الظواهر الصوتية وضجيج الإعلام

> «الأيام» صالح حنش:

> كثيرا ما نقرأ في صحفنا المحلية الرسمية والأهلية، أو نسمع في وسائل إعلامنا الأخرى- إذاعة وتلفزيون - عن شخصيات تقدم لنا على أنها فنية وخاصة في مجال الأغنية وأنها تنتمي إلى الوسط الفني الغنائي والموسيقي .. وأحياناً تلصق بهم -عنوة - الألقاب وتلحق بهم الصفات والنعوت الفضفاضة التي لا تتوافق مع مقاساتهم ولا تناسب أحجامهم الفنية، وأحياناً أخرى ينسب إليهم أعمال لم يقوموا بها أصلاً بالمقارنة مع تلكم الكوكبة من النخبة عمالقة هذا اللون الفني العريق، أو حتى مع أعمال أولئك المنسيين والمهمشين - على كثرتهم - ممن هم قدموا إسهاماتهم وقاموا بأدوارهم البارزة ويستحقون بكل جدارة أن نعترف لهم بحقوقهم علينا وإنصافاً للتاريخ وإحقاقاً للحق .!

كثيرة هي الأسماء التي نقرأ ونسمع عنها، ولكننا لا نسمع لهم من الأعمال الغنائية تأكيداً لما قيل ولو عملاً وحيداً يتيماً يجعلني ويجعل القارئ الكريم يقتنع ويقبل بما قرأه أو سمعه عن هذا الشاعر الغنائي أو الملحن والموسيقي أو المطرب، ما لم سيظل أولئك عبارة عن ظواهر صوتية صنعها الضجيج الإعلامي النفعي في ظل أوضاع وظروف معينة استغلت أسوأ استغلال.. وحسبي لو أن مثل هذه الكتابات قد تناولت فعلاً جوانب من حياة وأعمال شخصيات إبداعية حقة تشهد لهم أعمالهم أولاً ، ومثال على ذلك الشاعر الغنائي عبدالله البقعي صاحب الرائعة الغنائية «تعبنا والتعب راحة» والفنان الموسيقي صابور ناصر ملحن أغنية «قصدي من الزين نظرة» وغيرهما كثيرون ممن نسمع أعمالهم الغنائية ونطرب لهما ونستمتع بها ونرددها بكل حب وعشق، دون أن نعرفهم أو نسمع عنهم، فالتحية والتقدير لهم ونسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعاً سداد الخطى في القول والعمل إنه على كل شيء قدير .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى