الادارة الاميركية متهمة بعرقلة تحقيق الكونغرس حول اتلاف اشرطة فيديو

> واشنطن «الأيام» دافنيه بنوا :

> بعد شهر من تعيينه الذي اثار جدلا بسبب مواقفه غير الواضحة من التعذيب، اتهم وزير العدل الاميركي مايكل موكاسي من قبل اثنين من البرلمانيين بالرغبة في عرقلة تحقيقهما حول اتلاف تسجيلات فيديو لعمليات استجواب اجرتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه).

فقد فتحت وزارة العدل والكونغرس بصورة متوازية تحقيقين بشأن اتلاف تسجيلات فيديو للسي.اي.ايه تعود الى عام 2002 لعمليات استجواب عنيفة لاشخاص متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة.

وكان مدير السي.اي.ايه مايكل هايدن اعترف في الايام الاخيرة باتلاف تسجيلات الفيديو ما عزز الشكوك في رغبة ادارة بوش في اخفاء استخدام التعذيب خلال استجواب المتهمين بالارهاب.

الا ان وزارة العدل الاميركية طلبت أمس الأول من لجنة الاستخبارات في مجلس النواب وقف تحقيقها متذرعة بانه سيعرض تحقيقها الخاص "لمخاطر كبيرة" في رسالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز.

واثار هذا الطلب غضب برلمانيين من اعضاء هذه اللجنة التي كان من المقرر ان تستمع الاسبوع المقبل لمسؤولين في السي.اي.ايه، ويبدو انه سيتم ارجاء الاستماع لشهادتيهما وفقا للصحيفة.

واحتج الجمهوريان سيلفستر ريس وبيت هوكسترا قائلين "ابلغ فريقنا بان وزارة العدل اوصت السي.اي.ايه بعدم التعاون مع تحقيقنا"، وذلك في بيان نشر على الانترنت.

واضاف البرلمانيان "صدمنا لسعي وزارة العدل الى عرقلة تحقيقنا" واوضحا "من الممكن اجراء تحقيقين موازيين ولا شيء يجيز لوزير العدل ان يقف في طريق عملنا".

وكانت لجنتا الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ استجوبتا الثلاثاء والاربعاء رئيس السي.اي.ايه مايكل هايدن الذي "تعهد بتقديم المعلومات اللازمة لتحقيقنا" كما ذكر البرلمانيان.

وقالا "من الواضح ان هذه القصة تتعارض مع ما قيل لنا ومن المؤسف ان نمنع من الاستماع للوقائع. لا نستطيع ان نثق بالسلطة التنفيذية لتشرف بنفسها على هذا الملف".

وتهدد هذه المسالة باطلاق انتقادات جديدة في الكونغرس ضد وزير العدل الجديد مايكل موكاسي الذي حصل بصعوبة على هذا المنصب في اخر لحظة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد ان اثار غضب العديد من النواب الديموقراطيين ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان برفضه ان يدين رسميا اللجؤ الى التعذيب.

وبصورة اعم اجج كشف اتلاف تسجيلات الفيديو لاستجوابات السي.اي.ايه الجدل حول استخدام التعذيب في الولايات المتحدة.

وبعد بضعة ايام من اعتراف ضابط سابق في السي.اي.ايه بان الوكالة لجات الى اسلوب الايهام بالغرق الذي يطلق عليه "ووتربوردينغ" خلال استجواب قيادي في القاعدة اعتقلته الولايات المتحدة بعد 11 ايلول/سبتمبر اعتمد مجلس النواب الاميركي الخميس قرارا يطالب رجال المخابرات بالتخلي عن كل اشكال التعذيب والخضوع لنفس القواعد التي يخضع لها العسكريون.

الا ان البيت الابيض، الذي ينفي السماح باللجؤ الى التعذيب، حذر من ان الرئيس جورج بوش سيستخدم حق الفيتو في حال اعتمد مجلس الشيوخ هذا القرار. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى