مقتل دبلوماسي اميركي وسائقه السوداني برصاص مجهولين في الخرطوم

> الخرطوم «الأيام» محمد حسني :

>
مكان وقوع الحادثة وآثار الدماء على الطريق
مكان وقوع الحادثة وآثار الدماء على الطريق
قتل دبلوماسي اميركي وسائقه السوداني برصاص مجهولين في هجوم استهدف سيارتهما فجر أمس الثلاثاء في شرق العاصمة السودانية الخرطوم، فيما قالت السلطات السودانية ان الحادث غير ارهابي.

وقالت السفارة الاميركية في بيان ان الدبلوماسي الذي اصيب بخمس رصاصات قضى متاثرا بجروحه بعد ظهر اليوم.

واوضح البيان "اصيب في الصباح الباكر اليوم مسؤول اميركي يعمل لدى الوكالة الاميركية للمساعدة الدولية (يو اس ايد) بالرصاص. وبعد الظهر قضى متاثرا بجروحه ونحن نعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية للتحقيق في الحادث".

وعرفت وزارة الداخلية السودانية عن الدبلوماسي على انه جون غرانفيل (33 عاما).

وبحسب موقع "يو-اس-ايد" على الانترنت فان غرانفيل كان يتولى في جنوب السودان الذي يحظى بشبه حكم ذاتي، مبادرات تهدف الى تشجيع مشاركة الشعب في اتخاذ القرارات والمنظمات غير الحكومية. كما كان يقوم بحملة اعلامية على الاذاعة لمكافحة الايدز.

وكان السائق السوداني للدبلوماسي الاميركي قتل على الفور في الهجوم الذي وقع فجرا في احد احياء شرق الخرطوم، بحسب وزارة الداخلية السودانية.

ولم تشر وزارة الداخلية السودانية في بيان لها عن الواقعة الى اعتداء، غير ان روايتها للاحداث تدعم فرضية الهجوم المدبر.

واستبعدت مصادر سودانية اخرى فرضية العمل الارهابي,وقالت وزارة الخارجية السودانية في هذا السياق في بيان لها "ان الحادث معزول ولا يؤشر الى اي مواقف او انعكاسات سياسية".

واورد هذا البيان رواية مختلفة عن الداخلية اشارت الى ان الاميركي وجد نفسه وسط مشادة تحولت الى مواجهة في وقت كان العديد من السودانيين يحتفلون بالعام الجديد.

ونقلت وكالة "سودانيز ميديا سنتر" عن مسؤول قريب من الاستخبارات طلب عدم كشف هويته انه "لا يوجد خيط يشير الى عمل ارهابي منظم".

وبحسب وزارة الداخلية، فان سيارة يقودها مجهولون اعترضت السيارة الدبلوماسية وهي من نوع "لاند كروزر" نحو الساعة 03:57 بالتوقيت المحلي (00:57 ت غ) في احد شوارع حي الرياض السكني في الخرطوم.

وجاء في بيان للشرطة السودانية "اثناء سير العربة +لاندكروزر ستيشن+ هيئة دبلوماسية يقودها السائق عبد الرحمن عباس (40 سنة)، سوداني، يرافقه المدعو جون مايكل غرانفيل، دبلوماسي (33 سنة) يعمل بالعون الانساني اميركي الجنسية، في شارع عبد الله الطيب في الخرطوم الرياض متجهة من الشرق الى الغرب، اعترضتها عربة مجهولة".

واضاف "تم اطلاق عدد من الاعيرة النارية (على السيارة الدبلوماسية) اسفرت عن وفاة السائق في الحال واصابة الاميركي بخمس اصابات باليد والكتف الشمالي والبطن".

ولم يشر البيان الى ركاب آخرين في السيارة الدبلوماسية.

وتابع البيان ان الشرطة باشرت على الفور التحقيق في الحادث "لكشف ملابساته والتوصل الى الجناة في اسرع وقت".

وكان موظف في السفارة الاميركية في الخرطوم قال في وقت سابق "لا نعرف من اطلق النار وما هي دوافع هذا الهجوم".

ويبدو ان وزارة الداخلية، وعلى خلاف وزارة الخارجية، تستبعد ان يكون الحادث مرتبطا باحتفالات رأس السنة التي تاخذ منحى عنف في بعض الاحيان في الخرطوم.

ويأتي هذا الاعتداء على خلفية مشاعر معادية للاميركيين في السودان حيث لا تلقى مواقف الادارة الاميركية خصوصا من النزاع في دارفور اي تاييد.

وتتهم السلطات الاميركية الحكومة السودانية بارتكاب اعمال "ابادة" في دارفور.

ووقع الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأول قانونا يهدف الى تشديد الضغط الاقتصادي على السودان,وجدد "قلقه العميق" ازاء تواصل اعمال العنف في دارفور.

ويتزامن الاعتداء ايضا مع بدء مهمة القوة المختلطة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة أمس الأول في دارفور. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى