شبام حضرموت تتفوق ثلاث مرات خلال عام واحد ..تحتفل بحصولها على جائزة الاغاخان وغراس يمنح دعما لإنشاء مركز عمارة بشبام

> «الأيام» علوي بن سميط/ عبدالله بن حازب:

>
السفير الالماني ووزير الثقافة ووكيل الوادي يؤدون رقصة الشبواني
السفير الالماني ووزير الثقافة ووكيل الوادي يؤدون رقصة الشبواني
زرافات ووحدانا اتجهت الناس صوب شبام العالية عابرة البوابة (السدة) الوحيدة التي تدخل منها الى حيث التاريخ الحي.. من مدن وادي حضرموت قاطبة وصل الكل وذلك لتهنئة أهالي شبام والمشاركة في الاحتفالات التي امتدت يومين بمشاركة أعداد لم تسجل من قبل، وشبام ظلت كما هي شامخة وستظل الى ما شاء الله رغم المنغصات.. الاحتفالات هي شعبية الفكرة والتنفيذ .. وكان الحضور رسمياً أيضا.

ارتفعت عيدان الشبواني (البواكير) منذ عصر السبت الماضي الا انها لم تعل على منازل الطين او تضرب أحدا بل لوح بها لاعبو فرقة العدة بمدينة شبام شاركهم ايضا عدد من أعضاء عدد الشبواني من مختلف المناطق في صفوف منتظمة إيذانا وإعلانا باحتفال شبام بنيلها جائزة الاغاخان للعمارة في سبتمبر الماضي ليحتفل الاهالي بين جنبات عمارات الطين وتحت ظلالها حتى فجر اليوم التالي واجتذبت الرقصات الجماعية ذات الروح الحربية القديمة سعادة السفير الالماني مايكل كلورشتولر ووزير الثقافة د. محمد المفلحي وأ. أحمد الجنيد وكيل المحافظة بالوادي ليشتركوا في رقصة العدة الجماعية الشبواني حيث عممت رؤوسهم بـ(الرماميل) شالات ملونة ورفعوا عصيهم كالآخرين، في ذات اللحظة بدأ الشروع في مشروع مقطع تجريبي لمجاري المدينة والذي دشنه مسئولو السلطات بالوادي والمديرية وبحضور مدير المشروع الالماني عمر عبدالعزيز ود. عبدالله زيد رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية باليمن ود. عبدالله باوزير رئيس الهيئة العامة للآثار والمخطوطات والمتاحف ومدير مكتب GTZ باليمن ومشروع المجاري، يتمنى الكل ان يصبح حقيقة وفعلاً مستمراً تواصلاً عقب الانتهاء من المقطع التجريبي شريطة ان تكون العمالة التقليدية في المدينة هي المنفذة، ومن العصر وحتى المساء بدأت فعاليات سمر الشبواني الذي اشترك فيه الشعراء محمد قحطان ، ربيع بلسود، مبارك عمر باعكيم، رمضان باعكيم، خليل باسيف، قبل ذلك كان الحفل الخطابي المسائي الذي القى فيه الشيخ صالح عبدالله باجرش قصيدة بالفصحى عن المدينة وأفراحها ثم كلمات المسؤولين الحكوميين وكلمة سعادة السفير الالماني وكلمة م.سهل الحياري الذي حضر مندوبا عن جائزة الاغاخان وكذلك كلمة من د. عبدالكريم الارياني الذي أعلن عن دعم المفكر الالماني غونترغراس بمبلغ مالي لإنشاء مركز عمارة الطين بشبام لجمعية حماية العمارة الطينية والذي تسلمه المعلم سالم عوض مسونق وبحضور المهندس عمر عبدالعزيز وهو أحد ركائز الاهتمامات بمدينة شبام والذي وصف في كل الكلمات بالمديح والثناء لما قدمه باعتباره الشخصية البارزة في قيادة تلك النجاحات.

د. الارياني يسلم رئيس جمعية العمارة الطينية بشبام دعم غونتر غراس
د. الارياني يسلم رئيس جمعية العمارة الطينية بشبام دعم غونتر غراس
معارض في الهواء الطلق

في الشعر المرتجل الذي تبارى في حلبته الشعراء الشعبيون الذين خصصوا معظم أبياتهم لمناسبة نجاح شبام بالجائزة الا انهم لم ينسوا مشاعر الالاف من الحضور من المواطنين فتحدثوا بلسانهم فكان الشاعر مبارك باعكيم قد قوطع بالتصفيق كثيرا لانه اتفقد بالتجاوزات والتصرفات في عدد من مرافق الحكومة بشبام والمح الى ممثلي شبام في المجالس التمثيلية وعدم متابعتهم لقضايا الناس فيما أشاد الشعراء بدور المكتب الالماني للتنمية.. كلمات الهيئة العامة للمدن التاريخية والسلطة بالمديرية والصندوق الاجتماعي بالمديرية ووزير الثقافة وكلمة مشروع التنمية م. عمر عبدالعزيز جميعها أشادت بالاهالي وأن ما تحقق للمدينة يعود لسكانها ومحافظتهم على هويتها ونمطها المعماري المتميز دوليا. في اليوم الثاني شاهد سعادة السفير الالماني والمسؤولون ألعاب الاطفال وأهازيجهم التراثية والوريقة تحت ظلال سعف النخيل الجاف في ساحة المدينة بعدئذ قاموا بزيارة الى مركز تنمية المجتمع بمنطقة الحزم التابع للجمعية الخيرية بالحزم للاطلاع على الانشطة ومنتجات النساء وثمرات الدورات التدريبية، وفي عصر اليوم الاخير للاحتفالات وتحت قصري شبام اللذين كانا في ما مضى من الزمان مقراً لحكام دولتي الكثيري فالقعيطي عرض حرفيو شبام الشباب داخل خيمة من الشعر نتاجاتهم من النقوش على الأخشاب والمجسمات وإبداعاتهم التي حظيت بإعجاب الزوار الأجانب والمحليين فيما كان البنائيون خلف جامع معروف باجمال (الطالعي) يعملون ميدانيا لإنتاج نماذج من بناء الجدران الطينية وسباطة النورة (الكلس، الحجر الجيري) وفي الوقت الذي تعرض فيه جمعية تطوير الحرف التراتية وجمعية حماية العمارة الطينية نتاجاتهم في الهواء الطلق وأمام الجمهور بدأ عريف الحفل ربيع صلح بلسود يعلن عن بدء فقرة اختتام الفعاليات بلوحة غنائية لاوبريت كنوز شبام الذي استوحت فكرته الغنائية ورقصاته التراثية من الاهازيج الخاصة بالبنائين القدامى والتي مازالت تمارس حتى اليوم من الجيل الجديد لعمال البناء والذي أثار المشاعر لعمق كلماته وأداء لوحاته، وألف أشعار الاوبريت الشعراء محمد قحطان، جمعان دعكيك، سالم بن زيلع، محمد عمر بن طالب وهو من فكرة صالح ودعان وتوزيع وايقاعات الفنان أحمد هويدي والمخرج المنفذ محمد قحطان وغناء مايسر عوض هويدي، محمد صالح محيسون، عمر محمد الهدار والمجموعة التابعة لفرقة مديرية شبام للموسيقى والفنون الشعبية وقبيل ان تختفي الشمس خلف المنازل الطينية العالية التي وصفها الرحالة الالماني هانز هلفرتز بشيكاغو الصحراء اختتم مهرجان شبام.

من الفعاليات حشد وجموع غفيرة بشبام
من الفعاليات حشد وجموع غفيرة بشبام
ختاما

شبام تفوقت ثلاث مرات خلال هذا العام لأنها دائما عالية فحصلت على العلا ففي سبتبمر 2007م حصلت على الجائزة الدولية في حفل دولي بكولالمبور ثم حصلت قبل أيام على دعم الحائز على جائزة نوبل للآداب الالماني غراس لبناء مركز عمارة وحصلت وعبر المشروع الالماني على أفضل مشروع ينفذ لحماية المدينة من بين عشرة مشاريع بالعالم تمنحها المجلة الامريكية المتخصصة والاوسع TRAVEL AND LEISURE في نوفمبر الماضي.. شبام تحتفل ولكنها تطمح للكثير في سبيل حمايتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى