رحماك ربنا .. توله برحمتك .. أبا مجد

> «الأيام» علي محمد يحيى

> توالت أحزان الحياة وأرزاؤها على القلب.. بعد أن رحل عنا في الأيام الماضيات، وفي غرة عيد الفطر القريب، فقيد الوطن والفن، طيب الذكر أبو بكر سكاريب .

واليوم مع سابقات الأيام القلائل لعيد عرفة، عيد الأضحى، يرحل عنا مودّعاً بابتهالاتنا ودعواتنا، علم من أعلام الصحافة اليمنية، وأشهرهم على الإطلاق في ميدان الصحافة الفنية والإعلام الإبداعي، عبدالقادر خضر .

نودّع اليوم أبا مجد، أحب الأحباب إلى الأفئدة .

نودعه، ونحن في حالة من الذهول والشرود، من هول الفجيعة وصدمة المفاجأة .

نودعه، ونحن قد واريناه الثرى.. إذ لن تبقى له في نفوسنا، سوى ذكراه العطرة .. ولن يبقى له في مخيلتنا سوى طيف وجهه البشوش وعقله المتقد ذكاءً وفطنة .

نودعه بعد ما يقرب من نصف القرن، مع إبداعاته في الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع .نودّع مدرسة، نتعلم منها جميعنا، كيف هي الصحافة في كل أبواب الفنون وألوانها .

نودعه، مكتشفاً لعدد غير محدود، لمواهب من الأمس، بلغت اليوم مصاف الشهرة. نودعه والقلب مكلوم، مهزوم، موجوع، يئن من جور المصاب الجلل.نودعه ونحن مسلّمون ومؤمنون بقضاء الله وقدره .. وبأن الموت حق.. نودعه من دار فانية إلى دار باقية يا إلهي الذي قلت لنا ادعوني أستجب لكم .. إننا ندعوك اليوم وكل يوم، فاستجب لنا دعاءنا، بأن تتولى فقيدنا هذا، بجل رحمتك، وأن تسكنه فسيح جناتك، وأن تجعله ممن يقيمون وينعمون بجوارك، يسبحون بحمدك ونعمك، يا أرحم الراحمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى