توقع تأجيل انتخابات الرئاسة اللبنانية مرة اخرى

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

> رجح سياسيون أمس الإثنين ان يتأجل انتخاب الرئيس اللبناني مرة اخرى فيما يتصارع الزعماء على طريقة تعديل الدستور للسماح بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد.

وسيحاول البرلمان اليوم الثلاثاء الانعقاد للمرة الثامنة لانتخاب رئيس جديد للبلاد. واتفق الزعماء المتنافسون على سليمان كمرشح يحظى بتوافق الآراء الاسبوع الماضي بعد أن ظل المنصب شاغرا منذ انتهاء فترة ولاية الرئيس إميل لحود يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني.

لكن انتخاب سليمان أرجيء بسبب خلافات حول طريقة تعديل مادة في الدستور تمنع الموظفين الكبار في الدولة من تولي الرئاسة.

وقال الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون للصحفيين "يبدو ان لا جلسة (انتخابية) اليوم" معربا عن خشيته من عدم حصول الانتخاب قبل الشهر المقبل.

لكن مصدرا سياسيا كبيرا قال ان جلسة اخرى ستحدد خلال هذا الاسبوع مضيفا "رغم حصول تقدم اصبح من شبه المؤكد عدم انعقاد جلسة اليوم الثلاثاء."

وسيخفف انتخاب سليمان أسوأ أزمة يمر بها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990,وجاءت تسمية سليمان بعد محاولات فرنسية حثيثة لحل الازمة.

وعبرت دول غربية وعربية عن قلقها لفراغ مقعد الرئاسة الذي من شأنه زعزعة استقرار لبنان. وقال المصدر الكبير "لا احد يستطيع ان يتجاوز كل هذه الارادة الدولية للتسوية في لبنان."

وقالت مصادر اخرى ان الوقت الاضافي سيتيح محاولة التوصل الى اتفاق حول تعديل الدستور وهو العقبة الاساسية الان.

وتريد المعارضة ومن ضمنها رئيس البرلمان نبيه بري أن يتجاوز التعديل حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة التي يعتبرها المعسكر المعارض غير مشروعة منذ انسحاب جميع وزرائها الشيعة قبل 13 شهرا.

ويقول الائتلاف الحاكم المدعوم من الغرب إن أي تعديل ينبغي أن يمر عبر حكومة السنيورة تماشيا مع الدستور. لكن المعارضة تخشى أن يعتبر هذا اعترافا ضمنيا بالحكومة وكل قراراتها.

وقال زعيم الغالبية البرلمانية سعد الحريري لجريدة السفير "نحن مع تعديل الدستور من أجل إنقاذ البلد ولكننا نرفض خرق الدستور من أجل النكايات السياسية."

وعين سليمان (59 عاما) قائدا للجيش في عام 1998 حينما كانت سوريا ما زالت تهيمن على لبنان وله صلات طيبة بجماعة حزب الله.

وأرجأ البرلمان الانتخابات سبع مرات منذ الجلسة الاولى التي كانت مقررة لذلك في 25 سبتمبر ايلول.

وقالت مصادر سياسية ان الايام الاخيرة شهدت تقدما بعدما خفض عون من مطالبه.

ويصر عون على أن يكون رئيس الوزراء المقبل شخصية محايدة رغم أن زملاءه في المعارضة أبدوا استعدادهم لقبول مرشح تطرحه الأغلبية الحاكمة مع طرح اسم سعد الحريري كمرشح مفضل.

كما يريد عون أن تجسد حصته في الحكومة الجديدة حجم كتلته البرلمانية التي تعد اكبر كتلة مسيحية في مجلس النواب.

وينبغي أن يكون الرئيس اللبناني مارونيا بموجب النظام الطائفي لتقاسم السلطة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى