الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية الشعيب لـ«الأيام»:أبناء المديريـة يحرمون من درجات التوظيف المستحقة بسبب التلاعب بها والاستحواذ عليها من مسئولي المركز في المحافظة

> «الأيام» محمد الحيمدي:

>
مديرية الشعيب
مديرية الشعيب
تقع مديرية الشعيب شرق عاصمة المحافظة (الضالع) وتبعد عنها بحوالي 23 كيلو متر مربع، وتربطها بعاصمة المحافظة طريق إسفلتي، طولها حوالي 55 كيلو متر مربع، عدد سكانها أربعون ألف نسمة (حسب تعداد عام 2004م) حدودها الإدارية ترتبط من الشمال مع جبن ومن الشمال الغربي مع مريس(قعطبة)، ومن الغرب تحدها مديرية الحصين ومن الشرق حالمين وجبن ويافع، تضاريسها جبلية، وتتخللها بعض الوديان والسيل، أهمها وادي لودية، ونجال، بكئين. عاصمتها مدينة العوابل، يعمل معظم سكانها في الزراعة المعتمدة على الأمطار ، وتعد الزراعة مصدر الدخل الوحيد لمواطنيها، إلى جانب الهجرة.

ولتسليط المزيد من الأضواء على مديرية الشعيب، التقت «الأيام» الأستاذ أحمد مسعد علي الخيلي، الأمين العام للمجلس المحلي، وكانت الحصيلة التالية:

> ممكن تعطوا القارئ صورة مختصرة عما تحقق للمديرية من إنجازات خلال الفترة الماضية حتى الآن، باعتباركم أميناً عاماً لمجلسها المحلي لدورتين انتخابيتين متتاليتين؟

- في البدء نشكر صحيفة «الأيام» الغراء على اهتمامها الدائم بقضايا وهموم المديرية، وتناولها الموضوعي والمهني لذلك عن طريق الخبر والاستطلاع، والتي تعمل على تنفيذها مجسدة بذلك الرسالة النبيلة للصحافة، وهذا ما جعلها الصحيفة الأكثر شعبية، والأوسع انتشارا، ويمكننا هنا الإشارة بإيجاز إلى أهم جوانب هذه الإنجازات المحققه خلال نشاط المجلس للفترة الماضية من 2007-2001:

في مجال التربية والتعليم

إنجاز 15مشروعا تربويا، موزعة بين بناء وتشييد لعدد 7 مدارس هي صبر، العوابل، نجود، الجذء، لودية، بكئين، مكلان، وترميم و توسعة في كل من مدارس بحال، جبل القضاة، لودية، الجذء، راغب، وبناء صفوف دراسية ملحقة في القرى الأبعد عن المدارس، للتخفيف من معاناة طلاب الصفوف الدنيا، في كلٍ من قرى الرحبة، ذي كنية، الصومعة، الحلج، أرحب الصلب، إضافة إلى ما تمّ إنجازه من مشاريع منفذة من قبل مشروع التعليم الأساسي والصندوق الاجتماعي ومشروع الأشغال العامة وغيرها من الجهات الداعمة الأخرى، وصلت إلى 45 مدرسة للتعليم الأساسي، وفي التعليم الثانوي تم التوسع في هذا المجال عن طريق فتح صفوف للتعليم الثانوي في منطقة بخال ،القهرة، الرباط، لودية، للتخفيف من معاناة انتقال طلاب هذه المناطق من قراهم النائية إلى ثانوية الشهيد العبادي بمدينة العوابل عاصمة المديرية، والحد من تسرب الفتاة، وكذا تم الاهتمام بطلاب القسم الداخلي، حيث عملنا على معالجة مشكلة التغذية، وهي مستمرة منذ عام 2003م حتى الآن بعد أن كانت متوقفة قبل ذلك، ويجري التصرف بها مركزيا، ولدينا خطة لترميم القسم الداخلي وتوفير السكن الملائم للطلاب.

في مجال الصحة

يتم العمل على إنجاز بناء وتشييد ثلاث وحدات صحية هي النجود، آل نعم، جبل القضاة، إضافة إلى ما تم تنفيذه من مشروعات الاتحاد الأوروبي وهي مركز الأمومة، والوحدات الصحية في منطقتي (بخال والقزعة)، ومركزيا تم ترميم المستشفى العام في المديرية وتسويره، وترميم المركز الصحي في قرية منطقة الرباط، وبناء شقتين للأطباء، وتأثيث العديد من الوحدات الصحية الأخرى.

في مجال الزراعة

تم تنفيذ (6) من خزانات المياه والسدود، هي سد بني مسلّم، خزان الشرق بنسبة 220م3 وخزان ثوان، جبل القضاة، ذي كنية، ضربين، الحمراء، إضافة إلى ما تم تنفيذه مركزيا من قبل صندوق التشجيع الزراعي وهي حواجز الصدر، الرحبة، وبعض الحافظات من السدود من قبل مشروع حماية التربة، وتزويد بعض المزارعين بوسائل الري الحديثة، وكذلك نقوم بتشجيع المواطنين على إقامة السدود الخاصة، بدعم من المركز ومن المحافظة.

في مجال الطرقات

تم تنفيذ بعض أعمال الصيانة ورصف وأعمال توسعة في طريق العوابل القزعة، العوابل لنجود، العوابل القهرة، العوابل الجذء، العوابل بخال، مع المساهمة في طريق بني مسلم الجاري العمل فيه من قبل الصندوق الاجتماعي، كما تم الإعلان عن المناقصة لتسوير الملعب، ومبنى نادي الشعيب الرياضي.

> وماذا عن مياه الشرب والكهرباء والاتصالات؟

- أولا يمكن الإشارة إلى أهم المشاكل التي تعاني منها المديرية، وهي انعدام مياه الشرب،حيث يتصدر هذا الهم معاناة مواطني المديرية، ويكمن الحل الجذري لهذه المشكلة والمعاناة في قيام الدولة بتنفيذ مشروع مياه الشعيب الإستراتيجي (بنا) وقد انتهت الدراسة لهذا المشروع عام 2003م، وقد تعثر بسبب عدم الحصول على مصدر للتمويل، على الرغم من الجهود المبذولة من قبل المؤسسة العامة للمياة والهيئة العامة لمياه الريف، للتخفيف من هذه المعاناة وذلك بقيام المؤسسة العامة للمياه بحفر ثلاثة آبار لإعادة تأهيل مشروع مياه العاصمة العوابل والقرى المجاورة لها، والإعلان عن خطوط الإسالة والربط المنزلي لهذا العام، وكذلك البدء بتنفيذ مشروع مياه بني مسلم القزعة من قبل مياه الريف، وحفر ثلاثة آبار في وادي (بنا)، وتنفيذ شبكة القرى المستفيدة من المشروع، وعما تم تحقيقه في مجال الكهرباء، فقد أولينا هذا الجانب جل اهتمامنا من المتابعة لربط المديرية بالشبكة العامة للكهرباء من خلال حشد الجهد الشعبي والرسمي لهذا الموضوع، الذي تكلل بربط المديرية عام 2002م بالشبكة العامة، حيث تم ربط أكثر من %80 من قرى المديرية بالشبكة العامة، ونأمل من وزارة الكهرباء توفير الاعتمادات اللازمة لاستكمال ربط القرى الأخرى بالشبكة خلال العام 2008م، وفي جانب الاتصالات فقد شهدت المديرية توسعا كبيرا في هذا الجانب، حيث تم إنشاء السنترال في عاصمة المديرية ، والذي يتسع لـ 1800 خط إضافة إلى عدد من المحطات في كل من منطقتي القهرة، والقزعة، وإدخال نظام (CDHA)، ونأمل من المؤسسة العامة للاتصالات أن تستكمل تغطية القرى التي لم تصلها تغطية خدمات الاتصالات بإنشاء محطات في مناطق لنجود، بخال، بني مسلم.

> ماذا عن المشاريع المتعثرة؟

- أولا المشاريع المتعثرة مركزيا هي مشروع مياه الشعيب، وجميع مشاريع الطرقات المعتمدة وهي: العوابل، بخال، جبن، العوابل، جبل القضاة، العوابل مريس، والشوارع الداخلية العامة، واستكمال العمل في الطريق الرئيس الذي يربط المديرية بالمحافظة، وتلافي العيوب الفنية في المشروع الذي له أكثر من عشر سنوات منذ بدأ العمل فيه.

الإجابة عن المشاريع المتعثرة

التعثر في مشاريع مدارس شباعين، آل نعم، بني مسلم، المضو، والتي توقف العمل فيها منذ عام 2000م، ولم تستكمل على الرغم من متابعتنا المحافظة والوزارة المتكررة والملحة، إلا أنها متوقفة وسقطت من خطة الوزارة في العام 2003م، ولم يسأنف العمل بها حتى اللحظة، وللمقارنة مع المدارس التي تحملها المجلس المحلي وكانت تحت إشرافه، وهي سبع مدارس، فقد عملنا على إنجازها جميعاً وبالكامل، ونأمل أن يتم معالجة هذه المشكلة وحلها خلال العام 2008م ضمن مصفوفة المحافظة.

حاجز لقروع المتعثر منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولم تعالج مشكلته، وأيضا مشاريع حاجز حدالة بكئين. ملعب نادي الشعيب تعثر بسبب رفض المقاول مباشرة العمل به بعد أن تم توفير الأرضية المناسبة للملعب، وجميع هذه المشاريع جرى استيعابها ضمن المصفوفة المرفوعة من المحافظة للحكومة، وتم إقرارها من قبل مجلس الوزراء، ونأمل أن ترى النور خلال العام الحالي.

> وماذا عن حرمان المديرية من الوظائف المستحقة لها؟

- سبق الإشارة إلى أن المديرية محرومة من الوظائف في جميع المكاتب باستثناء الدرجات الوظيفية الضئيلة في مجال التربية (المعلمين)، والتي لا تتجاوز الـ(20) وظيفة سنويا، وما تحصل عليه من وظائف في مجال الصحة (أطباء وفنيين)، ولا تشمل هذه الوظائف، الوظائف الخدمية والمكتبية والإدارية، حيث يتم الاستحواذ على الوظائف في مركز المحافظة ولا تعطى المديرية احتياجاتها من الوظائف، وهذه من الصعوبات التي لانزال نعانيها.. وفيما يخص الوظائف التربوية لهذا العام حصلنا على 20 درجة وظيفية 9 بكالوريوس و9 دبلوم و2 ثانوية، تم مناقشتها وإقرار توزيعها على المدارس الأكثر احتياجا واستيعاب مخرجات المديريات من التخصصات، بحيث يخص المديرية المقيدين في الخدمة ووفقا للمفاضلة بين المتقدمين على شغلها، إلا أننا فوجئنا بقرار الهيئة الإدارية بمجلس المحافظة بالعمل بخطة التوظيف المركزية التي تم رفعها للوزارة من قبل مكتب التربية بالمحافظة دون الأخذ بالاعتبار خطة المديرية واحتياجاتها لهذه الوظائف، وهذا أدى إلى حرمان عدد من المستحقين لهذه الوظائف من أبناء المديرية، بسبب تغييرات وتعديلات في التخصصات بطريقة غير علمية وغير عادلة، وهذا سبب آخر لحرمان المديرية من الوظائف، حيث تذهب وظائفها لمديريات أخرى بطريقة مجحفة، وفي هذا الصدد اتخذت الهيئة الإدارية للمجلس موقفا ثابتا وواضحا، وهو تمسكنا بالخطة المرفوعة من قبلنا بالمديرية، وطالبنا مجلس المحافظة بتعديل قراره واعتماد ماجاء في خطة المديرية من احتياجات، لأن قرار المجلس أدى إلى حرمان أبناء المديرية (طالبي الوظيفة) حسب الاستحقاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى