منع نواز شريف من خوض انتخابات يناير في باكستان

> لآهور «الأيام» سايمون جاردنر :

>
الرئيس التركي عبدالله جول مع نواز شريف
الرئيس التركي عبدالله جول مع نواز شريف
منعت اللجنة الانتخابية في باكستان أمس الإثنين رئيس الوزراء السابق والزعيم المعارض حاليا نواز شريف من خوض الانتخابات العامة في الثامن من يناير كانون الثاني بسبب سجله الجنائي.

وكان شريف الذي تولى رئاسة الوزارة مرتين واطاح به في عام 1999 قائد الجيش في ذلك الوقت برويز مشرف قد هدد بمقاطعة انتخابات الثامن من يناير كانون الثاني لكنه مع ذلك سجل اسمه كمرشح.

وقال المسؤول الذي يتولى رئاسة الانتخابات رجاء قمر الزمان لرويترز في مدينة لاهور الشرقية معقل شريف حيث قدم اوراق ترشيحه في الاسبوع الماضي "اوراق ترشيحه رفضت بسبب الادانات التي صدرت بحقه."

ويقول شريف الذي عاد عقب سبعة اعوام في المنفى يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني ان الادانات التي حكم بها عليه ذات دوافع سياسية.

ورفض شريف الحكم باستبعاده من الانتخابات وتوعد بالنضال ضد ما سماه بالدكتاتورية.

وقال لأنصاره "دعوهم يرفضون الترشيح عشر مرات او حتى مئة مرة,ساقوم بخدمة الناس بنشاط وتصميم اكبر."

وستعتبر المعارضة أن الحكم بعدم اهليته جاء نتيجة للضغوط على مسؤولي الانتخابات من جانب الرئيس مشرف الذي يقول منتقدوه ان له حظوة كبيرة عند مسؤولي التصويت.

وقال نادر تشودري المتحدث باسم شريف "مشرف هو المسؤول عن عدم اهلية نواز وشهباز. انه يريد ان يبعدهما عن الصورة. وهذه اوضح صورة للتلاعب."

ومنع مسؤولو الانتخابات شهباز شقيق شريف من الترشيح في الاسبوع الماضي مشيرين الى مخالفات مالية.

وكان شريف قد ادين بالخطف والارهاب وصدر الحكم بسجنه مدى الحياة في عام 2000 لمحاولته اعادة طائرة كانت تحمل مشرف الذي كان قد طرده من قيادة الجيش وهو عائد من رحلة في الخارج في اكتوبر تشرين الاول عام 1999,وعجلت هذه الواقعة بحدوث انقلاب مشرف.

وبعد ذلك أدين بتهمة الفساد وأرسل إلى المنفى في السعودية. ويحظر الدستور أن يخوض المدانون الانتخابات البرلمانية.

ووصل شريف الى اسلام اباد أمس الإثنين قادما من لاهور لاجراء محادثات مع بينظير بوتو زعيمة المعارضة الاخرى ورئيسة الوزراء السابقة حول خطته لمقاطعة التصويت.

وتقول بوتو التي عادت بعد ثمانية اعوام في المنفى في اكتوبر تشرين الاول ان حزبها سيشارك في الانتخابات مع انها تركت الخيار مفتوحا امام الانضمام لشريف في المقاطعة.

ويقول شريف وحلفاؤه ومن بينهم ثاني اكبر حزب ديني والحزب الصغير لبطل الكريكيت السابق عمران خان ان المشاركة في الانتخابات ستضفي الشرعية على مناورات مشرف غير الدستورية الهادفة للتمسك بالسلطة.

ويطالب شريف باعادة تعيين القضاة الذين طردهم مشرف بعد ان اعلن حالة الطواريء في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.

وتقول بوتو ان المقاطعة ستترك الساحة خالية امام حلفاء مشرف المتوقع ان يحرزوا نتائج سيئة في التصويت وتضع علامة استفهام كبيرة على حكمه المستمر طويلا.

لكن المقاطعة الموحدة للمعارضة يمكن ان تنزع المصداقية عن التصويت وتطيل من فترة عدم الاستقرار في هذه الدولة المسلحة نوويا التي تعد هامة الى درجة حاسمة بالنسبة لجهود الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم القاعدة واعادة السلام الى دولة افغانستان المجاورة.

وسئل شريف عما إذا كان سيستأنف قرار استبعاده فقال "هذا معناه الاعتراف بالمحاكم التي أنشأها السيد مشرف في الآونة الأخيرة والتي لا نعتبرها شرعية."

ووعد مشرف برفع حالة الطواريء في 16 ديسمبر كانون الاول الحالي لكنه استبعد اعادة تعيين القضاة. وعندما فرض الطواريء كان المعتقد انهم كانوا على وشك اصدار الحكم ببطلان اعادة انتخابه في اكتوبر تشرين الاول على ايدي المشرعين.

واطلق سراح اكثر من خمسة آلاف ناشط كانوا قد اعتقلوا بموجب حالة الطواريء لكن بعض القضاة وبينهم كبير القضاة السابق الذي تحدى محاولة مشرف طرده في مارس آذار ما زالوا تحت الاقامة الجبرية.

وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية إن الشرطة منعت السفيرة الأمريكية آن باترسون من مقابلة أبرز المحامين المعتقلين اعتزاز أحسن الوزير السابق في ظل حكومة بوتو الذي لمع نجمه العام الماضي حينما كان محاميا لتشودري.

وقال جول في مؤتمر صحفي "الديمقراطية ضرورية من اجل استمرارية الدول لكن في نفس الوقت يجب وضع الحقائق الواقعة في البلاد في الاعتبار."

وجول هو اول زعيم اجنبي يزور البلاد منذ تخلى مشرف خضوعا للضغوط الدولية عن قيادة الجيش واقسم اليمين كرئيس مدني في الاسبوع الماضي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى