بوتين يريد "تجديد" النظام وحمايته من المعارضين "الوصوليين"

> موسكو «الأيام» دلفين توفنو :

> وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تجمع انتخابي كبير أمس الأربعاء "بتجديد كامل للسلطات" بعد الانتخابات في روسيا، وشن حملة عنيفة على "الوصوليين" الذين يمولهم الغرب في المعارضة.

واكد بوتين امام حوالى ثلاثة آلاف من انصاره تجمعوا في مجمع لوجكيني الرياضي في موسكو قبل احد عشر يوما من الانتخابات التشريعية الروسية "في الاشهر المقبلة سنشهد تجديدا كاملا للسلطة العليا في الدولة".

واضاف الرئيس الروسي الذي يقود لائحة حزب روسيا الموحدة في الاقتراع "لكي يجري هذا التجديد بشكل صحيح وفعال وليتمكن البرلمان والرئيس المقبلان من التعاون بما فيه خير كل المواطنين، نحتاج الى النصر".

واكد بوتين على اهمية العلاقة بين الكرملين ومجلس النواب (الدوما) بينما يرى البعض انه سيكون الزعيم المقبل للاغلبية البرلمانية وبينما يلقى حزب روسيا الموحدة تأييد 67% من الناخبين، حسب معهد "ليفادا" المستقل لاستطلاعات الرأي.

وبحديثه عن تجديد السلطة، المح بوتين الى ان رئيسا جديدا سينتخب في آذار/مارس المقبل بينما يصر البعص على ترشحه من جديد.

وقال بوتين "اذا كان هناك انتصار في كانون الاول/ديسمبر سيكون هناك انتصار في آذار/مارس" 2008.

ولوح الرئيس الروسي باحتمال حدوث "ازمة" في البلاد اذا لم يلب الروس بشكل كاف نداء حزبه الذي يريد تحويل هذه الانتخابات الى استفتاء لمصلحته.

وقال بوتين "لا يحدد شيء مسبقا ما لم تتم اقامة نظام آلي للقيادة"، ملوحا بخطر العودة الى الصعوبات الاقتصادية التي شهدتها روسيا في التسعينات.

وخلال هذا المهرجان الانتخابي، شن بوتين هجوما عنيفا على المعارضة هو الاول منذ ان اعلن ترشحه للاقتراع التشريعي في الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

وقال "من المؤسف ان في بلدنا اناسا يتصرفون كابن آوى امام السفارات الاجنبية (...) ويعتمدون على دعم الصناديق الاجنبية"، مكررا بذلك اتهامات تقليدية في روسيا حول محاولة انقلابية يمولها الغربيون.

واضاف "سيخرجون ايضا الى الشارع. لقد تعلموا ذلك من خبراء غربيين"، بينما دعت حركة المعارضة "روسيا الاخرى" التي يقودها بطل الشطرنج غاري كاسباروف الى تظاهرة السبت في موسكو والاحد في سان بطرسبورغ.

وقال بوتين "لقد تدربوا في الجمهوريات المجاورة والان سيقومون بعمليات استفزاز في البلاد"، ملمحا الى الثورتين المواليتين للغرب في اوكرانيا وجورجيا اللتين تسميهما روسيا "انقلابين".

واكد بوتين ان "معركة سياسية قاسية جدا تجري داخل البلاد وخارجها (...) من يعارضوننا يحتاجون الى روسيا ضعيفة ومريضة ومجتمع ضائع ومنقسم".

ويلمح بوتين بذلك الى المعارضة الليبرالية التي حكمت في التسعينات و"حكم الاثرياء" اي رجال الاعمال مثل بوريس بيريزوفسكي الذي لجأ الى لندن بعد ان كان يتمتع بنفوذ كبير جدا في روسيا,ويريد انصار بوتين ان يبقى "الزعيم الوطني" ايا كان منصبه.

وقالت كريستينا راستفوروفا الناشطة في حركة +ناشي+ الشبابية الموالية للكرملين والتي جاءت من ياروسلافل (300 كلم شرق موسكو) مع ثلاثين من مؤيدي بوتين "يصعب علينا ان نتصور روسيا بدون بوتين ونخشى ان تعم الفوضى".

ورفعت لافتة تحمل شعار الحزب الرئاسي، كتب عليها "نؤمن بروسيا ونؤمن بانفسنا".

ونظمت هذا التجمع لانصار فلاديمير بوتين حركة "من اجل بوتين" التي تؤكد انها حركة لمواطنين عفويين انشئت لدعوة رئيس الدولة الى البقاء في السلطة.

وقال المقدم ايفان ديميدوف في افتتاح التجمع ان "الديموقراطية هي سلطة الشعب وهو مجتمع هنا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى