الحكيم يطالب بتقييد مجالس الصحوة العراقية

> بغداد «الأيام» رويترز :

> دعا عبد العزيز الحكيم الزعيم الشيعي العراقي الذي يتمتع بنفوذ قوي أمس الجمعة إلى إخضاع دوريات مجالس الصحوة التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تتألف أساسا من السنة العرب لسيطرة الحكومة وأن يكون تشكيلها أكثر توازنا على الصعيد الطائفي.

وقال الحكيم الذي يتزعم أكبر حزب سياسي في الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة إن تلك الدوريات ساهمت في خفض العنف لكنه قال إنه يتعين عليها أن تقوم بدور مساعد فقط.

وسلطت تصريحاته الضوء على قلق زعماء الشيعة العراقيين من فكرة وجود جماعات سنية مسلحة منظمة قد تنقلب ضدهم عندما تنسحب القوات الامريكية.

وقال لمئات من الشيعة احتشدوا في مقره في العاصمة العراقية في كلمة بمناسبة عيد الأضحى "نؤكد على ضرورة ان تكون هذه الصحوات عونا وذراعا للحكومة العراقية في مطاردة المجرمين والإرهابيين لا أن تكون بديلا عنها."

وأضاف "السلاح يجب ان يكون بيد الحكومة فقط وعلى الجميع أن يتعامل مع هذا الموضوع على اسس المصلحة الوطنية" مشيرا إلى أنه ينبغي أن تنفذ هذه الوحدات دوريات المراقبة في المناطق التي لايزال العنف فيها مرتفعا.

وقتل انتحاري في سيارة ملغومة أربعة من أفراد الشرطة ومدنيا وأصاب ثمانية أشخاص أمس الجمعة عندما فجر سيارته خارج مركز للشرطة جنوب غربي بغداد.

وتقدر الولايات المتحدة عدد أفراد دوريات مجالس الصحوة بنحو 71 ألفا وتفتخر بهم كأداة فعالة في محاربة مسلحي تنظيم القاعدة السني.

ويعترف الجيش الأمريكي الذي يدفع عشرة دولارات في اليوم لمعظم أفراد دوريات مجالس الصحوة بأنه قد يكون لبعضهم صلات بجماعات مسلحة لكنه يقول إنهم يخضعون لتدقيق.

وقررت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يهيمن عليها الشيعة بضغوط من الولايات المتحدة وضع غالبية أفراد دوريات مجالس الصحوة على جدول رواتبها,وتقول إنها ستدمج البعض في قوات الأمن بحلول منتصف عام 2008 بينما سيدرب الباقون لشغل وظائف مدنية.

وفي أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين نشب صراع طائفي بين السنة والشيعة راح ضحيته عشرات الالاف من العراقيين وأثار مخاوف من أن البلاد تنزلق إلى هاوية حرب أهلية.

وحتى مع تراجع العنف إلى أدنى مستوياته منذ قرابة عامين لايزال السياسيون من المذهبين على خلاف بشأن كيفية تقاسم السلطة الأمر الذي أرجأ مصادقة البرلمان على عدد من القوانين المهمة.

وفي كلمته قال الحكيم إن من الضروري إقناع الاحزاب التي انسحبت من حكومة المالكي بالعودة في إشارة إلى تكتل رئيس الوزراء الشيعي العلماني الاسبق إياد علاوي وجبهة التوافق العربية السنية. وانسحبت الكتلتان من الحكومة بسبب خلاف مع الائتلاف الشيعي الحاكم.

ويخشى مسؤولون أمريكيون من أن التقدم البطيء نحو تحقيق المصالحة الوطنية قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تقويض المكاسب الأمنية ويقولون إن القاعدة لا تزال عدوا لايستهان به.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى