أمين الامم المتحدة يحذر من أن لبنان على "شفير الهاوية"

> بيروت «الأيام» توم بيري :

>
الامين العام للامم المتحدة بان جي مون مع وليد جنبلاط
الامين العام للامم المتحدة بان جي مون مع وليد جنبلاط
حذر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون أمس الجمعة من أن لبنان على "شفير الهاوية" في ظل استمرار أزمته السياسية وقال إن من الضروري إجراء انتخابات رئاسية في موعدها الاسبوع المقبل.

ومن المقرر أن ينعقد البرلمان يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني لانتخاب خليفة للرئيس اميل لحود الحليف الوثيق لسوريا الذي تنقضي فترة ولايته يوم 23 نوفمبر.

لكن التصويت سيفشل إذا لم يتوصل الزعماء المتنافسون إلى اتفاق بشأن الرئيس الجديد,ويخشى كثيرون من أن عدم التوصل لاتفاق قد يؤدي إلى تشكيل حكومتين ويفجر أعمال عنف سياسي في بلد لايزال يتعافى من الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.

وقال بان إنه أبلغ الزعماء المتنافسين خلال زيارته لبيروت بأنه "ينبغي أن ينعقد البرلمان لانتخاب رئيس جديد" داعيا إياهم إلى إيجاد حل يحظى بأكبر تأييد ممكن.

وأضاف للصحفيين في ختام زيارته "العالم ينظر إلى لبنان. هذا وقت حرج لمستقبل هذا البلد العظيم. إذا لم يتم تحمل المسؤوليات فقد يصل لبنان إلى شفير الهاوية."

وأصاب الصراع على السلطة بين الائتلاف الحاكم المدعوم من الغرب ومعارضيه بقيادة جماعة حزب الله المدعومة من سوريا الحكومة بالشلل منذ عام. ويعتبر الاتفاق بشأن خليفة لحود والحكومة التي سيشكلها الرئيس الجديد حاسما لنزع فتيل الأزمة.

وقال بان "أنا أتوقع وأثق بأن جميع أصدقائي اللبانيين سيجرون هذه العملية السياسية المهمة بشكل ديمقراطي ويخلو من العنف."

وأرجئت الانتخابات الرئاسية بالفعل ثلاث مرات لاعطاء الزعماء المتنافسين المزيد من الوقت للاتفاق على رئيس. وسيكون الرئيس الجديد للدولة هو اول رئيس ينتخب منذ سحبت سوريا قواتها من لبنان في 2005.

وتقود فرنسا التي تؤيد الائتلاف الحاكم المساعي لدفع الفرقاء باتجاه ابرام صفقة.

وبموجب خطة الوساطة ينبغي أن يختار رئيس البرلمان نبيه بري وزعيم الأغلبية سعد الحريري رئيسا من قائمة يضعها بطريرك الكنيسة المارونية.

وبموجب النظام الطائفي لتقاسم السلطة في لبنان ينبغي أن يكون رئيس الدولة مارونيا.

وينبغي التوصل لاتفاق بين المعارضة والأغلبية النيابية لتأمين النصاب المطلوب وهو ثلثي عدد الأصوات في البرلمان. وسبق أن قال بعض أعضاء الائتلاف الحاكم إن لهم الحق في انتخاب رئيس بالأغلبية الضئيلة التي يتمتعون بها إذا لم يتم التوصل لاتفاق.

وكان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط واحدا من أشد المؤيديين لحق الائتلاف الحاكم في انتخاب رئيس بهذه الطريقة التي يقول حزب الله إنها سترقى إلى حد انقلاب.

ولكن في علامة على تقدم محتمل نحو التوصل لاتفاق ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن جنبلاط قال اليوم إنه يحترم الرغبة في التوصل لتوافق في الآراء. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى