عيد الأضحى ينقلب مجزرة في جامع باكستاني

> شارسادا «الايام» سعد خان:

>
رجل باكستاني يبكي عند سماعه عن مقتل ولديه الاثنين في انفجار المسجد يوم أمس
رجل باكستاني يبكي عند سماعه عن مقتل ولديه الاثنين في انفجار المسجد يوم أمس
تحول عيد الاضحى الذي يشكل مناسبة لاجتماع العائلات بفرح، الى مجزرة أمس الجمعة في مسجد في مدينة شارسادا شمال غرب باكستان، حيث فجر انتحاري عبوة ادت الى مقتل خمسين شخصا على الاقل وقت الصلاة. وقال جهانجير خان “فقدت شقيقين في الاعتداء”.

وكان خان راكعا في وسط الباحة التي تلطخت ارضها بالدماء، حيث كانت تتم الصلاة بينما امتلأت قاعة الجامع الصغير بالمصلين.

وبالرغم من الالم ساعد جهانغير المسعفين في سحب جثث مشوهة لستة اطفال.

وتشهد باكستان باستمرار اعتداءات ينفذها اسلاميون مقربون من القاعدة وحركة طالبان الافغانية، قتل فيها حوالى 760 شخصا عام 2007.

واستهدف هذا الاعتداء افتاب شرباو الذي كان يشغل قبل شهر منصب وزير الداخلية في حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف وكان مهندس الكفاح المرير ضد الارهابيين الاسلاميين واحد اشرس منفذيه.

وبعد مضي ساعات على الاعتداء كانت النساء ينتحبن ويطلقن الصيحات تعبيرا عن المهن فيما يعمل المسعفون على انتشال جثث اقاربهن المشوهة من المسجد الذي يقع بين المباني التابعة لمقر اقامة شرباو.

وكان الوزير السابق اصيب في 28 ابريل في عملية انتحارية وقعت في البلدة ذاتها واسفرت عن 28 قتيلا.

ولم يصب شرباو في الانفجار العنيف لكن ابنه جرح.

وادى انفجار العبوة في الباحة الى اقتلاع ابواب المسجد ونوافذه.

وتناثرت الاشلاء والاعضاء البشرية في المكان لساعات بعد الانفجار، وسط الاحذية التي يتركها المصلون خارجا.

وقال الشرطي في شارسادا غونشا غول الذي ما زال مصدوما “يبدو وكأن احدا رش ليترات من الدماء في المكان”.

ولم يجر حتى ذبح الاضاحي الذي يتم عادة بعد صلاة العيد في القرية.

وعوضا عن مشاطرة لحم الاضاحي مع العائلات الاخرى كما جرت العادة، تنقل السكان من منزل الى آخر لمواساة اهالي الضحايا.

وفجر الانتحاري العبوة لحظة انحناء المصلين الذين قال احدهم جانغرز خان ان منفذ الاعتداء كان يحمل المتفجرات على جسده بين مئات المؤمنين.

وتواصلت رحلات سيارات الاسعاف من والى الموقع بعد ساعات على الانفجار لنقل الجرحى الذين كثر عددهم الى مستشفيات المنطقة التي استنفرت جميعها.

واكد خان “كان انفجارا هائلا”.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى