مقتل 11 في انفجار خلال احتفالات بعيد الجيش العراقي

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

>
فجر مهاجم انتحاري نفسه وسط جنود ومدنيين يحتفلون بعطلة عيد الجيش العراقي بوسط بغداد أمس الأحد مما أسفر عن مقتل 11 شخصا في أحدث هجوم في سلسلة التفجيرات الانتحارية التي يشهدها العراق.

ووقع الانفجار في الوقت الذي كان يضع فيه رجل عجوز زهورا في فوهات بنادق ثلاثة من الجنود. وكان العجوز والجنود الثلاثة ضمن القتلى.

وقبل دقائق من الانفجار كان الجنود يرقصون وهم يرددون "أين الإرهاب اليوم؟."

والهجوم هو الاسوأ في سلسلة من التفجيرات بالعاصمة,وقالت الشرطة إن ثلاثة أشخاص قتلوا في حي القاهرة بشمال بغداد عندما انفجرت سيارة ملغومة أمام مطعم. وذكرت الشرطة أن ثلاثة انفجارات أسفرت عن سقوط قتيل في حي النهضة بوسط بغداد.

ووقعت ثلاثة تفجيرات أمام كنيستين ودير للراهبات في مدينة الموصل بمحافظة نينوى الشمالية حيث يقول القادة العسكريون الأمريكيون ان تنظيم القاعدة يعيد تجميع صفوفه. وقالت الشرطة ان اربعة اشخاص اصيبوا في الانفجارات.

وفي حين تراجع المستوى الاجمالي للعنف في العراق الا ان احصائيات الجيش الأمريكي توضح ان الهجمات باستخدام السيارات الملغومة تزايدت على نحو طفيف منذ ان وصلت الى أدنى مستوى لها في أكتوبر تشرين الأول.

وقال شهود ان المهاجم الانتحاري كان يرتدي سترة ناسفة وحاول الوصول الى مكاتب منظمة تجمع وحدة العراق وهي منظمة غير حكومية كانت تنظم احتفالا بمناسبة عيد الجيش للضباط الذين حضر معظمهم بملابس مدنية.

كما حضر زعماء عشائر من الشيعة والسنة ورجال دين الاحتفال الذي اقيم في منزل بأحد المناطق السكنية في حي الكرادة بمناسبة الذكرى السابعة والثمانين لتشكيل أول فوج بالجيش العراقي.

وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز مجموعة من الجنود وهم يرقصون في دائرة في الشارع ويلوحون ببنادق هجومية طراز ايه كيه-47 في الهواء ويهتفون قبل دقائق فقط من التفجير الانتحاري.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية ان اربعة من الشرطة وثلاثة جنود واربعة مدنيين قتلوا واصيب 17,وذكر مصدر اخر بالشرطة ان عدد القتلى ثمانية.

وفجر المهاجم الانتحاري نفسه لدى مغادرة الاشخاص مكاتب المنظمة غير الحكومية,ويبدو ان افراد قوة الامن الذين كانوا يتولون الحراسة قد نالهم الجزء الاكبر من الانفجار.

وشاهد مصور من رويترز كان يقف على مسافة اقل من عشرة امتار من مكان الانفجار الجنود وهم يسحبون عدة جثث وتتناثر بالقرب منهم بنادق ايه كيه-47.

وقال مصور رويترز سالم العريبي انه كان يجري مقابلة مع رجل دين عندما هز انفجار ضخم الشارع بأكمله. وقال انه محظوظ لان احد الجدران حماه من شدة الانفجار لكنه ظل يصور الدمار الناجم عن الانفجار.

وكان مصور رويترز محمد امين يلتقط صورا لرجل عجوز يضع زهورا في فوهات بنادق ثلاثة جنود عندما هزته فرقعة مدوية.

وعندما نظر مجددا رأى الجنود الثلاثة والرجل العجوز ملقين على الارض بلا حراك. واصيب امين بجروح طفيفة في الساق.

وقال مدير منظمة تجمع وحدة العراق ياسين الهاشمي ان هدف المنظمة من الاحتفال كان تشجيع جهود المصالحة بين الفصائل الدينية والجماعات العرقية بالعراق.

واضاف ان الارهابيين والقاعدة يستهدفون جميع الناس الاخيار في العراق ولكن المنظمة ستمضي قدما لتحقيق اهدافها ودعم الحكومة في مشروعات المصالحة.

وكان مهاجم انتحاري قتل 34 شخصا خلال جنازة في بغداد يوم رأس السنة في اسوأ هجوم في العاصمة منذ ستة أشهر.

وينحي الجيش الأمريكي باللائمة في هذه الهجمات على القاعدة التي يتهمها بمحاولة اشعال العنف الطائفي مجددا بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية.

ودفعت الى حد كبير سلسلة هجمات شنتها القوات الأمريكية والعراقية منذ يونيو حزيران العام الماضي اعضاء القاعدة الى الفرار من بغداد واجبرتهم على التوجه شمالا الى محافظتي نينوى وصلاح الدين.

ويقول قادة عسكريون أمريكيون ان القاعدة تعتبر دوريات مجالس الصحوة تهديدا وتستهدفها بشكل متزايد. وتشكلت دوريات الصحوة ومعظمها من السنة العام الماضي تحت رعاية ما يسمى بمجالس الصحوة العشائرية وهي مدعومة من الولايات المتحدة.

وقالت الشرطة ان زعيم مجلس الصحوة في حي الشعب ببغداد قتل بالرصاص امام منزله أمس الأحد,وذكرت الشرطة ايضا انها اكتشفت 12 جثة بالقرب من بغداد أمس الأول وهو ما يزيد اربع مرات عن الرقم الذي كانوا يبلغون عنه في الشهور الماضية,وعمليات القتل هذه تكون مرتبطة عادة بفرق الاعدام الطائفية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى