> إلى بانكوك رحلة تفوق خيال الاسفار المعاصرة في الوعثاء والتأقلم مع مشيئة الاغتراب المباغت غير أن شمائل الود والصحبة الدافئة التي تميزت بها البعثة قد هونت من وعثاء السفر فكانت عاهلة البحار والتجارة بانكوك بردا وسلاما على جميع اعضاء بعثة منتخبنا الوطني.

والشيء الذي يبعث على التفاؤل ان اعضاء البعثة كانوا عند مستوى التحدي والدليل انهم أدركوا ما ينتظرهم فعملوا على تكثيف البهجة والابتسامة بصورة توحي بأنها حرفة ومهارة استوجبتها الظروف المحيطة بالمنتخب.

ورغم اقتناعنا بعدم التحرش بالماضي على اعتبار ان المشاركة على حساب اليوم تتبع الأمس وفقا لما أعلاه جهازنا العصبي الذي كان آنذاك جزءا من الجهاز العصبي للبعثة إلا أننا لابد أن نشير إلى أننا كنا نتغاضى عن بعض الهفوات ونخفض جناحا من التغابي حرصا منا على سد الثغرات والخلل الذي يمرق منها دابر مناقشات من شأنها تعكير أجواء الصفاء والود الذي يربط اعضاء البعثة أو يأتي بتسونامي خاص ببعثرة روابط بعثة منتخب الكبار على شواطئ المحيط الهندي قبيل تأهل منتخب تايلند..وبعيدا عن قواعد التركيز المنقوص والملامح القديمة التي يصلب فيها الاعلاميون المرافقون لمنتخباتنا الرياضية ظواهر المجريات التي هي في الغالب ظاهرة ومتعلقة بمجريات المباريات، أو ما يحدث على بساط المستطيلات الخضراء غير أن ثمة أمور منسية لاتقل أهمية عن الظواهر وأبجديات الحدث لايشعرون بها كونها متعلقة باللاعبين والتغلغل في عوالمهم الشخصية ومعرفة هواياتهم ورغباتهم وعلاقاتهم البينة ونوعية العشرة التي تسودهم وكيف يقضون أوقاتهم ما هي الموهبة التي يستأثر بها اللاعب عن ذاك في تلك الاوقات فمثلا النجم المعروف محمد صالح يوسف وجدناه يفضل دائما أن يكون رفيقه في الغرفة حمادة الوادي أو صالح الشهري ،كما أنه يجيد لعبة البلياردو وهو متعطش أيضا وأثناء الفراغ لممارسة الأتاري (بلستيشن) والانتقام من الفرق والمنتخبات التي لا يشجعها من خلال هذه اللعبة التي يتحدى فيها زميله حمادة الوادي ومحمد متزوج وله ولد إسمه صالح.

< زاهر فريد يحب الكمبيوتر ويبحث عن الجديد فيه وأحيانا يسلي نفسه بالألعاب الموجودة في الكمبيوتر ولا مانع من التمتع بسماع الاغاني في التلفون .. زاهر يسكن مع أوسام ويتهيأ لدخول الحياة الزوجية.

< الكابتن علي النونو (أبوالحسن) نجم فيه مواصفات النجم المحترف جاد في التمارين ناهيك عن قيامه بالتمارين الذاتية بعيدا عن التمارين الرسمية ينام مبكرا ويصحو مبكرا لايختار مع من يسكن فهو أخ لكل اللاعبين.

< حمادة الوادي يطلق عليه زملاؤه ملك البلستيشن الاتاري يسكن مع محمد صالح ويتنافس معه في مباريات الاتاري .. حمادة مؤدب وهادئ ومثقف ويؤمن بالمثل القائل إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب «أبوسالم» يحب أيضا متابعة الاخبار والافلام الهادفة.

< محمد المسحور هو محبوب الجميع يجيد الفكاهة بأسلوب يجبرك على الضحك ويحب التلفزيون والأخبار ويسكن دائما الى جوار صديقه عبدالكريم القطوي.

< فكري الحبيشي يهوى الانترنت ويتابع الاخبار الرياضية بشغف يفضل البقاء قريبا من التلفزيون أثناء فترة الراحة، يحب الحلويات وهو قريب من أكرم الورافي والقطوي والمسحور.

< سالم عوض يتعامل كنجم محترف ومتواضع وهو خاطب وقريبا سيدخل الحياة الزوجية.

< خالد بلعيد يعشق الاتاري ويكثر من مشاهدة صور نجله البكر (علي) وخالد كغيره من زملائه ينفس عن نفسه بممارسة كرة القدم من خلال الاتاري كما انه يجيد السباحة ويعشق المناظر الجميلة.

< أكرم الورافي نجم مرتب جدا يقسم أوقاته بين قراءة القرآن ومتابعة الصحف الرياضية وممارسة كرة القدم في الاتاري كما أنه دائما يشعر برغبة جامحة في العودة سريعا إلى نجله البكر (جهاد).

< محمد عياش مرح مخلق وفي بعض الاوقات يكون امام زملائه في الصلاة ويفضل تلاوة القرآن كلما شعر بالفراغ.

< ياسر باصهي ينافس الوادي في الاتاري وبالمناسبة ياسر يخاف ركوب الطائرات وهو أيضا حريص على تأدية الصلاة في المسجد وياسر يعشق الكمبيوتر والجوالات الحديثة.

< علي مبارك شاب خدوم مهتم بالنظافة بشكل كبير يهوى اقتناء الجوالات الحديثة ويجيد السباحة.

< عبدالله يسلم نجم نقي لا يفضل الدخول في اي نقاشات ويركز على تمارينه وهو قليل الكلام ويتواصل مع زملائه باحترام ويسكن دائما مع صبري عبيد.

< سعود السوادي قريب في صحبته من الجميع.

< خالد متعافي يحب الكمبيوتر ويعشق الانترنت ويدمن على التصوير ،أخلاقه عالية ومحبوب من الجميع خاصة عندما يتحدث مع الجميع باللهجة الحضرمية المحببة.

< ريان هيكل شاب مرح يجد متعته في سماع أغاني فيصل علوي ذات الطابع الراقص ولا مانع أن يتفاعل معها أحيانا ويرقص.

< أوسام السيد يشترك مع ريان هيكل في حب الاغاني اليمنية الراقصة والقديمة كما أن أوسام المتألق يعشق التصوير والبحث عن أحدث أجهزة الموبايل.

< هيثم الاصبحي يخاف من الطائرة ويقضي الوقت في سماع القرآن أو تلاوته.

< عبدالكريم القطوي معجب بهوس بالصور التاريخية وفي البحث عن الجديد في كل شيء.

< صبري عبيد يهوى التصوير ويجيد السباحة ودائما يكون قريبا من زميله عبدالله يسلم.

< وائل قيراط أخصائي العلاج الطبيعي تجده حريصا على الجميع كما هو حرصه على التمتع بالمطبخ وربط علاقة ود مع الطباخ.. وائل لا ينام إلا بعد أن يطمئن على جميع اللاعبين.

الاتجاه المعاكس

إذا كنا هنا قد أشرنا الى بعض العوالم الشخصية للاعبين فإننا هنا نكشف الظواهر التي تدخل في خانة السلبيات فخلال هذه الرحلة كانت هناك سلبيات يمكن وصفها بسلبيات إدارية ومنها ان جميع اللاعبين لا يلتزمون بالحضور الى الباص في الوقت المحدد لهم بل يحضر خمسة ويتأخر عشرة وهذا الامر يتكرر أثناء الطعام فلم يحدث خلال الرحلة أن رأيت اللاعبين يدخلون صالة الطعام دفعة واحدة بل نجدهم ينزلون حسب المزاج ..طبعا الغياب الاداري لا يحتاج الى من يشير اليه لكن كما أشرت الحمدلله نجومنا كانوا عند مستوى المسؤولية رغم عدم وجود رقابة عليهم أو على أوقات نومهم ودخولهم وخروجهم.

سالم واوسام

كنت قد وعدت في الحلقة الماضية كشف سر إمكانية احتراف سالم عوض في ناد انجليزي وأوسام السيد في الدوري القطري الا أنني للاسف حتى هذه اللحظة لم أستلم الرسالة التي أنتظرها حول هذا الامر وحتى أضع القارئ على بينة في هذا الموضوع أقول أنه عقب مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره التايلندي وأثناء المؤتمر الصحفي تحدث معي أحد أعضاء وفد مانشستر سيتي حول سالم عوض وطلب مني بعض المعلومات عنه ولكوني لا أجيد الانجليزية فقد استعنت بأحد اليمنيين للقيام بالترجمة فأوضح لي طلب الخواجه فأعطيته كرت الأخ حسام السنباني وأكدت له امكانية التواصل عبر عنوانه الشخصي أو عنوان الاتحاد.

أما بالنسبة للنجم أوسام السيد فالامر حدث في مطار البحرين حيث قدم أحدهم إسمه وقال انه شاهد المباراة وهو يريد معلومات عن اللاعب رقم 11 فهو حسب قوله موهوب ويمكنه التنسيق له في أحد الاندية القطرية والحقيقة أنني تواصلت معه وأكد بأنه مازال في البحرين وعند عودته الى الدوحة سيتواصل معي لبحث كيفية تنسيق هذا الموضوع فإلى ان تصلنا معلومات عن هذا الموضوع تابعوا «الأيام الرياضي» وستجدون كل جديد.