بوش يراقب بوتين بدون توجيه انتقاد

> واشنطن «الأيام» شارلوت راب :

> اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأول انه يعتزم متابعة تطور دور فلاديمير بوتين في روسيا عن كثب، ممتنعا في الوقت نفسه عن انتقاد عملية انتخابية تقابلها الدول الغربية بتحفظات متزايدة.

وقال بوش خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض "اتصور" ان مجلة تايم اختارت بوتين "رجل السنة" لانه "يتمتع بنفوذ قوي، لكن السؤال المطروح هو لاي هدف يتمتع بهذا النفوذ؟".

وتابع "ثمة تكهنات حول امكانية الا يكون (بوتين) رئيس الوزراء المقبل. لا اعلم شيئا بهذا الصدد ولم اكلمه في الموضوع. وفي الانتظار، يجدر الاكتفاء بمتابعة الامر عن كثب"، رافضا اطلاق اية احكام.

وترجح كل التوقعات انتخاب نائب رئيس الوزراء الحالي دميتري ميدفيديف في سدة الرئاسة وقد اعلن منذ الان انه سيعين بوتين رئيسا للوزراء في حال انتخابه.

وقال بوش "سيكون من المثير للاهتمام السنة المقبلة ان نرى كيف يعمل الرئيس الجديد (..) كيف تدار السياسة الخارجية وما هو دور الرئيس (..) لست ادري، لننتظر ونرى".

واضاف "آمل ان تكون روسيا مدركة لضرورة السيطرة وتوازن (السلطات) وضرورة اجراء انتخابات حرة ونزيهة واهمية وجود صحافة حرة، وان يدرك (الروس) ان القيم الغربية القائمة على حقوق الانسان والكرامة الانسانية هي قيم ستقود الى بلد افضل".

وتبدي الدول الغربية مخاوف متزايدة حيال المنحى الذي تتخذه روسيا حيث قاطع مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا الانتخابات التشريعية النيابية التي جرت في الثاني من كانون الاول/ديسمبر بسبب عدم تعاون السلطات.

وبعد الفوز الكبير الذي حققه حزب فلاديمير بوتين "روسيا الموحدة"، نددت معظم الدول الغربية بانتهاك المعايير الديمقراطية بلهجات متفاوتة.

وامتنعت الولايات المتحدة عن تهنئة بوتين، لكنها تعاملت مع الانتقادات بدعوة السلطات الروسية الى التحقيق في "مزاعم التزوير".

وقال بوش نفسه انه عبر عن "المخاوف حول الانتخابات" في لقاء مع نظيره الروسي في 3 تشرين الثاني/نوفمبر.

اما الاتحاد الاوروبي فسبق ان حث موسكو على دعوة مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا للاشراف على الاستحقاقات المقبلة في 2 آذار/مارس واجرائها في ظروف افضل,ووعدت الرئاسة السلوفينية المقبلة للاتحاد الاوروبي أمس الأول "بالتحدث بوضوح" مع روسيا حول احترام معايير الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية.

ووصف البيت الابيض الاثنين احتمال ان يتبوأ بوتين منصب رئيس الوزراء بعد انتخابات آذار/مارس 2008 الرئاسية بانه "قرار سياسي داخلي".

واعربت الناطقة باسم الرئاسة الاميركية دانا بيرينو عن "كامل الثقة باننا سنواصل تعاوننا مع روسيا في مجموعة من القضايا".

وتوجه انتقادات دورية لبوش بسبب الثقة التي يضعها في بوتين، ويتم تذكيره على الدوام بما قاله قبل ستة اعوام عندما صرح انه "نظر الى عيني (بوتين)" و"فهمه".

وفي الاشهر المنصرمة تدهورت العلاقات بين الدولتين الكبريين الى درجة صدور تصريحات تذكر بفترة الحرب الباردة.

واستاءت روسيا من مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا ورأت فيه تهديدا لامنها وهددت بدورها بتوجيه صواريخها الى المدن الكبرى الاوروبية.

وكانت موسكو اعلنت قبل يومين من الانتخابات التشريعية ان بوتين وقع قانون تعليق انضمام بلاده الى معاهدة القوات التقليدية في اوروبا، وهي احدى الاعمدة المحورية في امن القارة القديمة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى