بوتو تتعهد بالدفاع عن حقوق العمال

> واه «الأيام» كمران حيدر :

> تعهدت بينظير بوتو زعيمة المعارضة الباكستانية أمس الأربعاء بالقتال دفاعا عن حقوق العمال فيما نقلت حملتها للانتخابات العامة المزمع أن تجرى في يناير كانون الثاني إلى منطقة صناعية قريبة من العاصمة.

وتكثف الأحزاب في انحاء باكستان حملاتها الانتخابية قبيل التصويت المقرر في الثامن من يناير كانون الثاني بعد انتهاء عطلات عيد الأضحى في مطلع هذا الأسبوع وعطلة أمس الأول بمناسبة مولد محمد علي جناح مؤسس باكستان وزعيمها الأول الذي يحظى بمكانة رفيعة.

ويأمل حلفاء باكستان الغربيون أن تعيد الانتخابات الاستقرار للدولة المسلحة نوويا التي تحتل مكانا محوريا في معركتها ضد التشدد الإسلامي,وتقف بوتو في الانتخابات التي تتنافس فيها ثلاثة أحزاب رئيسية في مواجهة حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف وكذلك الحزب الذي يؤيد الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي استولى على السلطة في انقلاب في عام 1999.

ويقول كثير من الباكستانيين إن أملهم خاب في الزعماء الثلاثة وإن أكثر ما يقلقهم هو ارتفاع الأسعار والبطالة.

وقالت بوتو في محاولة للتجاوب مع هذه المخاوف أمام حشد ضم نحو 600 شخص في بلدة واه التي تقع على بعد 30 كيلومترا شمال غربي إسلام آباد إنها ستساعد الفقراء.

وأضافت "نعتقد أن باكستان لا يمكن أن تكون دولة قوية إلا إذا أصبح العمال والفقراء أقوياء وجرى تمكينهم."

ومضت تقول "نؤكد لكم أننا لن نتخلى عن العمال وأننا لن نتجاهلهم" واعدة بإعادة تعيين عمال مفصولين وتعزيز القوانين التي تصون حقوق العمال.

وكانت بوتو تسافر على طريق الممر العظيم الذي كان يربط دلهي بممر خيبر على الحدود الأفغانية حيث تتمركز صناعات الأسلحة والآلات والنسيج الباكستانية.

ورفعت مجموعات صغيرة من الناس على جانب الطريق أعلام الحزب الذي تتزعمه بوتو اثناء مرورها وألقوا ببتلات الورود على موكبها.

وأدت سياسات مشرف الاقتصادية الليبرالية إلى نمو قوية وبورصة مزدهرة في السنوات الأخيرة لكن كثيرين من سكان البلاد البالغ عددهم 160 مليونا يعيشون في فقر.

وقال متعاملون في البورصة إن مؤشر الأسهم الرئيسية في باكستان سجل أعلى ارتفاع له عند إغلاق التداول وسط الثقة المتعاظمة بشأن المستقبل السياسي.

وقال مسؤول أمني إن بوتو ألقت فيما بعد خطابا أمام حشد ضم عدة آلاف في مدينة بيشاور حيث اعتقل مراهق بحوزته كميى كبيرة من المفرقعات النارية,وقتل مفجر انتحاري ما يقرب من 150 شخصا في هجوم استهدف بوتو في 18 أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وفي وقت سابق قال العامل فخر الزمان (46 عاما) يتعين على من سيفوز بالانتخابات أن يولي عناية للفقراء.

وأضاف العامل الذي قال إنه يكسب 200 روبية )3.5 دولار( في اليوم عندما يتمكن من الحصول على عمل "نريد شخصا يعتني بنا."

وتجرى الانتخابات لاختيار البرلمانات الإقليمية وجمعية وطنية سيتم اختيار رئيس الوزراء وحكومة منها. ويتوقع المحللون برلمانا معلقا وتشكيل حكومة ائتلافية بين حزبين من الأحزاب الثلاثة المتنافسة.

وتشكو بوتو وشريف من العمل على إنجاح المرشحين المؤيدين لمشرف بطريقة غير نزيهة. ويقولان إن الحكومة الانتقالية المكلفة بالإشراف على الاقتراع تكتظ بمؤيدي مشرف ومن أن اللجنة الانتخابية لا تحقق في الشكاوى.

وحذرت بوتو ومشرف من احتجاجات إذا زورت نتائج الانتخابات مما يزيد من احتمالات حدوث المزيد من عدم الاستقرار.

كما أوقفت بعض وسائل الإعلام جزئيا وحرمت من إذاعة المؤتمرات الانتخابية على الهواء.

وقالت بوتو في إشارة إلى القيود المفروضة "إنها (السلطات) تخشى من شعبية القوى الديمقراطية."

ويقول مشرف الذي رفع حالة الطواريء في 15 ديسمبر كانون الأول بعد أن تخلى عن قيادة الجيش إن الانتخابات ستكون نزيهة.

وقال في كلمة أمس الأول "هذه الانتخابات التي ستجرى في الثامن يناير ستكون نزيهة وشفافة بشكل مطلق." ونفى شكاوى المعارضة بشأن تزوير الانتخابات.

وسيراقب التصويت عدة مئات من المراقبين الأجانب من بينهم فريق يضم حوالي 80 شخصا من الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى آلاف المراقبين الباكستانيين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى