فشل كبير للاسلاميين الاردنيين الذين جددوا اتهاماتهم للحكومة بالتزوير

> عمان «الأيام» كمال طه :

>
دعا الاسلاميون الذين تعرضوا الى اخفاق كبير في الانتخابات النيابية أمس الأربعاء الحكومة الاردنية الى الغاء نتائج الاقتراع في بعض المراكز، مكررين اتهاماتهم بوقوع عمليات تزوير.

وبحسب النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التي اعلنها وزير الداخلية عيد الفايز، فاز مرشحون مستقلون موالون للحكومة بغالبية مقاعد مجلس النواب الاردني الجديد بينما اخفق الاسلاميون في تحقيق النتائج التي كانوا يصبون اليها وحصلوا على ستة مقاعد فقط من مجموع مقاعد البرلمان ال110 على الرغم من مشاركتهم ب22 مرشحا,وكان الاسلاميون يشغلون 17 مقعدا في مجلس النواب المنحل.

وطالب حزب جبهة العمل الاسلامي ،الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في البلاد، الحكومة الاردنية بالغاء نتائج الانتخابات في المراكز التي شهدت عمليات تزوير.

وقال جميل ابو بكر الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية في مؤتمر صحافي "نحن نطالب بالغاء نتائج الانتخابات في الدوائر التي جرى فيها تزوير".

واضاف ان "ما جرى جريمة كبيرة وخطأ كبير في حق البلد والمواطن".

واوضح ان الجبهة "استهدفت وخسارتها في هذه الانتخابات هي الخسارة الاقل امام خسارة الوطن".

وبالاضافة الى فشل الاسلاميين، لم تحصل المعارضة اليسارية سوى على اربعة مقاعد.

من جانبها، نفت الحكومة الاردنية حصول اي عمليات تزوير او "شراء" اصوات في الانتخابات.

وقال وزير الداخلية عيد الفايز ان "موضوع شراء الاصوات تم تكبيره اكثر من اللازم".

واوضح الفايز ان "هناك عددا محدودا لا يتجاوز اصابع اليد حاول شراء ذمم الاردنيين وتم القاء القبض عليهم وسينالون جزاءهم العادل قريبا".

ووصفت جبهة العمل الاسلامية في بيان "ما جرى يوم الاقتراع كان مجزرة انتخابية سيكون لها ارتدادات ضارة بنسيج المجتمع الاردني وتطوره السياسي وانحراف عن توجهات التنمية والاصلاح والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، وما يتبع ذلك من تشويه كبير لصورة الاردن عالميا".

وحتى في محافظة الزرقاء (20 كلم شمال عمان) والتي تعتبر معقل الاسلاميين، لم تتمكن مرشحة جبهة العمل الاسلامي الوحيدة الصيدلانية حياة المسيمي (45 عاما) الفوز بالانتخابات عبر نظام "الكوتا" النسائية التي تخصص للمرأة ستة مقاعد في المجلس النيابي.

وبحسب نظام "الكوتا" النسائية، يتم انتخاب النساء الست اللواتي يحصلن على اكبر عدد من الاصوات من بين المرشحات ال199.

واظهرت نتائج الانتخابات النهائية فوز اول امرأة اردنية عبر التنافس خارج نطاق "الكوتا" منذ استئناف الحياة البرلمانية في الاردن عام 1989.

وفازت طبيبة الاسنان فلك الجمعاني عن دائرتها الانتخابية في محافظة مأدبا (شمال) بعد حصولها على 3301 صوت.

وسيطرت على مقاعد مجلس النواب الجديد كسابقه غالبية مستقلة موالية للسلطة تضم خصوصا ممثلي العشائر الاردنية الكبرى.

كما يضم مجلس النواب الجديد وجوها جديدة تمثل جيلا جديدا من الشباب هم ايضا موالون للسلطة.

من جانب اخر، افاد مسؤولون لوكالة فرانس برس ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني سيعين رئيس وزراء جديدا في الاردن خلال "الايام القليلة القادمة" ليحل محل رئيس الوزراء الحالي معروف البخيت الذي يقود الحكومة منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2005.

وتفيد الاوساط السياسية ان الاوفر حظا لتولي منصب رئيس الوزراء هو نادر الذهبي الذي يترأس منذ 2004 منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وهي منطقة اقتصادية حرة اقيمت العام 2002 في مدينة العقبة في جنوب المملكة.

وسبق للذهبي المولود العام 1946 ان شغل منصب وزير النقل (2001-2003) بعدما كان رئيسا لمجلس ادارة شركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية في الفترة الممتدة من العام 1994 الى 2001.

وبحسب الدستور، يعين الملك رئيس الوزراء الذي يقدم بعد ذلك تشكيلته الحكومية الى العاهل الاردني للموافقة عليها.

ودعي نحو 5،2 مليون ناخب اردني، نصفهم تقريبا من النساء، الى صناديق الاقتراع أمس الأول للادلاء باصواتهم لاختيار اعضاء مجلس النواب ال110 من بين 885 مرشحا في بلد يبلغ تعداده نحو ستة ملايين نسمة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى