مالك الباخرتين الكوريتين بعد وصولهما من الصومال إلى رصيف ميناء عدن لـ «الأيام»: احتجزنا قراصنة صوماليون 174 يوماً وضربونا بأعقاب البنادق والسكاكين والحديد وأتعبونا

> عدن «الأيام» كفى الهاشلي:

>
بعد 174 يوما في ضيافة قراصنة صوماليين وصلت الباخرتان الكوريتان Maputo 7 و Maputo 9 رصيف ميناء عدن يوم أمس في تمام الثانية عشرة ظهرا برفقة خفر السواحل اليمنية.

وكانت الباخرتان قد أطلق سراحهما في 5 نوفمبر، ومنذ ذلك الحين خضع ثلاثة من طاقمها للعلاج من إصابات نارية بأنحاء مختلفة من أجسامهم بمستشفى صابر بعدن جراء تبادل اطلاق النار مع قراصنة صوماليين. وغادروا عدن جواً متوجهين الى سيول يوم السبت الماضي 11/10.

وقد أدى الصدام المسلح بين أفراد الطاقم والقراصنة إلى مقتل أحد القراصنة وإصابة ستة من أفراد الطاقم جراح ثلاثة منهم خطيرة عولجوا في عدن.

واستطاعت خمس سفن بحرية عسكرية امريكية مساعدة سفن الصيد من كوريا الجنوبية بالتخلص من سيطرة القراصنة منذ مايو الماضي، ومرافقتهم الى ميناء عدن، وجرى نقل طاقمها للعلاج فيما بقيت السفن خارج المياه الاقليمية لتدخل أمس الميناء.

وقال مالك السفينتين المستر آن لـ «الأيام» عن الحادث:«لقد احتجزنا الصوماليون على بعد 217 ميلا من مقديشو واحتجزنا في عرض البحر بهرديريا. وكان ذلك في نهار يوم الخامس من مايو وبقينا 174 يوما أخذوا منا كل شيء وأبقوا الباخرتين فارغتين تماماً إلا من هيكلهما والمحركات وبعض الوسائل البحرية».

> كم كان عدد الطاقم وماهو حجم الاصابات؟

- احدى الباخرتين عليها أحد عشر والاخرى ثلاثة عشر وما تعرضوا له هو الضرب بكل الوسائل باليد، بالحديد، بأعقاب البنادق، والسكاكين والاكل كان بمعدل وجبة في اليوم أتعبونا جدا.

> هل هذه المرة الاولى التي تتعرض فيها بواخركم للقرصنة؟

- نعم هي الاولى التي تتعرض بواخر كوريا للاستثمار السمكي لهذا الارهاب منذ عملنا في البحر لأكثر من 25 سنة وما أريد قوله لكم ان هناك سفينة قبل أسبوعين ناقلة نفط يابانية أبحرت في الحدود اليمنية الصومالية وبالحد المقارب لسقطرى وتعرضت للقرصنة رغم ان هذه مياه اقليمية.

> هل تعني أن لليمن مسئولية عما حدث؟

- بلا شك فهذا ارهاب ويمس اليمن أولاً لأنها هي المتضرر الاول منه ومما يجري فيها.

> برأيك ماذا ينبغي لليمن القيام به حالياً؟

- عليها ان تعزز الجانب الامني البحري فلا يوجد حتى خفر السواحل في تلك المنطقة (يقصد ما حدث قرب سقطرى) فلا يعقل أن يصبح القراصنة الصغار في تحد مع الدولة.

> كم ستبقى الباخرتان وطاقمهما وماهي حجم الخسائر؟

- نتوقع ان تبقيا شهراً لحين إصلاحهما فهما مخربتان بالكامل وبمعدل %100. لا شيء بهما سوى هياكل ومحرك فقط.. وأما سؤالك حول تقدير حجم الخسائر فأنت تقتلينني مرتين عندما تسألينني هذا السؤال. فكيف أقولها وعن ماذا أتحدث لكن عموماً الخسائر كبيرة جداً.

> لو تحدثنا عن التحركات الدولية تجاه ما حدث لكم؟

- هناك دراية بما حدث نعم لكن كل الاجراءات من حين تعرضنا للقرصنة وحتى وصولنا ميناء عدن كلها إجراءات ومساع منا وقد خسرنا الكثير.

وختاماً فإن طاقمي الباخرتين كان يبدو عليهم الإرهاق والتعب وحملت وجوههم جزءاً من التباشير بمجرد وصولهم ميناء عدن.

وحين جلسنا معهم وسألنا عن الاجابات لم تظهر للعين إصابات بالغة، كما لم يبد أنهم بحاجة للعلاج في اليمن، فلقد داوت الأيام الماضية اللكمات التي تعرضوا لها وما بقي سوى آثار إصابة بطعنة سكين لأحدهم ورصاصة لآخر وقلع إحدى أسنان الآخر.

وبقي أربعة منهم، هم: لوتشين جنان، لي يونج دجي، نجويين تينان، و يانج تشيل تاي، حاملين على أجسادهم علامات المعاناة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى