طموحات قطرية كبيرة ترتكز على النجاحات السابقة وإعداد الأجيال

> الدوحة «الأيام الرياضي»ا.ف.ب:

>
بعد نحو عام على استضافتها أضخم دورة للألعاب الآسيوية التي شهدت مشاركة قياسية لنحو 13 ألف رياضي ورياضية، ما تزال قطر قبلة لأهم الأحداث الرياضية العالمية التي تأمل في أن تتوجها بدورة الالعاب الاولمبية عام 2016 التي دخلت السباق لاستضافتها أيضا.

ودفعت النجاحات الباهرة التي حققتها قطر على صعيد تنظيم البطولات والتظاهرات الرياضية الاقليمية والقارية والعالمية وأبرزها «آسياد الدوحة 2006» بالمسؤولين القطريين الى تقديم ترشيح الدوحة لاحتضان اولمبياد 2016..وتتنافس الدوحة مع ست دول أخرى هي شيكاغو (الولايات المتحدة) ومدريد وبراغ وريو دي جانيرو (البرازيل) وطوكيو وباكو، لنيل شرف الاستضافة، وستقدم هذه المدن ملفاتها في وقت لاحق من الشهر الحالي على أن تدرس اللجنة الاولمبية الدولية هذه الملفات قبل أن تختار في يونيو المقبل ثلاث مدن ستكمل السباق النهائي.

وسيتم اختيار المدينة التي ستستضيف الالعاب الصيفية عام 2016 في 2 أكتوبر عام 2009 في مؤتمر يعقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية.

وتحدث امين عام اللجنة الاولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن في حديث لوكالة «فرانس برس» عن الطموحات القطرية الكبيرة في اجتذاب نخبة البطولات العالمية قائلا:«ما تزال رغبتنا قوية كما كانت قبل الألعاب الآسيوية، وما زلنا نعمل على استقطاب أي بطولة أو حدث عالمي يعود بالفائدة على قطر اقتصاديا ورياضيا»، مضيفا:«ربما لدينا الوقت أكثر الآن للتركيز وتقييم تجاربنا لمعالجة مكامن الضعف ودراسة الملاحظات لتخطيها وتطوير أدائنا».

وكشف الشيخ سعود عن أن قطر «ستستضيف منذ الآن وحتى نهاية عام 2009 نحو 52 حدثا رياضيا خليجيا وعربيا وآسيويا وعالميا منها بطولة العالم في الغطس والرماية».

وعن الامور التي بقيت بعد أضخم تظاهرة رياضية آسيوية أوضح الشيخ سعود :«بقيت امور كثيرة بعد الألعاب الآسيوية، فهناك الكوادر القطرية التي تعلمت الكثير من خلال العمل في الاتحادات، والمنشآت الرياضية التي أصبحت تضاهي أفضل بنية تحتية موجودة ليس في الشرق الاوسط وحسب بل في العالم والدليل على ذلك فوز «قبة» أكاديمية اسباير بالجائزة الفضية لأفضل منشأة في العالم، وأيضا حصول ستاد خليفة على البرونزية».. وتابع:«فضلا عن كل ذلك، هناك مكانة قطر الرياضية التي بدأت تحتل مركزا مهما على الساحة العالمية، حيث باتت الاتحادات الدولية تطلب منا إقامة بطولاتها في قطر».

ومضى الشيخ سعود قائلا:«انسحب النجاح أيضا على النتائج الفنية لرياضيي قطر، فللمرة الاولى يكون الحصاد القطري 15 ذهبية في دورة الألعاب العربية في نسختها الاخيرة التي أقيمت في مصر، وليس هذا فقط بل إن الانتصارات تنوعت على ألعاب مختلفة كالقوس والنشاب والرماية والبولينغ وغيرها».

وردا على سؤال عن غياب النجم القطري البارز في العديد من الرياضات التي تستضيف قطر بطولات دولية فيها ككرة المضرب قال:«نحن ندعم الاتحادات الوطنية في كل الجوانب الفنية، وقد عملنا مع اتحاد كرة المضرب وأرسلنا لاعبين الى الخارج لكن صناعة البطل تحتاج الى مدة أطول، فاللعبة ما تزال تعتبر حديثة العهد في قطر وتعود تحديدا إلى منتصف التسعينات، وأعتقد بأننا ما زلنا في البدايات فيها».

التوجه المستقبلي

وتطرق الشيخ سعود الى التوجه المستقبلي للجنة الاولمبية لتخريج النجوم فأشار أولا إلى أنه:«لا يمكن الحكم الآن على أكاديمية اسباير التي بدأ العمل فيها منذ ثلاث سنوات وأن توقع تخريج أبطال منها يحتاج الى نحو عشر سنوات وذلك على الصعيدين الآسيوي والعالمي وفي مختلف الألعاب مع التركيز على الفردية منها».

وأبدى أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية اهتماما بالغا باليوم الاولمبي المدرسي، معتبرا أنه:«مشروع نوعي تتفاعل فيه أكثر من مؤسسة، اللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للصحة، وأن الهدف منه إعادة الرياضة المدرسية إلى ما كانت عليه في السابق».

وأضاف:«لقد تم اختيار ثماني مسابقات رياضية هي كرة السلة والقدم والطائرة واليد وألعاب القوى والسباحة والجمباز والمبارزة، وهي الألعاب التي أسست على أساسها الالعاب الاولمبية، وسيكون اليوم الختامي لهذه النشاطات في الرابع عشر من مارس المقبل، أي في نفس اليوم التي أسست فيه اللجنة الاولمبية القطرية عام 1979». وأكد :«ان مشروعنا هذا يساعد على اكتشاف المواهب، وله ايضا أهداف تربوية وأخلاقية ورياضية لخلف روح الفريق الواحد بين الطلاب ولكي يتقنوا أيضا أن الرياضة ليست فقط الفوز بميدالية بل إن مردودها يتعدى ذلك الى أمور كثيرة ومنها الصحة ايضا، ولذلك اعتمدنا شعارنا لهذه السنة :(الرياضة من أجل الصحة)».

وكشف الشيخ سعود عن أن مشروع اليوم الاولمبي المدرسي يمكن تلخيصه ب«الرياضة والصحة والتعليم»، وأنه كناية عن «فكرة قطرية يأمل بأن تعمم على جميع اللجان الاولمبية في قطر»، مشيرا الى أن «لدى اللجنة الاولمبية القطرية دراسة شاملة عنه»، واعتبر أيضا أنه يأتي ضمن الرؤية الجديدة للجنة الاولمبية القطرية التي أعلنت عنها في وقت سابق وهي : «لنكن وطنا رائدا يجمع العالم من خلال الرياضة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى