عندما أبكتني 3 أسطر

> «الأيام» علي صالح الكلدي /رصد - أبين

> «نشكر المجموعة التي قامت بالقبض على المراسل والتي تسيء إلى سمعة اليمن، ونشكر أكثر من تلسّن في حقنا ليظهر أخلاقه الحميدة»

بهذه الكلمات المؤدبة العظيمة على اختصارها ختمت «الأيام» الخبر الذي نشرته في الصفحة الثالثة من العدد (5266) الخميس 6 ديسمبر 2007م حول ما تعرض له مراسلها أثناء تغطيته لاشتباك حدث أمام وزارة الدفاع بصنعاء.

هكذا أنتم، وستبقون دوماً رمزاً للفضيلة والاحترام وحسن الخلق، كم أنتم طيبون، ولكن لا غرابة، ألستم أبناء محمد علي باشراحيل الأستاذ العميد رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى، لا إله إلا الله كأنكم النخل تكافئ راجميها بالتمر، والله إنكم مدعاة للفخر، وكم نحن فخورون بكم! يتحقق فيكم جلياً قول المولى عز وجل:(ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون)

تحملتم كل ألوان الأذى بصبر وأخلاق، أوذيتم في كل شيء حتى في العرض، بل ووصل الأذى حتى إلى قبور الأحباب، هكذا أنتم ومازلتم وستبقون أصحاب وأهل الفضيلة والاحترام والأخلاق، وستبقى صحيفة «الأيام» دوماً كالجبين الأغر العالي يقبله الملايين حباً واعتزازاً فما يكون نقيق الضفادع في بحر خضم؟! وهكذا هم وسيبقون مجرد عرابدة، ألفاظهم سوقية، أرهقهم الإفلاس، قلوبهم ممتلئة بالحقد، لذلك لم يبق شيء إلا فعلوه، سرقوا.. نهبوا.. قتلوا.. حتى الإسلام أخرجونا منه، لكنهم في الوقت نفسه مرعبون خائفون لإحساسهم باقتراب النهايةّ، لذلك لا يتحركون إلا في الليل وإذا تحركوا في النهار غطوا وجوههم تماماً كالـ ...!

إلى ذلك العسكري الظالم الذي وصف «الأيام» بالانفصالية مهدداً ومحذراً من اللعب بالنار: «ما عرفنا البلاء في الجنوب إلا حين عرفناك وعرفنا أمثالك،

وستعلم إذا انجلى الغبار

أفرس تحتك أم حمار!»

إلى تلك المجموعة التي احتجزوا مراسل «الأيام» في صنعاء: «ستبقون أقزاماً ما شرقت الشمس وما غربت، وسبحان الله أي رعب وهلع في قلوبكم من صحيفة «الأيام»!»

إلى كل من يحاول أذية الوالدين هشام وتمام باشراحيل وصحيفتهما بالتهديد والسب والشتم والاتهامات الباطلة: «لأن كل إناء بما فيه ينضح دلوني على كلمة سب واحدة تجدونها على صفحات «الأيام» منذ عددها الأول، ياسادة اغسلوا آنيتكم جيداً ثم املأوها بالطيب إذا أردتم بلوغ المستوى.

وختاماً إليه وحده نصيحة خالصة من محب: «هؤلاء ياسيدي هم الانفصاليون حقاً، لأنهم بأفعالهم هذه وتعاليهم وعنجهيتهم على عباد الله بالقول والفعل كانوا سبب الدعوة إلى الانفصال، نعم سيدي هؤلاء، ثم والله عهداً علينا نحن أبناء الجنوب لن نستكين أو نهدأ أو يهدأ لنا بال وهذه الأصناف الموتورة تسير في أرضنا بالفساد والإفساد والظلم والقهر والاحتقار بكل غرور وعنجهية من غير حسيب ولا رقيب، ومن دون أن يردعها أحد، لأنها تعد نفسها القوة المنتصرة في حرب ظالمة، وكل أقوالها وأفعالها تنطلق من ذلك المنطلق، وعلى المهزوم أن يعيش مهاناً مسحوقاً، لكن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية أحرار، عرف عنهم أنهم إذا أهينوا أو ظلموا انتفضوا كالبركان، يومها صدقني لن ينفع ندم!».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى