الدوري الإنجليزي يخطف الأنظار هذا الأسبوع بمباراتي قمة كبيرتين

> لندن «الأيام الرياضي» د.ب.ا:

>
تستحوذ منافسات الدوري الانجليزي الممتاز هذا الاسبوع على اهتمام عشاق كرة القدم مع إجراء مباراتي قمة مهمتين في ختام منافسات الجولة 17 من المسابقة المحلية ؛ الأولى بين ليفربول ومانشستر يونايتد والأخرى بين آرسنال وتشيلسي والتي قد تشهد عودة نجم آرسنال الاسباني المصاب سيسك فابريجاس إلى الملاعب.

ومازال آرسنال محتفظا بصدارة الدوري الانجليزي بفارق نقطة واحدة عن مانشستر.

ولكن آرسنال لم يجمع سوى نقطة واحدة فقط في مباراتيه الأخيرتين بالدوري المحلي ، وتوجد شكوك في أن يكون غياب فابريجاس عن خط وسط آرسنال هو ما أدى إلى التراخي الواضح في أداء الفريق.

ويعاني فابريجاس من التمزق في أربطة الساق منذ إصابته في مباراة أمام فريق اشبيلية الاسباني بدوري أبطال أوروبا في 27 نوفمبر الماضي.

ولكن الفرنسي آرسين فينجر لم يرد الحديث عن عودة فابريجاس إلى الملاعب من خلال مباراة يوم غد الاحد ، بل وقلل من فرص اللاعب في العودة غدا الأحد وقال «إن سيسك لا يتدرب مع مجموعة المباراة على الإطلاق ، بل إنه مع الجهاز الطبي يتلقى العلاج».

وأضاف فينجر:«إنه أي (فابريجاس) يبذل مجهودا كبيرا.. فهو غير صبور على العلاج على الإطلاق ، ولكنه لم يعد بعد» .. كما يفتقد آرسنال بشدة مهارات اللاعب الكسندر هليب والنزعة الهجومية الشديدة للاعب ماتيو فلاميني في خط وسط الفريق ، ولكن هناك احتمالات بعودة كلا اللاعبين لصفوف الفريق أمام تشيلسي .. أما بالنسبة للمهاجم روبين فان بيرسي الذي يغيب عن صفوف آرسنال منذ شهرين لإصابته في الركبة فقد باتت مشاركته في مباراة غد الأحد شبه مؤكدة بعدما لعب ساعة كاملة في لقاء آرسنال مع ستيوا بوخارست الروماني الذي فاز فيه الاول يوم الاربعاء الماضي ضمن منافسات دوري الابطال.

وكان آرسنال قد لقي خسارته الاولى هذا الموسم عندما سقط في المرحلة الماضية أمام ميدلزبره 1-2، بيد أنه احتفظ بصدارة الترتيب العام بفارق نقطة عن مانشستر يونايتد الوصيف وثلاث نقاط عن تشلسي الثالث.

لذا سيسعى «المدفعجية» إلى النهوض مجددا عبر تحقيق انتصار مهم معنويا وفنيا يمكنهم من البقاء في مركزهم الذي يبدو مهددا بفعل أزمة الاصابات التي أثرت عليهم في المباراة الاخيرة.

في المقابل، يعرف تشلسي أن فوزه سيعيده بقوة إلى المنافسة على اللقب، وهو الذي عاش هزات كثيرة هذا الموسم، كان أولها رحيل مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو عنه، إلا أنه تمكن من تنظيم صفوفه مجددا بفضل خط دفاعه المنظم حيث لم يدخل مرماه سوى هدف واحد في ثماني مباريات.

وسيغيب عن تشلسي مهاجمه العاجي ديدييه دروغبا الذي خضع لعملية جراحية في الركبة، إلا أنه يمكنه أن يعول على الأوكراني اندري شفتشنكو الذي عاد مؤخرا الى التشكيلة الاساسية، التي شهدت أيضا عودة الظهير الأيمن البرتغالي باولو فيريرا والحارس التشيكي بتر تشيك من الاصابة.

وكان تشيلسي بقيادة مدربه أفرام جرانت قد فرض سيطرته على منافسه الاسباني بلنسية في مباراته بدوري الابطال يوم الثلاثاء الماضي ولكنه لم يتمكن من تحقيق نتيجة أفضل من التعادل السلبي في النهاية مما جسد مشكلة الفريق الحالية أمام المرمى.

وقال جرانت:«لقد فزنا في مباريات مع ديدييه دروجبا ولكننا أيضا فزنا في مباريات أخرى بدونه» .. وأضاف:«لم تكن مباراتنا أمام بلنسية مهمة بالنسبة لمسألة التأهل ، لذلك فقد أردنا تقديم أداء جيد أكثر من تحقيق نتيجة كبيرة.. وهذا ما فعلناه وكان يجب أن نفوز في المباراة 5/ صفر».

وفي حالة تغلب تشيلسي على آرسنال ، فسيتقلص الفارق بين ليفربول (رابع الدوري الانجليزي ) وبين الصدارة إلى أربع نقاط فقط ، ومعه مباراة مؤجلة ، ولكن ذلك في حالة فوز ليفربول أيضا على مانشستر يونايتد يوم غد الاحد .. فعلى ملعب «أنفيلد رود»، يقف مانشستر أمام اختبار صعب جدا في مواجهة ليفربول العائد إلى مستواه بفوزه على مرسيليا الفرنسي برباعية نظيفة عبر من خلالها إلى الدور الثاني في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويملك ليفربول 30 نقطة مع مباراة أقل، لذا فإن فوزه سيبقي على آماله بمنح جماهيره اللقب الغائب عن خزائنه منذ 17 عاما، ويعيد الثقة إليه بعد سقوطه المخيب في المرحلة الماضية أمام ريدينغ 1-3 ..وبدا أن لاعبي «الحمر» قد قدموا أفضل مستوى لهم حتى الآن أمام مرسيليا، وخصوصا في ظل وجود المهاجم الاسباني فرناندو توريس الذي سيمثل الخطر الأكبر على مرمى «الشياطين الحمر»، إضافة إلى الجناح العائد الاسترالي هاري كيويل والقائد ستيفن جيرارد.

من جهته،يدخل مانشستر يونايتد المباراة بأعصاب هادئة، إذ أن مدربه «السير» أليكس فيرغوسون أراح غالبية لاعبيه الأساسيين في المباراة أمام روما (1-1) في دوري الأبطال لكون فريقه كان قد حسم تأهله.

وتفوق مانشستر يونايتد على خصمه في «أنفيلد» في الأعوام الأخيرة، إذ لم يتمكن ليفربول من إسقاط ضيفه في ميدانه منذ 2001، وهذا أمر قد لا يحصل أيضا هذه المرة بوجود الترسانة الهجومية المرعبة للأول بقيادة الارجنتيني كارلوس تيفيز والبرتغالي كريستيانو رونالدو وواين روني.

وإن كان مدافع ليفربول جيمي كاراجر يرى أن المباراة أكثر أهمية من مجرد النقاط الثلاث التي قد يحرزها فريقه منها.

وقال كاراجر:«لم نهزم أيا من خصومنا هذا الموسم ويجب أن يتغير هذا الأمر .. وكان تعادلنا أمام آرسنال وتشيلسي بطعم الهزيمة لأننا كنا متقدمين في كلتا المباراتين».. وأضاف:«إن الفوز على مانشستر سيعني لنا أكثر من ثلاث نقاط ، فمن الناحية النفسية سنبدأ في الوثوق بقدراتنا حقا».

وتجرى بقية مباريات الاسبوع 17 بالدوري الانجليزي اليوم السبت حيث يلتقي ويجان مع بلاكبيرن وويستهام مع إيفرتون وديربي كاونتي مع ميدلزبره وساندرلاند مع أستون فيلا وبورتسموث مع توتنهام ومانشستر سيتي مع بولتون وبرمنجهام مع ريدينج وفولهام مع نيوكاسل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى