اعترف سباح المسافات الطويلة الأسباني ديفيد ميكا أنه مر بلحظات عصيبة خلال مغامرته الناجحة بعبور مضيق جبل طارق ثلاث مرات متتالية السبت الماضي ، موضحا أنه فكر في التوقف أكثر من مرة حفاظا على أعضاء فريقه من التوتر.

وقال ميكا خلال مؤتمر صحفي عقد بقصر الحكومة الإقليمية لمدينة سبتة يوم الأحد الماضي:«لن أنسى أبدا هذه التجربة ، فخلال عبوري كانت هناك لحظات عصيبة للغاية ، لقد نضجت بجدية في الفترة الأخيرة ، وأقدمت على السباق بحماس كبير رغم أنه لم يكن اليوم المناسب جويا».

وأوضح ميكا أنه في كل مرة كان يشعر بالسباحة أصعب من السابقة نظرا لشدة الرياح وقوة الموج، وهو ما أدى إلى اصطدامه بإحدى الإشارات التوجيهية في ظل صعوبة الرؤية ، حيث يروي أنه حينها سمع بكاء زملائه في الفريق على القارب.

وغادر ميكا أمس المستشفى المدني بمدينة سبتة على الساحل الأفريقي لمضيق جبل طارق بعد أن اطمأن الأطباء على حالته الصحية.

ونجح سباح المسافات الطويلة ميكا في إضافة رقم قياسي جديد إلى سجلات إنجازاته بعبور مضيق جبل طارق سابحا ثلاث مرات متتالية بين مدينتي قادش على الساحل الأوروبي وسبتة على الساحل الأفريقي.

ووصل ميكا للساحل الأفريقي مساء أمس السبت حيث وجد قرابة خمسة آلاف مشجع في استقباله قبل أن ينقل على وجه السرعة إلى المستشفى بعدما بدا عليه الإنهاك الواضح من السباحة لمدة 12 ساعة لمسافة 60 كيلومترا.

ورفض ميكا نصائح الأطباء وخبراء الأرصاد باختيار يوم آخر للقيام بمغامرته بسبب سوء الأحوال الجوية التي نتجت عنها أمواج وصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى مترين مما أثر سلبيا على حالته الصحية حيث بقى حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد تحت العناية المركزة.