خيبة امل اوروبية بعد المحادثات النووية وايران تتمسك بموقفها

> لندن «الأيام» باريسا حافظي وادريان كروفت :

>
مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع المفاوض الايراني سعيد جليلي
مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع المفاوض الايراني سعيد جليلي
قال الاتحاد الاوروبي انه يشعر بخيبة امل بعد محادثات مع ايران أمس الجمعة اعتبرت فرصة اخيرة لتجنب ضغط امريكي من اجل تشديد عقوبات دولية بشأن البرنامج النووي الايراني المثير للخلاف.

ويعني عدم تحقق انفراجة في محادثات لندن ان القوى العالمية الست التي تجتمع في باريس اليوم السبت ستحاول الاتفاق على عقوبات جديدة لاقتراحها على الامم المتحدة رغم الخلافات في رؤيتها لكيفية وقف البرنامج النووي لايران.

وقال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا للصحفيين "يجب ان اعترف انه بعد خمس ساعات من الاجتماعات كنت اتوقع المزيد. اشعر بخيبة امل." واضاف انه سيتحدث مع المفاوض الايراني سعيد جليلي مرة اخرى قبل نهاية ديسمبر كانون الاول.

واتخذ جليلي خطا متشددا وقال للصحفيين بعد الاجتماع انه "ليس من المقبول" مطالبة ايران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم وان اي عقوبات جديدة من الامم المتحدة ستفشل في منع طهران من مواصلة برنامجها الذري.

وقال جليلي "اذا كانت بعض الدول تريد استخدام مجلس الامن التابع للامم المتحدة وقراراته لوقف العمل الذري لايران فلن ينجحوا بالتاكيد."

ويقول الغرب ان البرنامج يهدف الى انتاج قنابل نووية ويريد ان تجمد ايران تخصيبها لليورانيوم. وتقول ايران وهي مصدر كبير للنفط ان جهود التخصيب تهدف فقط لانتاج الكهرباء وهو ما تقول انه حق غير قابل للتصرف.

وفشلت محاولات الدول الست الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا لوقف البرنامج الايراني. وتعهدت باستصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي اذا لم يتحقق تقدم بحلول ديسمبر كانون الاول.

وردا على سؤال عما اذا كانت ايران قدمت اي مبادرات جديدة أمس الجمعة قالت متحدثة باسم سولانا "لا يوجد جديد يكفي لمنع خيبة الامل."

وحل جليلي محل علي لاريجاني في منصب كبير المفاوضين النووين في أكتوبر تشرين الأول الماضي,ويرى المحللون أن اختيار جليلي المقرب من الرئيس محمود أحمدي نجاد يشير إلى تشديد في الموقف الإيراني.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "من الواضح تماما من التصريحات العلنية لسولانا ان الايرانيين لم يوافقوا على الالتزام بصورة كاملة بطلبات مجلس الامن لتجميد برنامجهم للتخصيب." واضاف ان لندن ستدعو في باريس غدا السبت لتشديد العقوبات.

وتخطط الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا لوضع مسودة قرار جديد يفرض قيودا مالية وتجارية اوسع وفي مجال التأشيرات ايضا لزيادة الضغط على طهران لوقف تخصيب اليورانيوم خشية استخدامه في صنع قنابل ذرية.

لكن الدول الست ما زالت مختلفة حول سرعة اللجوء لمزيد من العقوبات عبر الامم المتحدة وحول مدى الشدة التي ينبغي ان تكون عليها تلك العقوبات.

لكن روسيا والصين والمانيا بدرجة أقل لديها علاقات تجارية وثيقة مع إيران ومن المرجح ان تعمل على صياغة العقوبات الجديدة وفقا لذلك مما يعني اتباع أسلوب أقل تشددا من موقف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في ساعة متأخرة أمس الأول انه ما من شيء سيثني ايران عن سعيها للحصول على التكنولوجيا النووية وان واشنطن " خسرت" في محاولاتها لوقفها.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن متكي قوله "الأمة الإيرانية لن ترجع عن مسارها الذي اختارته وهي مصممة وعازمة على مواصلة هذا المسار (الحصول على التكنولوجيا النووية)."

وابلغ متكي جمعا من ميليشيا الباسيج "امريكا غاضبة من إيران بسبب برنامجها النووي لكنهم يعلمون ان تكلفة مهاجمة إيران ستكون باهظة." واضاف "امريكا خسرت في تحديها لإيران بسبب البرنامج النووي."

وتقول ايران انها تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اشارة الى اتفاق في اغسطس اب تعهدت ايران بموجبه للوكالة ومقرها فيينا بازالة الشكوك بشأن انشطتها الذرية السرية.

وحظرت إيران عمليات التفتيش خارج مواقع انتاج اليورانيوم منذ أن احيلت قضيتها إلى مجلس الأمن في فبراير شباط عام 2006 مما اثار الشكوك في الغرب في ان لديها برنامجا نوويا عسكريا سريا موازيا.

وتعتبر الوكالة إن حرية دخول أكبر للمواقع الإيرانية بموجب البروتوكول الإضافي مع الدول الأعضاء اساسية للتحقق من وجود مثل هذا البرنامج.

وقال متكي "إيران ليس لديها خططا لمناقشة البروتوكول الإضافي في البرلمان وإيران غير ملتزمة فيما يتعلق بتنفيذ البروتوكول الإضافي." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى