استراحة «الأيام الرياضي».. «الأيام» وجسامة المهمة؟!

> «الأيام الرياضي» صادق حمامة:

> تجرى هذه الايام على ملعب الشهيد الحبيشي مباريات مسابقة كأس الاستقلال الوطني الثالثة، وهي البطولة التي تتم رعايتها من قبل مؤسسة «الأيام» المتمثلة في الناشرين الاخوين هشام وتمام باشراحيل، ويوم كهذا ماكان له ان يمر مرور الكرام خاصة وأن هناك قوافل من الشهداء الأبطال ضحت بأرواحها من أجل أن نرى هذا اليوم ونحن في حرية وعزة وكرامة، لذا يجب علينا أن نعلم أولادنا الوفاء وأن نثبت لهم بأن من ذهبت روحه الطاهرة فداء لهذا الوطن سنظل مخلصين وممتنين له هذه التضحية الغالية .

لا أذيع سرا إن قلت أن الاحتفال بعيدي الرابع عشر من أكتوبر والثلاثين من نوفمير قد «أفلتا» في السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي جعل بعض «المندسين» يستغلون مثل هذه الاخطاء التي ما كان لها أن تحدث لو أن هناك من يفكر بصغائر الأمور وعواقبها، وقد كنت واحدا من الناس الذين شاهدوا ذلك الاحتفال الكبير الذي أقيم لاستقبال ذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر الشهر الماضي، والتي جرت مراسيم الاحتفال بها على سفوح جبل خنفر بجعار، حيث أطلقت مئات المفرقعات النارية التي غطت أنوارها مدينة جعار راسمة صورة جمالية بديعة .. «الأيام» التي تطوعت لتخليد ذكرى الاستقلال المجيد من خلال رعايتها لمباريات مسابقة كأس الاستقلال وتشارك فيها كثير من الاندية اليمنية، كان المطلوب من الجميع شكرها ومشاركتها الفرحة لأن عيد الثلاثين من نوفمبر عيد ومناسبة يمنية وليست يابانية، لأن الجميع أعطى ظهره لهذه البطولة، لتتحمل «الأيام» جسامة المهمة، وبدا للبعض كما لو كانت «الايام» تحتفل بذكرى تشطيرية لايهتم بها أحد سواها، ولقد كان يفترض على الاتحاد اليمني لكرة القدم أن يدعم هذه البطولة ويقف مع «الأيام» من خلال تقديم الدعم وإلزام بعض الاندية التي تتخلف عن الحضور والمشاركة في هذه المسابقة، لما تحدثه هذه الأندية التي تتغيب أو تعتذر فجأة في الوقت الذي كان فيه قد تم إقرار جدول مبارياتها بعد موافقة هذه الاندية على المشاركة الأمر الذي يسبب إرباكا للمشرفين عليها وسير مبارياتها .

أي نعم الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم قد قدم دعمه المعنوي لهذه البطولة لكنه كان دعما شخصيا من هذا الرجل الذي يقدم للرياضة اليمنية الكثير .. على العموم 30نوفمبر و26سبتمبر و14أكتوبر مناسبات وأعياد وطنية تهم جميع اليمنيين وهي مناسبات وطنية خالدة ضحى فيها آلاف الشهداء بأرواحهم وقدمت أنهار من الدماء، التي يبدو أنها قد صارت ماء عند البعض، ولكن نحن يجب أن نخلد هذه المناسبات، و«الأيام» التي بادرت بالإحتفال بالمناسبة الغالية كان يجب علينا أن نوجه لها الشكر والإمتنان ، لا أن نتنصل ونتركها وكأنها تحتفل بعيد لمالطا .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى