زيباري يتحدث عن "تعاون امني افضل" من جانب سوريا

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

>
زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم
زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان سوريا اظهرت "تعاونا افضل" في مجال الامن واشار الى تراجع عمليات تسلل المقاتلين الى العراق، وذلك في ختام زيارته أمس الأربعاء الى دمشق.

واعلن زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم "نشعر ان هناك تعاونا وتفهما امنيا افضل في سوريا لمساعدة العراق وجهود الحكومة العراقية في مسائل ضبط الحدود ومنع المتسللين".

واضاف "نحن بحاجة الى هذا التعاون خاصة وان الاوضاع بدات تنفرج في العراق، هناك تحسن امني، هناك تطور في المواقف بشكل ايجابي".

وقال "نحن نقدر هذه الاجراءات التي اتخذت ونامل ان تستمر وان يتعزز هذا التعاون الامني"، من دون ان يوضح طبيعة هذه الاجراءات.

وتابع زيباري "بحثنا الموضوع بالتفصيل واكدنا على التقدم الذي حصل في الجانب الامني، المعطيات الميدانية التي لدينا تؤكد انخفاض هؤلاء المتسللين من اعضاء الشبكات الاجرامية والارهابية من التسلل الى داخل العراق نتيجة هذه الاجراءات".

وراى الوزير العراقي "ان دول الجوار بما فيها سوريا يمكن ان تلعب دورا مهما ومؤثرا في مساعدة الحكومة العراقية في الجانب الامني وفي تفهم الظروف التي يمر بها العراق، تفهم للظروف الصعبة وللتعاون بشكل افضل من خلال القنوات الامنية للمساعدة في هذا المجال".

الا انه تدارك ان "هذه الانجازات التي تحققت تبقى مكشوفة وهشة ما لم تدعم باجراءات متواصلة من تعاون امني ومن المصالحة السياسية ومن الخدمات وتوسيع المشاركة كل هذه القضايا، وان الحكومة العراقية جادة وحريصة على تحقيقها".

وسوريا متهمة باستمرار وخصوصا من جانب الولايات المتحدة، بانها لا تبذل ما يكفي من جهود لوقف تدفق المقاتلين والاسلحة التي تدخل سرا الى العراق.

لكن الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس اعلن الشهر الماضي ان عمليات تسلل المقاتلين الاجانب للانضمام الى تنظيم القاعدة تراجعت بواقع الثلث وخصوصا بفضل "العمل الاكثر تشددا" من سوريا.

وبشان ما قدمته سوريا لنحو 4،1 ملايين عراقي لاجئ لديها قال زيباري "قدرنا عاليا موقف سوريا على ما قدمته من مساعدات هائلة الى العراقيين، نعم نحن قدمنا مساعدة مالية زهيدة جدا للسلطات السورية وسنقوم بتقديم مساعدات في مجالات التربية والتعليم والصحة".

واعتبر زيباري ان "نقطة البداية في العلاقات مع سوريا هي الارادة السياسية" و"هناك ارادة سياسية للتعاون والتفاهم".

واكد الوزير العراقي تمسك بلاده ب"تطوير العلاقات" الاقتصادية الثنائية.

وقال "هناك فرص هائلة لاعادة الاعمار بالنسبة للشركات السورية بتنفيذ منها، لذلك نحرص على تطوير العلاقات على كافة المسارات الاقتصادية والتجارية".

واضاف "لدينا قرار باعادة تشغيل خط انابيب النفط من كركوك (شمال العراق) الى بانياس (على الساحل السوري) وهناك عروض قدمت الى شركات للعمل في اعادة افتتاح هذا الخط"، المغلق منذ الاجتياح الاميركي للعراق في آذار/مارس 2003.

واعرب كذلك عن ارتياحه للنتائج التي حققتها زيارته، وقال "انا سعيد لنتائج الزيارة لانها تصب في مصلحة تعزيز علاقات قدرية، هناك جو ايجابي جدا وتطور في علاقاتنا الثنائية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى