> قالت إيران أمس الإثنين إنها لن تتراجع عن طلبها بالحصول على حصة نسبتها نحو 20 بالمئة من بحر قزوين.

وتعهد زعماء الدول الخمس المطلة على بحر قزوين بما في ذلك روسيا خلال قمة عقدت في العاصمة الإيرانية طهران في أكتوبر تشرين الأول بتجاوز الخلافات حول تقسيم البحر وموارده ولكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود أو النصيب النهائي.

وتريد إيران تقسيم جميع الموارد بشكل متساو بين الدول الخمس على الرغم من أن ساحلها على البحر يمثل أقل من 14 بالمئة.

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي "استنادا على هذا المبدأ (مبدأ العدل)... فإن نصيبنا سيكون 20 بالمئة."

وأضاف "بذلنا جهدا لكي نحصل على هذه الحصة ولن نتراجع عن الحصول على نصيبنا."

أما الدول الأخرى المطلة على ساحل بحر قزوين فهي قازاخستان وأذربيجان وتركمانستان.

ويضم بحر قزوين احتياطيات للنفط تقدر بحوالي 49 مليار برميل أى ما يعادل نصف ما تملكه الكويت العضو في أوبك إضافة إلى احتياطيات للغاز الطبيعي تبلغ 230 تريليون قدم مكعب. كما أن بحر قزوين يعد المصدر الرئيسي للكافيار في العالم.

ولم تنجح قمة أكتوبر في الاتفاق على معاهدة جديدة لتحل محل الاتفاقات المتعلقة بوضع البحر والتي تعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي السابق. وأشارت القمة إلى أن إقامة نظام قانوني لها يمثل "الأولوية القصوى" ولكنها لم تحدد جدولا زمنيا لتحقيق ذلك.

وكانت أذربيجان وقازاخستان على الأخص من بين الدول الأسرع في استخراج الهيدروكربونات حتى دون التوصل إلى اتفاق نهائي. ووقعتا اتفاقات ثنائية مع روسيا,وتعارض إيران هذه الاتفاقات.

ويمكن أن يزيد التوتر في غياب معاهدة شاملة بشأن تقسيم الموارد أو ترسيم واضح للحدود.