متكي يؤكد تمسك ايران باتفاقية الجزائر

> المنامة «الأيام» محمد فاضل :

>
اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس الأربعاء في المنامة تمسك بلاده باتفاقية الجزائر الموقعة بين العراق وايران في 1975 لترسيم الحدود بين البلدين، محذرا الاميركيين من "الدخول في هذه اللعبة من جديد".

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قال انه يعتبر اتفاقية الجزائر بحكم "الملغاة".

وقال متكي في مؤتمر صحافي في المنامة، ردا على سؤال عن موقف ايران من هذه التصريحات ان "الاتفاقيات والمعاهدات بين الدول لا تتعلق بحكم يحل مكان حكم آخر". واضاف "لا يمكن لتغير النظم السياسية ان يخل بالمعاهدات".

وتنص اتفاقية الجزائر التي ابرمت في 1975 على حرية الملاحة في شط العرب الذي يشكل الحدود الطبيعية بين العراق وايارن. وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين اعلن تخليه عن الاتفاقية في 1980 ما سبب اندلاع الحرب العراقية الايرانية التي استمرت حتى 1988.

واعيد العمل بالاتفاقية بعد الحرب مع تخلي العراق رسميا في 1990 عن مطالبه التي عبر عنها سنة 1980.

وتابع متكي "ننبه الاميركيين الا يبدأوا لعبة جديدة وان يتعلموا الدرس من الفشل الذي منيوا به في الاعيبهم السابقة"، موضحا ان طهران لمست لدى طالباني "خلال زياراته لايران وخلال مناقشتنا لهذه القضية، موقفا آخر غير هذا".

وكان الوزير الايراني يتحدث خلال مؤتمر صحافي في المنامة ف يختام اجتماع لجنة التعاون الايرانية البحرينية المشتركة.

وقال الوزير الايراني ان "الاميركيين قبل 27 سنة دخلوا هذه اللعبة ونحن نحذرهم بعدم دخول اللعبة من جديد".

وقال وزير الخارجية الايراني في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة ان "اتفاقية الجزائر وثيقة رسمية مسجلة لدى الامم المتحدة وتتمتع بالقوة القانونية اللازمة ولا مجال للاخلال بها".

وبشأن البرنامج النووي الايراني، قال متكي ردا على سؤال ان "هناك تطورين مهمين حدثا في الاونة الاخيرة يوفران فرصة للاميركيين لاتخاذ قرار شجاع من خلال مجلس الامن الدولي وهو الاقرار بان البرنامج النووي الايراني سلمي".

واوضح ان "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التعاون مع ايران شفاف وصريح ويؤكد شفافية النشاطات النووية الايرانية واعتقد اننا سنصل الى المرحلة النهائية في تعاوننا مع الوكالة".

وتابع ان "تقرير الاستخبارات الاميركية وفي سبعين بالمئة منه يقول بوضوح ان ايران لا تبحث عن اسلحة نووية".

واكد تقرير الاستخبارات الاميركية الذي نشر مطلع كانون الاول/ديسمبر ان ايران علقت برنامجها النووي العسكري في 2003.

لكن الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة اعلنت تصميمها علىممارسة ضغوط على طهران لدفعها الى وقف برامج تخصيب اليورانيوم.

من جهة اخرى، عبر متكي عن ارتياحه لنتائج اجتماعات اللجنة المشتركة بين البحرين وايران التي اختتمت اعمالها الاربعاء. وقال ان الجانبين وقعا مذكرة تفاهم "تغطي جميع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في الميادين الاقتصادية وميدان الطاقة والنقل والتعاون المصرفي".

واضاف "من خلال ترجمة هذه الاتفاقيات نرتفع بالعلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية الطيبة بين البلدين (..) نأمل ان نصل بمستوى التبادل التجاري بين البلدين الى مليار دولار".

وارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البحرين وايران من 7،12 مليون دينار بحريني (نحو 33 مليون دولار) في عام 2004 الى 5،37 مليون دينار (نحو 100 مليون دولار) عامي 2005 و2006.

وجدد متكي تاكيد رغبة بلاده في اقامة علاقات افضل مع دول الخليج، قائلا "نولي اليوم اكثر من اي وقت مضى، اهتماما كبيرا للتعاون مع دول المنطقة (...) وسياستنا هي تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية".

من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة "نحن سعداء جدا بهذا التقدم واتفقنا على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة كل ستة اشهر"، معبرا عن "تفاؤله بتقدم العلاقات بين البلدين".

واضاف الشيخ خالد ان "الطريق السياسي معبد الان بشكل اكبر مما كان عليه قبل فترة قليلة مضت (..) وكل ما يتطلبه الامر متابعة تنفيذ الاتفاقيات".

وخلال زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى البحرين في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، اعلن وزير النفط والغاز البحريني عبد الحسين بن على ميرزا توقيع مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال الغاز تنص على توفير الغاز الطبيعى الايرانى للبحرين بمقدار مليار قدم مكعب من الغاز يوميا (28 مليون متر مكعب من الغاز).

وتقيم البحرين التي يشكل الشيعة غالبية سكانها، علاقات معقدة مع ايران التي تعبر من حين لآخر عن مطالب في اراضي هذا البلد العربي الصغير. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى