة التي جرى الحصول عليها مؤخرا حساسة للغاية في فترة الاندماج اللاحقة بالذاكرة، فإن التجارب الانفعالية التي تستمر لساعات بعد التعليم يمكن ان تؤثر في تماسك الذاكرة بشكل كبير”.

ويقول الباحثون ان مشاهدة الفيلم لم تؤثر في أداء الذاكرة او في الانماط الاجمالية للنوم لكنها تقلل بشكل ملحوظ من “كفاءة النوم”- وهو الوقت الفعلي الذي قضي في النوم مقابل الوقت الاجمالي الذي قضي في الفراش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى