> القدس «الأيام» مايكل بلوم :

شكل آلاف المتظاهرين اليمينيين الاسرائيليين أمس الثلاثاء سلسلة بشرية حول القدس القديمة تعبيرا عن معارضتهم لاي "تنازلات" تتعلق باراض قبل وصول الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم.

ورفع المتظاهرون ومعظمهم من الشباب الذين تجمعوا تحت الامطار الغزيرة، لافتات كتب عليها باللغة الانكليزية "بوش اقرأ التوراة: الله اعطى ارض اسرائيل الى الشعب اليهودي".

واكد آخرون انهم احتشدوا "لحماية وحدة القدس".. وقد رفعوا لافتات كتب عليها "اولمرت لا يملك اي تفويض لتقديم تنازلات حول القدس".

وقاد هذه الحملة المنشق اليهودي السوفياتي السابق والوزير السابق ناتان تشارانسكي مع منظمة "قدس واحدة" التي يتزعمها وتعمل من اجل ابقاء "القدس موحدة وغير قابلة للتقسيم" تحت السيادة الاسرائيلية.

وحذر تشارانسكي من "التنازل" عن اي من قطاعات القدس الشرقية للفلسطينيين في اطار اتفاق سلام، معتبرا ان احتمالا كهذا يمكن ان يجعل "الاحياء اليهودية في المدينة في مرمى بنادق وقذائف وصواريخ اسلاميي حماس".

ورفع المتظاهرون اعلاما رسمت عليها نجمة داوود وقاموا بتوزيع اشرطة ذهبية، لون المدينة المقدسة.

وقال احد المنظمين يهيال ليتر ان "هذه السلسلة البشرية تجمعنا بالاجيال التي كانت مرتبطة جسدا وروحا بالقدس".

واضاف "عشية وصول جورج بوش نريد ان نبرهن على ان (رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) اولمرت لا يمثل الشعب الذي يريد حماية عاصمته الابدية".

ومن المقرر تنظيم تظاهرة ثانية بمبادرة من اليمين المتطرف في هار حوما في منطقة جبل ابو غنيم العربية، جنوب القدس الشرقية من اجل الدعوة الى مواصلة بناء هذا الحي الاستيطاني رغم الاحتجاجات الاميركية والفلسطينية.

وعلق ناشطون يمينيون متطرفون في هذا الحي صورا اعلانية يظهر فيها بوش واولمرت والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز يعتمرون كوفية، وكتب تحتها "شركاء الارهاب".

ويبدأ الرئيس جورج بوش الاربعاء زيارة تاريخية الى المنطقة على امل الابقاء على الدفع الذي شكله مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة.

ووعد الفلسطينيون والاسرائيليون خلال هذا الاجتماع بالعمل لمحاولة التوصل الى تسوية النزاع بينهما خلال العام الجاري وفق رؤية بوش لاقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي المح في كلمة منتصف تشرين الاول/اكتوبر في البرلمان الى انه يمكن ان يتخلى عن سيادة اسرائيل على بعض الاحياء العربية في القدس الشرقية التي يطمح الفلسطينيون لجعلها عاصمة دولتهم المقبلة.

واعلنت اسرائيل ضم القدس الشرقية بعيد احتلالها في حرب حزيران/يونيو 1967.

وفي 30 تموز/يوليو 1980، اعتمد البرلمان الاسرائيلي "قانونا اساسيا" يعلن القدس "الموحدة عاصمة ابدية لاسرائيل". (أ.ف.ب)