> هنأ علماء دين مسلمون بارزون المسيحيين في شتى أنحاء العالم بعيد الميلاد,ويعتبر مجرد ارسال الرسالة بادرة بارزة إضافة إلى مضمونها.

ودعت الرسالة التي أرسلتها مجموعة تضم 138 عالما دينيا من السنة والشيعة والمتصوفة ومن طوائف إسلامية أخرى كانت قد اقترحت من قبل اجراء حوار مع رجال دين مسيحيين بان يحل السلام على الارض وتوجهت الرسالة بالشكر لزعماء الكنائس الذين رحبوا بدعوتهم لاجراء حوار.

والرسالة مثل اقتراح إجراء حوار طرح في اكتوبر تشرين الاول كان أمرا لم يسبق له مثيل لانه لم يحدث أن كتبت بهذا الحجم من علماء الدين المسلمين خطابا عاما مثل هذا.

ويتبادل علماء الدين المسلمون كأفراد عادة التهاني في المناسبات مع المسيحيين ولم يحدث من قبل ان تقدمت مجموعة كبيرة من علماء الدين المسلمين بارسال التهاني بمثل هذه الطريقة.

وبدأت الرسالة بكلمتي "السلام عليكم" بالعربية ثم بالانجليزية ثم باللاتينية,ونص الرسالة بالعربية والانجليزية موجود على موقع "كلمة سواء" على الانترنت.

واشارت رسالة التهنئة الى القرب الزمني بين الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وموسم الحج.

وجاء في الرسالة "ان الفداء الذي وهبه الله تعالي لسيدنا ابراهيم عليه السلام لكي لا يضحي بولده ليعتبر الى يومنا هذا ضمانا الهيا ودرسا اجتماعيا بليغا لجميع اتباع الديانات الابراهيمية ويقضي ببذل اقصى ما في وسعهم في سبيل حفظ كل نفس بشرية وخضوضا الاطفال."

"لذا فاننا ندعو الله تعالي ان تكون السنة القادمة سنة يسعى فيها الجميع في صون حرمة النفس وكرامتها. وان تشهد توبة نصوحا بين يدي الله وتسامحا مشتركا ضمن المجتمعات وفيما بينها."

وترددت في الرسالة نبرة التقارب بين الديانتين التي ترددت في دعوة اكتوبر تشرين الاول للحوار والتي قالت ان المسلمين والمسيحيين بينهما قاسم مشترك هو "كلمة سواء" تقوم على اساس "حب الله وحب الجار."

وتريد جماعة "كلمة سواء" التي تتبع مركزا بحثيا اسلاميا يرأسه الامير الاردني غازي بن محمد بن طلال اجراء حوار جاد بين علماء الدين المسلمين والمسيحيين للمساعدة في التقريب في فهم الديانتين.

وبدأت الجماعة كرد فعل على خطبة للبابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان عام 2006 في جامعة ريجينسبورج في المانيا فهمت على انها تشير الى ان الاسلام دين عنيف وغير عقلاني. وقال مسلمون في بداية الامر ان ما قاله البابا كان سوء فهم لعقيدتهم ثم اقترحوا اجراء حوار مع كل الزعماء المسيحيين. رويترز