> أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الأربعاء أنه لا حاجة لنشر المزيد من القوات المصرية على الحدود مع قطاع غزة وسط تصاعد توترات بين البلدين على خلفية الانتقادات الإسرائيلية للجهود المصرية لإحباط عمليات تهريب السلاح إلى قطاع غزة عبر الحدود.

وجاءت تصريحات باراك عقب مباحثات مع الرئيس المصري حسنى مبارك ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان ووزير الدفاع المصري حسين طنطاوي في منتجع شرم الشيخ المطل على ساحل البحر الأحمر.

وردا على سؤال حول إصرار إسرائيل على الاضرار بالعلاقات المصرية الامريكية مستخدمة اللوبي التابع لها في الكونجرس الامريكي في حين أنها رفضت الاقتراح المصري بزيادة القوات على الحدود لمنع التهريب، قال باراك للصحفيين "إن هناك اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل في كامب ديفيد حددت القوات على الحدود ونعتقد أن أساس الموضوع ليس تحديد عدد القوات أو مستواها".

وتابع: "لكن لأن المصريين قد قدموا هذا الاقتراح فإننا نقوم بدراسته ورؤية كيفية الرد على هذا الاقتراح. ولكن، حاليا نعتقد أن مستوى القوات الحالي يجب أن يبقى كما هو".

وأضاف أن "إسرائيل لا تدفع بأي شيء في الكونجرس ولكن بالطبع العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية قوية ونحن نجيب على أسئلتهم عندما يسألونا عن بعض الموضوعات. ولكننا نعتقد بقوة أن العلاقات المصرية-الإسرائيلية الجيدة هي جزء من مصلحتنا الأساسية ونتوقع من كل أصدقائنا المشتركين أن يحترموا هذه العلاقة".

وحول نقض إسرائيل لتعهد وقف الاستيطان الذي قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خلال زيارته الأخيرة لمصر قبل اجتماع أنابوليس للسلام، قال باراك: "أعتقد أن سياسة إسرائيل واضحة ونحن لا نقوم ببناء مستوطنات جديدة أو مشاريع جديدة خارج الجدار".

وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، قال باراك: "إننا نحارب الإرهاب خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية ونحاول التركيز على من يحاولون تعمد تقوية الإرهاب ضد الإسرائيليين الأبرياء".

وحول صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير بقطاع غزة جلعاد شاليط،قال باراك "إن الحديث سيستمر في المستقبل من خلال القنوات الخاصة".

وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قد قالت في تصريحات لها قبل يومين إن مصر تقوم بعمل "فظيع" في ما يتعلق بمنع المسلحين في قطاع غزة من تهريب السلاح إلى داخل القطاع.

وفي تل أبيب ، اتهم الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) أفرايم هاليفي أمس الأربعاء مصر بأن لها "مصالح خاصة" مع سكان قطاع غزة وحركة حماس "لذلك تسمح لهم بتهريب السلاح".

وقال هاليفي في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية "إن لمصر اعتبارات خاصة بها في قطاع غزة وهي لا تماثل بالضرورة مصالح إسرائيل".

وأضاف بالقول : "لمصر علاقات خاصة مع سكان القطاع وحماس ولا يمكن لإسرائيل تجاهل هذه الحقيقة".

ويتردد أن مصر غاضبة مما قيل بشأن تسليم إسرائيل شريطا للولايات المتحدة يظهر أن الجنود المصريين لا يحركون ساكنا بينما تجرى عمليات التهريب بالقرب منهم.