عزان تشهد مسيرة سلمية حاشدة ومهرجاناً جماهيرياً:مطالبة السلطة بالعودة إلى وثيقة العهد وإصلاح ما خربته حرب 1994

> ميفعة «الأيام» جمال شنيتر:

> شهدت مدينة عزن بمديرية ميفعة محافظة شبوة يوم أمس مسيرة سلمية حاشدة توجت بإقامة مهرجان جماهيري أقامته هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والشعبية بمديريات ميفعة ، رضوم، الروضة وحبان.

وفي المهرجان الذي بدأ بالقرآن الكريم ألقى الشيخ مقبل ناصر لكرش عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي كلمة ترحيبية رحب فيها بجميع الحاضرين، وفي مقدمتهم الجموع الوافدة من خارج مديرية ميفعة، مشيرا إلى أن هذه الفعالية «جاءت لتعبر عن رفض الجماهير للمظالم التي يعاني منها أبناء المحافظات الجنوبية المتمثلة في انعدام المواطنة المتساوية ونهب الثروات والاستيلاء على الأراضي، وإقصاء الكادر المدني والعسكري».

كما ألقى الأخ أحمد ناصر باعوضة كلمة هيئة تنسيق الفعاليات أوضح فيها أن الهيئة «قد عقدت العزم على المضي قدما في مسيرة النضال السلمي لنيل الحقوق المنهوبة والأراضي المسلوبة» ودعا «إلى العمل ضمن تنسيق موحد لرفع وتيرة النضال لنيل الحقوق وإيقاف جحافل الفساد والمفسدين ومن أجل تغير الوضع المعاش».

وأضاف قائلا:«إن أبناء الجنوب هم من ضحوا من أجل الوحدة وهم من قدموا التنازلات من أجل تحقيقها، لأنها كانت حلماً يراودهم فهم وحديون ثقافة ومسلكا وعملا، وليس هم مثل منسقي الكلمات والخطب الرنانة الذين يتباكون على الوحدة للاستهلاك الإعلامي فقط» وتساءل باعوضة قائلا:«من هو الشريك الأساسي في هذه الوحدة؟! وسيأتيك الجواب سريعا : هم أبناء الجنوب الذين قدموا الأرض والإنسان من أجل وحدة 22مايو».

وألقى الأخ أحمد محمد الشيبة رئيس جمعية الشباب والعاطلين عن العمل كلمة دعا فيها السلطة «إلى ترك التكابر والتعالي والاستجابة إلى مطالب وتظلمات الشعب ووضع الحلول والمعالجات التي تضمن وتكفل حياة كريمة لجميع أفراد الشعب، تقوم على أساس العدل والمساواة بين أفراد الشعب»، وطالب السلطة «بالإسراع في حل قضايا الشباب وإبعاد العراقيل والصعوبات التي تعثر مستقبلهم، وإعطائهم الفرصة الكاملة في التعليم العالي والابتعاث الخارجي، وتوفير فرص عمل تتناسب مع تخصصاتهم وقدراتهم ودمجهم ضمن الوظيفة الحكومية وفي الشركات العاملة في المحافظة».

ودعا في ختام كلمته جميع المواطنين «لمواصلة الاعتصامات والمسيرات الاحتجاجية حتى تذعن السلطة لمطالب الجماهير الحقوقية والسياسية وإنصاف أبناء الجنوب».

وفي كلمة جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين التي ألقاها العميد ناصر أحمد حويدر طالب السلطة:” «بتقديم القتلة والمجرمين ومن يقف وراءهم إلى العدالة»، وأضاف العميد حويدر قائلا:«لقد أطلق العميد ركن ناصر علي النوبة في الأول من ديسمبر 2007م على حراكنا السلمي حراك المتقاعدين ومعهم كل القوى الحية على الساحة الجنوبية اسم جديد وهو انتفاضة (أبناء الجنوب السلمية) وإننا نطالب الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدنية والشخصيات السياسية والاجتماعية في المحافظة مواصلة الاعتصامات المفتوحة في كافة المديريات، وهي خيارنا السلمي الحضاري حتى نيل حقوقنا كاملة والوصول للهدف المنشود». واستطرد قائلا:«إن ما يتعرض له شعبنا في الجنوب اليوم هو أقسى من أن يوصف حيث يتعرض ومازال إلى أبشع صور الإقصاء والإلغاء والتمييز والبطش والتنكيل وسلب ونهب الثروة والأرض ومصادرة الحقوق الخاصة والعامة والإقصاء من الوظيفة العامة، وعلى كل حال الكل يعرف كيف حولوا الجنوب بعد حرب صيف 1994م إلى فيد حرب وغنيمة لهم». واختتم رئيس جمعية المتقاعدين كلمته قائلا:«إننا ومن خلال نهجنا الذي اتخذناه وهو النضال السلمي الحضاري فإننا سننتزع حقوقنا بدون شك لأننا اخترنا الطريق الصحيح طريق الديمقراطية التي يتشدقون بها وهم منها بعيد».

وألقى الأخ المناضل علي بن علي هادي كلمة الضيوف المشاركين نقل في مستهلها التهاني بمناسبة حلول الذكرى الأربعين للاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر وقال: «لقد تحقق الاستقلال بعد نضال طويل وتضحيات جسيمة قدم فيها شعب الجنوب قوافل من الشهداء على مدى أربع سنوات، والتي انطلقت من جبال ردفان الشماء بقيادة الشهيد غالب بن راجح لبوزة وجميع رفاقه المناضلين، وجاء بعد ذلك الاستقلال وتم دمج كل الكيانات في الجنوب من سلطنات وإمارات ومشيخات في كيان واحد وتم بناء مؤسسات الدولة وبناء أجهزتها المتخصصة».وأضاف:«نحتفل اليوم بذكرى الاستقلال في وقت نشاهد فيه مصادرة وطمس وتهميش مناسباتنا الوطنية ومصادرة حقوق الناس في المحافظات الجنوبية».

وطالب السلطة «بالعودة إلى دستور دولة الوحدة ووثيقة العهد والاتفاق وإصلاح ما خربته حرب صيف 1994م في الأرض والأنفس، وإعادة كل ما نهب من هذه المحافظات الجنوبية وتعويض أبنائها، وإعادة أوضاع منتسبي القطاع المدني وإعطاء المحافظات الجنوبية نصيبها من الدخل الوطني».

وقد رفع المشاركون في المسيرة والمهرجان الجماهيري عددا من اللافتات المطالبة بالمواطنة المتساوية ورفع الظلم والباطل عن المحافظات الجنوبية.

كما ألقيت قصيدة شعرية ألقاها الشاعر السليماني نالت إعجاب الحاضرين.

حضر الفعالية عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والحزبية والمستقلة وبعض المشايخ والأعيان وممثلو منظمات المجتمع المدني.

كما أعلن المشاركون تضامنهم الكامل مع الرئيس علي ناصر محمد فيما تعرض له من محاولة اغتيال آثمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى