تقرير الاستخبارات الاميركية حول ايران يشكل حجة لرفض موسكو العقوبات على طهران

> موسكو «الأيام» اولغا نيدباييفا :

> انضمت روسيا أمس الأربعاء الى الصين، واعلنت انها "ستأخذ بالاعتبار" خلال النقاشات المقبلة في مجلس الامن الدولي حول الملف النووي الايراني، تقرير الاستخبارات الاميركية الذي اكد تعليق ايران برنامجها العسكري النووي في 2003.

وتتحفظ موسكو ومعها الصين، وهما عضوان دائمان في مجلس الامن الدولي، على فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "سنفكر في قرار جديد يصدر عن مجلس الامن الدولي ويأخذ بالاعتبار كل هذه العوامل الجديدة، بما فيها بالطبع المعلومات الاميركية (...) التي تنفي وجود برنامج عسكري نووي سري في ايران".

وافاد تقرير صادر عن وكالات الاستخبارات الاميركية الاثنين ان ايران علقت برنامجها النووي العسكري في 2003، بينما تؤكد الادارة الاميركية برئاسة جورج بوش ان ايران مصممة على تصنيع قنبلة نووية.

وقال لافروف "لا نملك معلومات بان مثل هذا المشروع كان موجودا قبل 2003 بالرغم من ان الزملاء الاميركيين يقولون ان هذا ما كان الوضع عليه".

واجتمع السبت في باريس مندوبون عن الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا بهدف وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة ايران.

واتفقت الدول الست الكبرى المكلفة التفاوض مع ايران حول ملفها النووي على بدء العمل على مشروع قرار يطرح على مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات جديدة على طهران.

الا ان تصريحات لافروف التي تأتي بعد تصريحات مماثلة لسفير الصين في الامم المتحدة أمس الأول، توحي بان المشروع لن يأخذ طريقه الى الواقع، في وقت تصر الولايات المتحدة على ابقاء الضغط على ايران عبر فرض عقوبات اكثر تشددا عليها.

وراى سفير الصين في الامم المتحدة وانغ غوانغيا أمس الأول وجوب مراجعة الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه السبت في باريس، في ضوء تقرير الاستخبارات الاميركية,وقال "اعتقد ان على اعضاء مجلس الامن ان يدرسوا ذلك (...) تغيرت الامور الان".

وسبق ان اصدر مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات تتعلق بالبرنامج النووي الايراني، بينها اثنان يتضمنان عقوبات على طهران بسبب رفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

كما تفرض الولايات المتحدة عقوبات على ايران وتمارس ضغوطا على المصارف الدولية الكبرى لوقف تعاملها مع الجمهورية الاسلامية.

ووصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء تقرير الاستخبارات الاميركية حول تعليق ايران برنامجها النووي العسكري بانه انتصار لايران يوفر سببا اضافيا لها لمواصلة نشاطاتها النووية.

الا ان روسيا التي تتولى بناء مفاعل بوشهر النووي الايراني، تتمسك في الوقت نفسه بان تجمد ايران تخصيب اليورانيوم، الامر الذي يطالب به المجتمع الدولي.

وصرح وزير الخارجية الروسي بان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا خلال لقائه مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي أمس الأول، "مجددا القيادة الايرانية باصرار الى التعاطي بجدية مع مطالب" الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي "الداعية الى تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم".

من جهة ثانية، اعلن الرئيس الاميركي أمس الأول ان "اكتشافا كبيرا" حصل في اب/اغسطس يقف وراء تحول موقف الاستخبارات الاميركية المفاجىء من سياسة ايران النووية، من دون ان يعطي تفاصيل حول طبيعة هذه المعلومات الجديدة.

وقال بوش "لا ازال اعتقد ان ايران تشكل خطرا"، مؤكدا ان التقرير لم يغير رأيه حول هذا الموضوع.

واعلن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاربعاء ان ايران تواصل برنامجها لحيازة السلاح النووي.

وقال بيريز في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة ان "ايران تستثمر مليارات الدولارات لتطوير برنامجها للتسلح الذري وكذلك صواريخها البالستية البعيدة المدى لتجهيزها برؤوس نووية".

ودان ابرز المرشحين الديموقراطيين للانتخابات الرئاسية الاميركية أمس الأول "قرع طبول الحرب" ضد ايران من جانب جورج بوش على الرغم من صدور تقرير الاستخبارات الاميركية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى