انطباعات عامة عن البطولة العربية السابعة عشرة للشطرنج بتعز

> تعز «الأيام الرياضي» أحمد النويهي- تصوير: مختار محمد حسن:

>
بانقضاء عام مضى وحلول عام جديد، يكون اتحاد الشطرنج اليمني هو الوحيد بين نظرائه في الدول العربية اختتم عامه بالمسك وأقراص الذهب ودرجة الأستاذية، حيث طويت رقعة الشطرنج العربية الـ 17 المعلنة معها نجاح اليمن في الاستضافة، والحصول على اللقب عبر الذهبي«بشير القديمي» الذي أحرز لقب البطولة الفردية للرجال، وحصوله على لقب أستاذ دولي، فيما كان لقب السيدات من نصيب اللبنانية كناريك موراديان.

بشير : لم أكن أتوقع اللقب

الدولي بشير القديمي صرح لـ «الأيام الرياضي» عقب فوزه، بالقول:«إن الفرحة كبيرة جدا، وبقدر فرحتي يكون حزني على زميلي وصديقي الأستاذ عصام الجندي، اللاعب المصري على إخفاقه في الجولة الأخيرة أمام الليبي الشهراني، وأنا لم أكن أتوقع سوى الحصول على المركز الثاني، خصوصا أن العقبة الوحيدة التي كانت أمامي هي عصام الجندي، وكنت أتوقع أحد المركزين (الثاني أو الثالث)، وذلك لأن الجندي لاعب كبير أتى من بطولات عالمية، حيث فاز الشهر الماضي على بطل العالم بتماريوف، فكان استعداده أفضل مني وخبرته أيضا، لكن اللاعبين الذين فزت عليهم صمدوا أمام الجندي، وكان أداؤهم جيدا، وأخذوا منه بعض النقاط، وهذا ما ساعدني على الفوز».

واللاعب الليبي خدمني كثيرا

ولم ينسَ البطل العربي بشير القديمي أن يشكر اللاعب الليبي ،الذي فاز على الجندي، فقال:«خدمة كبيرة قدمها لي إبراهيم الشهراني وله أيضا، فإنه بنتيجة فوزه على المصري الجندي حصلت على المركز الأول و صعد هو إلى المركز الثالث مكررا، ولم أكن أتوقع فوزه في الجولة الثامنة، لكن الشطرنج دوما فوز وخسارة».

طموح بلا حدود

الفوز بلقب البطولة بلا شك حمّل القديمي مسئولية كبيرة، وقد عبر عن ذلك قائلا:«أصبحت الآن أحمل مسئولية كبيرة، خاصة وأني حصلت على لقب أستاذ دولي، وطموحي أن أكون في مستوى اللقب الذي أحرزته، وأن أعمل على رفع سمعة بلادي في المحافل والمشاركات المتاحة،وأرجو أن يوفقني الله في ذلك».

الشطرنج الجزائري والمستوى الرفيع

باستثناء المركز الأول لبطولة فردي السيدات، والذي حازت عليه اللبنانية كناريك، فإن المراكز الثلاثة التالية كانت كلها من نصيب اللاعبات الجزائريات صابرين الأطرش وحياة طوبال وأميرة حمزة، وهذا دليل على تطور اللعبة في الجزائر، وخاصة في فئة السيدات.

وهذا ما أشار إليه الأستاذ حليم بوكاس، رئيس الاتحاد الجزائري للشطرنج في تصريح لـ «الأيام الرياضي» حيث قال: «الشطرنج الجزائري تحسن كثيرا، وفريق السيدات لدينا هو بطل عربي وأفريقي أيضا منذ عشر سنوات..وأصبح لدينا عشر لاعبات دوليات، وهذا تطور كبير أفضل من الذكور، والجزائر تحسن مستواها كثيرا في اللعبة، ولدينا أستاذ دولي كبير».

المنافسة وليس المشاركة

إحراز اللاعبات الجزائريات للمراكز المتقدمة، جاء حسب ما توقعه رئيس الاتحاد الجزائري الذي قال:«شاركنا ونحن في المستوى المؤهل للمنافسة، ولدينا إمكانياتنا التي حسنت مواقعنا في البطولة، ولدينا لاعبات ذات خبرة دولية كبيرة، فصابرين الأطرش الحائزة على المركز الثاني، هي بطلة العرب تحت سن 14 سنة، أما المستوى الذكوري فهو ضعيف».

رأي في البطولة

ولم ينسَ الأخ رئيس الإتحاد الجزائري أن يذكر أنها المرة الأولى التي يزور فيها اليمن وتعز، إذ قال:«شفت أشياء عجيبة، مساكن تقليدية في تعز،وشعبها ممتازيستقبل الناس بحرارة، ونتمنى لكم مستقبلا باهرا، وأن نزوركم مرة أخرى، وقد شاهدت في السنوات الأخيرة تحسن مستوى الشطرنج اليمني، حيث أصبح لديكم من يشرف اليمن في المستوى الفردي، والبطولة جيدة، وأشكر الأخ عبدالكريم العذري،رئيس الاتحاد اليمني على الاستضافة، وعلى الدور الذي يلعبه، فهو دوما يشكل عاملا جيدا في الشطرنج العربي، ونشكر السلطة المحلية بتعز، وخاصة المحافظ الذي دشن فعاليات البطولة».

مشاركة الفتيات اليمنيات

اقتصرت المشاركة اليمنية في البطولة الفردية للسيدات على ثلاث فتيات ،هن:

نظمية عبدالسلام وأمل جميل ومدى الشريف، ورغم تواضع النتائج إلا أنها البداية التي تستلزم حصولهن على الرعاية والاهتمام، ومزيدا من الاحتكاك، وقد قالت اللاعبه مدى الشريف:«إنها أول مشاركة لي في البطولة العربية الفردية، وأن البطولة كانت قوية نظرا لخبرة اللاعبات العربيات، فلديهن خبرة كبيرة، وهذا بلا شك أفادني كثيرا، وإن ما يحسب على البطولة -من وجهة نظري- هو قلة مشاركة اللاعبات، فقد كنَّ عشر مشاركات فقط عكس الرجال».. وفيما يخص غياب زميلتها نظمية عن باقي الجولات، أكدت مدى الشريف أن نظمية لديها هموم في عملها، كونها رئيسة اتحاد المرأة، فكان تركيزها مشتتا بين العمل والمنافسة، وكانت رافضة المشاركة منذ البداية، ولكن كونها المصنفة الأولى في اليمن فكان من الضروري مشاركتها، وأنا تقابلت معها في الجولة الأولى، وفازت بها نظرا لخبرتها الطويلة، أما علاقتي بها فهي صديقة حميمة لي».

أمل :الاحتكاك سيفيدنا مستقبلا

أما اللاعبة أمل جميل فقد قالت:« الاحتكاك مع لاعبات أكثر خبرة بلا شك سينعكس ايجابا على تطور مستوانا في اللعبة، خاصة أنها أول مشاركة لي في البطولة العربية الفردية» .. هذا وترى أمل أن البطولة تزامنت مع فترة الدراسة، كونها تدرس في الصف الثاني الثانوي في مدرسة أروى، وهذا ما حرمها من حضور الاختبارات، وتؤكد أمل أن زميلتها وعمتها نظمية يعود غيابها إلى كونها لديها اختبارات الماجستير في جامعة القاهرة، وقد كانت مصرة على عدم المشاركة، لكن تصنيفها أجبرها على ذلك.

حسين:سأزور تعز ولو على حسابي

كان للزيارة التي أتيحت للاعبين لمدينة تعز أثرا إيجابيا، وهوما عبر عنه اللاعب العراقي حسين علي حسين الحائز على المركز الثالث، والذي قال:«وجدت تعز مدينة جميلة للغاية، ولو أتيحت لي الفرصة لزيارة اليمن، فإنني سأزور تعز لأتطلع فيها عن كثب، فلقد أدهشتني، وسأعود إليها حتى ولو على حسابي».

البطولة والشعوب العربية

قيادة محافظة تعز والتي مثلها في توزيع الجوائز م. عبدالقادر حاتم، اعتبرت أن هذه اللقاءات والمنافسات تخلق المحبة والود بين الشعوب العربية، ونعتز كثيرا بالمشاركين الذين قدموا إلى المحافظة لخوض منافسات البطولة الشطرنجية العربية، اللعبة التي طالما نشعر أنها مجهدة للفكر والبال والعقل، ولكن الدراسات تؤكد أنه كلما أجهد العقل كلما وصلنا إلى نتائج أكثر إبداعا، وتمنى في ختام كلمته أن تكون الوفود قد قضت رحلة سعيدة في تعز، وأن يحالفهم الفوز والحظ على الدوام.

اليمن وإنجاز آخر العام

الأخ عبدالكريم العذري رئيس الاتحاد هنأ في كلمته المشاركين، وكذلك الذين حققوا الإنجازات، مُهديا إنجاز البطولة إلى فخامة رئيس الجمهورية، والمتمثل بفوز اليمني بشير القديمي بلقب البطولة الأولى التي تحققها بلادنا على مستوى الاتحادات العربية في المجال الفردي، شاكرا وزير الشباب والرياضة ومحافظ تعز على دعمهما ورعايتهما للبطولة، وكذلك الأخ شوقي أحمد هائل.

لقطات

> اللاعب الفلسطيني خالد جميل أبوالريش، والذي يعمل في حقل التربية والتعليم في محافظة مأرب ضرب مثلا رائعا في الوطنية، بغض النظر عن النتائج التي حققها، فقد عمل على تواجد اسم بلاده رغم انشغاله في مهام أخرى.

> فوجىء الأردني والحائز على المركز الثالث مكرر أن الميدالية التي سلمت له كانت خاصة ببطولة السيدات.

> الزملاء معاذ الخميسي والعزي العصامي وشوقي اليوسفي أعضاء اللجنة الإعلامية افتقدناهم في البطولة وعسى المانع خيرا.

> أثبتت البطولة أن التعامل بمصداقية دون محاباة أو مجاملة من قبل الصحف، هو أمر يستحق الاحترام والتقدير على ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى